مشاهد ومراقد

مسجد السيدة زينب في القاهرة

مسجد السيدة زينب في القاهرة

مسجد السيدة زينب هو أحد أكبر وأشهر مساجد القاهرة ، وينسب إلى حفيدة رسول الله محمد ﷺ زينب بنت علي بن أبي طالب (ع)..

يذكر النسابة العبيدلي أن زينب بنت علي رحلت إلى مصر حيث يذكر روايات بأنها رحلت لمصر، [3] وكذلك ذكر محمد صادق الكرباسي في كتابه معجم أنصار الحسين، [4] ويعتبر البعض أن المدفونة من حفيدات الإمام علي ولعلها هي زينب بنت يحيى المتوج بن الحسن الأنور بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، [5][6] وفي رأي آخر أن المدفونة هي زينب بنت أحمد بن محمد بن عبد الله بن جعفر بن محمد بن الحنفية، [7] ويذكر الشيخ المفيد أن هناك ثلاث بنات للإمام علي باسم زينب وهن زينب الكبرى وزينب الصغرى أمهم فاطمة الزهراء، وزينب أخرى أمها أم ولد.[8][9] وقيل إن أم كلثوم وهي زينب الصغرى توفيت في مصر ودفنت في هذا المكان.[10] وقيل أيضاً إن المدفونة هي زينب التي أمها أم ولد.

 

تاريخ المسجد

لا يعرف على وجه التحديد متى تم إنشاء المسجد أعلى قبر السيدة زينب فلم تذكر المراجع التاريخية سوى أن والي مصر العثماني على باشا قام سنة 951 هـ/1547م بتجديد المسجد ثم أعاد تجديده مرة أخرى الأمير عبد الرحمن كتخدا عام 1171 هـ/1768م، وفي عام 1940م قامت وزارة الأوقاف بهدم المسجد القديم تماماً وأقامت المسجد الموجود حالياً، وبالتالي فالمسجد ليس مسجلاً كأثر إسلامي. وكان وقتها يتكون من سبع أروقة موازية لجدار القبلة يتوسطها صحن مربع مغطى بقبة، وفي الجهة المقابلة لجدار القبلة يوجد ضريح السيدة زينب رضي الله عنها محاط بسياج من النحاس الأصفر ويعلوه قبة شامخة. وفي عام 1969 قامت وزارة الأوقاف بمضاعفة مساحة المسجد.[11]

 

مكانة المسجد

يحتل المسجد مكانة كبيرة في قلوب المصريين، ويعتبر الكثيرون خصوصاً من سكان الأقاليم البعيدة عن القاهرة أن زيارته شرف وبركة يدعون الله أن ينالونها.  ويعتبر المسجد مركزاً من مراكز الطرق الصوفية ومريديها. وفي كل عام في شهر رجب يقام مولد السيدة زينب حيث يتوافد آلاف من البشر على ميدان السيدة زينب وتقام احتفالات ويتغير شكل المنطقة تماماً لبضعة أيام.

وقد جاء ذكر مسجد السيدة زينب في رواية الروائي المصري المشهور يحيى حقي «قنديل أم هاشم». و«أم هاشم» كنية السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب. تحدثنا الرواية عن شاب ريفي جاء في صغره هو وعائلته الريفية إلى القاهرة وسكنوا بالقرب من مشهد السيدة. ومحور الرواية يدور حول طرق معالجة مرض العيون عند أهالي الحي، فأكثرهم كانوا يتعالجون عن طريق استخدام زيت القنديل الذي كان يشعل داخل المشهد وفوق ضريح السيدة. وللرواية معان كثيرة، ولكنها توضح مكانة هذه المسجد، حتى كانوا يتباركون بالزيت.

العتريس والعيدروس

هما قبران متجاوران لشيخين من آل بيت النبي محمد أمام باب مزار السيدة زينب في ساحة واحدة مفروشة بالرخام وعليهما قبتان مضلعتان من الحجر، وهما للسيد محمد العتريس وللسيد عبد الرحمن العيدروس.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى