الزاوية الأحمديَّة في غزة
الزاوية الأحمديَّة في غزة
تقع الزاوية في حي الدرج بالبلدة القديمة في غزة، وتُنسب إلى الشيخ (أحمد البدوي)، أحد أشهر علماء الصوفية الذين عاشوا في غزة. ولد وعاش في مدينة طنطا بمصر حتى بلغ الحادية والأربعين من عمره، انتقل إلى غزة حيث توفي ودفن فيها سنة (674هـ-1276م)، وسُمي بالبدوي لأنه كان يغطي رأسه ووجهه دائماً، وقد شكل أتباعه في مصر وخارجها طائفة صوفية تُعرف بـ (الأحمدية) .
يعتقد أن القبر الرخامي المبنى بالقرب من الحائط الجنوبي يعود للأميرة المملوكية (قوتلو خاتون)، التي يعتقد أنها قامت بتمويل بناء الزاوية الأحمدية، ويذكر النقش الموجود على القبر اسم الفقيدة وتاريخ وفاتها الموافق (شهر ربيع أول سنة 733هـ، كانون أول (ديسمبر) سنة 1332م)، إضافة إلى اسم والدها وهو (باهادور الوكندار)، الذي كان أميراً على أربعين جندياً مملوكياً في دمشق.
البناء المعماري
تتكون الزاوية الأحمدية من قسمين رئيسيين قاعة الصلاة وجناح الاقامة، ويشكل قسم الصلاة الجزء الجنوبي للبناء، وهي قاعة مغطاة بقبة حجرية تستند على رقبة مضلعة مزودة بشابيبك للتهوية، أما جناح الإقامة فهو يتكون من صحن داخلي كبير مربع التخطيط يغطيه قبو متقاطع يتوسطه نافورة مثمنة كانت تأتيها المياه من الساقية القريبة من الزاوية.
الجزء الشمالي من الزاوية تقع فيه غرفة كانت تستعمل كقاعة لإلقاء المحاضرات والقيام بالشعائر الصوفية والاعتزال. وتتميز الزاوية بغرفتها المضلعة ذات ستة عقود مُدببة، ويوجد بها محراب ضخم.
________________________
*نقلًا عن موقع وزارة السياحة والآثار الفلسطينية.