المغرب.. مملكة الأولياء والصالحين..
5000 مقام وضريح أغلبها في فاس ومكناس
عمرو رشدي
تعتبر المغرب مملكة الأولياء، لما تتميز به من انتشار الأضرحة حتى أنه لا تخلو مدينة أو قرية، من ولي أو رجل صالح، وهو ما جعلها جديرة بلقب “مملكة الأولياء والصالحين” في ظل وجود 5000 مقام وضريح يتبع غالبيتهم الطرق الصوفية بالمغرب.
تعد أضرحة ومقامات الصالحين في المملكة المغربية، شيئا مقدسًا لأغلب المواطنين الذين يتخذونها مزارات، اعتقادا منهم أن النجاة من معاصى الدنيا وشهواتها، لن يكون إلا من خلال عتبات الصالحين والأولياء.
“أمان” التقت عددا من الباحثين والمؤرخين الصوفية المغاربة، الذين أكدوا أن المملكة تولي الزوايا والأضرحة والمقامات، اهتماما خاصًا، فالملك محمد السادس، يعلن دائما رعايتها واهتمامه بها.
المغرب بلد الألف ولي
قال عبدالرحمن السني الباحث فى الشئون الصوفية المغربية إن المغرب من أكثر الدول العربية والإسلامية احتضانًا للزوايا والأضرحة والمزارات، وتكاد لا تخلو قرية أو مدينة من ضريح أو مزار صوفي، فقد وصل عدد الأضرحة والمزارات الصوفية بها إلى 5000 ضريح ومزار، وللزوايا والأضرحة بالمغرب حضورها وأهميتها داخل نسيج المجتمع وحياته.
ويضيف “السني ” أن لهذه الأضرحة والزوايا الصوفية، جذورًا ضاربة في عمق تاريخ المغرب الديني والسياسي، منذ الأدارسة إلى العلويين الذين يحكمون المغرب اليوم، وارتبطت من جهة بالنسب الشريف أو الانتساب لآل البيت وروجت للأيديولوجية الشريفية، كما ارتبطت من جهة أخرى بالتصوف الذي اتخذ أشكالًا متعددة تراوحت بين التصوف الفردي الذي يمثله مزار الضريح، والتصوف المؤسساتي الذي تدخل في إطاره الزاوية التي لعبت أدوارًا مهمة في تاريخ المغرب السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وخاصة في فترة ما قبل وأثناء الاستعمار، حيث كانت الزاوية بمثابة سلطة محلية قائمة بذاتها، يساندها أعيان القبيلة وسكانها، وتمكنت من أن تفرض نفسها على “المخزن” (الدولة المركزية) كقوة حقيقية، كما لعبت دور إطعام وتغذية المحتاجين أيام المجاعات، وإيواء الفقراء خصوصًا في فترات الأزمات والحروب، واعتمدت في ذلك على أملاكها الخاصة، بالإضافة إلى تلقيها الهبات والهدايا المتواصلة أو ما يعرف بالزيارة.
كرامات الأولياء
يقول بعض المؤرخين المغاربة أن الأضرحة والزوايا فى المغرب تستند على كرامات الولي الذي يُدفن في قبر في أرض خاصة به وليس في مقبرة مع بقية المسلمين، أو يُدفن بداخل الزاوية، ويُشيَّد على القبر بناء يُغطى بأثواب خضراء عليها بعض الآيات القرآنية لربطه بالدين الإسلامي، ولشرعنته أمام زواره الذين يرفضون نعت ما يقومون به من ممارسات على أنها خارجة عن الإسلام أو شرك بالله، ما دام الولي يتصف بالورع والتقوى والصلاح، ويبقى لكل ولي صالح قصصه الخاصة وكراماته الخارقة التي تتجاوز حدود المعقول أحيانًا، وتدرج في إطار الأساطير والخرافات، تتوارث سردها الأجيال وتكون محل ثقة، خاصة في صفوف الأميين أو من يعتقد بقدرات الأولياء فوق الطبيعية التي منحها له الله نظرًا لالتزامه الديني وزهده وتصوفه، وبالتالي يعول عليه في وساطته مع الله الذي يستجيب له. فهؤلاء الأولياء أموات، ولكنهم في نظر من يقومون بزيارتهم ويطمعون ببركاتهم أحياء قادرون على حل مشاكلهم، وما يلفت الانتباه بزوايا المغرب أنها لا تقتصر على الذكور فقط، بل تنتشر العديد من الأضرحة التي تحمل أسماء نساء ارتبط اسمهن أيضا بكرامات وحكايات عن تقواهن وورعهن، وتتم زيارتهن والتبرك بهن تماما كما أضرحة الرجال، ومن جهة أخرى يوجد بالمغرب أضرحة مقدسة ليهود يتم تنظيم موالد وزيارات سنوية لها من قبل يهود مغاربة ويهود قادمين من مختلف دول العالم، يقيمون خلالها صلوات ويتبركون بها تمامًا كما يحدث عند أضرحة المسلمين.
المغاربة يلجأون إلى الأولياء للزواج والإنجاب
يقول عبدالعزيز الفاسي الباحث في الشئون الصوفية بالمغرب أنه حتى يومنا هذا ما زالت قدرات الأولياء في خيال شريحة كبيرة ومهمة من المجتمع المغربي تعتقد بكراماتهم وبركتهم، وعلى هذا الأساس يتم اللجوء لهم من أجل طلب قضاء العديد من الأمور الدنيوية والتبرك بهم، وللشفاء من الأمراض، كما أن بعض الزوايا والأضرحة تخصصت في أمور بعينها، سواء في شفاء أمراض محددة أو من أجل قضاء أمور بعينها، كالزواج وإنجاب الأطفال وإرجاع الغائب، وبالطبع يدأب كل زائر على تقديم العديد من الهبات والهدايا لخدّام الضريح الذين يكونون غالبًا من أحفاد الولي أو من سكان المنطقة، والذين يعيشون على هذه العطايا، وهي ترتفع إذا ما تم المراد وقضيت أغراض القاصدين.
وغالبًا ما تكون الهبات والهدايا عبارة عن أموال أو ذبائح تقدَّم لدعم القائمين على خدمة الضريح أو كقربان للضريح نفسه، وتنتشر حول الضريح دور وأماكن عديدة مخصصة لممارسة للرقية الشرعية وقراءة الطالع وفك السحر، وغير ذلك من الأمور وهناك العديد من الزوايا بالمغرب التي لا يزال روادها يقيمون جلسات الذكر وليالي الصلاة مع حركات وأذكار خاصة تعرف بالحضرة، كما هو الشأن بالزاوية البودشيشية والدرقاوية والكركية والتيجانية.
يقول الدكتور “وسام الناصر” المتخصص فى الشأن الصوفي المغربي، …هناك فارق بين الأضرحة والزوايا، بالنسبة للفئات الاجتماعية التي ترتادها ولجهة “وظائفها” السياسية على الأقل، وفيما يتراجع “التدين الشعبي” في المغرب ويبقى محصورًا بالطبقات الفقيرة التي ما زالت تزور أضرحة الأولياء الصالحين للتبرك، يتعاظم نفوذ الزوايا (ما يسمى “التدين الروحي”) في بعض مناطق المغرب، حيث ظهرت زوايا جديدة استطاعت استقطاب مريدين من كل الطبقات، والزاوية مؤسسة قائمة بذاتها، فبالإضافة إلى الولي المؤسِس لها، يوجد شيخ للزاوية من حفدته أو من الصالحين، يتوارث المهمة إلى اليوم، وتنظم الزاوية حلقات للذكر والصلاة وشيخها “محبوب ” من الجميع، ويصل تأثيره إلى دول إفريقية مختلفة، كما هو الشأن بالنسبة للزاوية أو الطريقة التيجانية التي امتد تأثيرها من فاس إلى كل بلدان المغرب العربي والعديد من الدول الأفريقية كالسنغال والسودان، ويصل عدد مريدى الصوفية داخل المغرب الى 15 مليون مريد وفقا لآخر إحصائية تم عملها.
كما أن التدين الصوفي استطاع استقطاب العديد من المريدين الغربيين الذين ينسجمون مع الطابع الروحاني للممارسات والطقوس الدينية للزوايا، وهو ما نشهده اليوم بالزاوية البودشيشية التي تعرف انتشارًا كبيرًا في المنطقة الشرقية للمغرب، ومريدوها بالآلاف من داخل وخارج المغرب.
المتغيرات التي يعيشها المجتمع المغربي في إطار التطور الطبيعي للمجتمعات وفي إطار العولمة والانفتاح على الآخر كان له تأثير في تراجع دور الأضرحة في حياة الأفراد، ولكن هذا لا يعني أنها تسير نحو نهايتها، فحتى المجتمعات الأكثر عقلانية لم تتخلص إلى اليوم من مثل هذه المعتقدات.
أبرز الأولياء والصالحين بالمغرب
1- “علي بن حمدوش“
يعتبر “على بن حمدوش” من كبار الأولياء بالمغرب، وتوجد زاويته ومدفنه ببني راشد بين جبال زرهون، قرب مدينة “مكناس” عاش في القرن السابع عشر وتحديدا في عهد السلطان مولاي إسماعيل المعاصر لـ”لويس الرابع عشر” والزيارة لمقام هذا الشيخ لن تكتمل إلاّ بالمرور عبر أربعة مراحل، أولاها أخذ الطبق إلى ضريح سيدي “أحمد الدغوغي” الذي يبعد عن قبة سيدي “علي الشريف” بحوالي خمس إلى ستة كيلو مترات ثم تأتي مرحلة النزول إلى الحفرة لأخذ البركة حيث يتواجد هناك المريدين بالآلاف، ويقدومون القرابين والهدايا، وإشعال الشموع، وبعدها زيارة قبة “سيدي علي بن حمدوش” ويوجد بداخلها، مقام وضريح الشيخ “حمدوش”.
2- سيدي عبد الرحمن المغربي
هو ضريح “سيدي عبدالرحمن المغربي” الملقب بمول المجمر والذي يقع في أعلى مرتفع صخري، في شكل شبه جزيرة يقطعها البحر عن اليابسة عند المد، وبحكم تواجده عند الضاحية الجنوبية للدار البيضاء، كبرى المدن المغربية، لا ينقطع إقبال الوفود عليه على امتداد الأيام والفصول، وكما لكل ضريح أو سيّد كما يطلق عليه المغاربة طقوسه فإن سيدي عبدالرحمن يتميز، هو الآخر بطقس “التفوسيخ باللدون” أي إبطال مفعول السحر من خلال التبخر ببخار الرصاص المصهور تضع الشوافة أي العرافة رصاص، في إناء معدني فوق نار موقدة، وبعد دقائق يتحول اللدون إلى سائل ثقيل تفرغه في إناء ماء، موضوع بين رجلي الشخص المنتصب، وقوفا فيتصاعد منه بخار تتناول قطع الرصاص بعد أن تكون قد صبتها في إناء ماء لتبرد لتقرأ في ثقوبها وتجاعيدها ملامح مستقبل الزائر كما تشترط عليه الشوافة الاغتسال في الخلوة بماء سبع موجات أو الذبيحة أو التبخر والتخلص من الملابس الداخلية، وعن علاقة سيدي عبد الرحمن بمولاي بوشعيب الرداد يُحكى أن هذا الأخير وصله صيت عن مدى تزهد وتعبد سيدي عبد الرحمن فأتاه ممتطيًا بساطًا عبر البحر ليجده في أقصى حالات التزهد متخذًا المزمار وسيلةً لذلك ولهذا نجد الاختلاف القائم عن لقب سيدي عبد الرحمن مابين مول المجمر ومول المزمار ويقول المريدون ” مدد سيدي عبد الرحمن ” وترتفع صيحات الله أكبر.
3-عبد السلام بن مشيش
يعتبر “عبد السلام بن مشيش” من كبار الأولياء والصالحين بالمغرب ويعود نسبه ” الى بن حيدرة بن محمد ين إدريس الأكبر بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلّم كانت ولادته سنة 559 هـ 1198م والذي يوجد قبره وراء قبر أبيه داخل الروضة بقمة جبل العلم قرب مدينة الشاون بالمغرب، وبقرب القبرين يوجد قبر خديم الشيخ عبد السلام.
تعلم الشيخ في الكتّاب فحفظ القرآن الكريم وسنه لا يتجاوز الثانية عشرة ثم أخذ في طلب العلم وكان ابن مشيش شخصا سويا يعمل في فلاحة الأرض كباقي سكان المنطقة ولم يكن متكلا على غيره في تدبير شئون معاشه تزوّج من ابنة عمه يونس وأنجب منها أربعة ذكور هم: محمد وأحمد وعلي وعبد الصمد وبنتا هي فاطمة. ولم يكن الشيخ منكبا على العبادة كما يرى البعض بل الظاهر من خلال أعماله أنه قسم حياته إلى ثلاثة مراحل أعطى المرحلة الأولى للحياة العلمية وأعطى الثانية للانشغال بالأولاد والجهاد وأعطى المرحلة الثالثة للعبادة حيث اختار المقام في الجبل في قرية “أدياز الفوقاني” حتى مات شهيدًا، كان ذا جد واجتهاد ومحافظة على الأوراد الصوفية، قطع المقامات والمنازلات حتى نفذ إلى طريق المعرفة بالله، فكان من العلم في الغاية ومن الزهد في النهاية، من مشايخه في الدراسة العلمية العلامة سيدنا أحمد الملقب (أقطران ) وهو دفين قرية أبرج قرب باب تازة، ومن مشايخه شيخه في التربية والسلوك عبد الرحمن بن حسن العطّار الشهير بالزيات، الذي أخذ عنه علوم القوم التي مدارها على التخلق بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، فنال من ذلك الحظ الأوفر.ولعل شهرة سيدي الشيخ عبد السلام في المرحلة الثالثة من عمره كانت سببا في طموح أحد الدجاجلة الذي يدعى أحدهم ابن أبي الطواجين بتدبير مؤامرة لاغتياله، فبعث بجماعة للشيخ كمنوا له حتى نزل من خلوته للوضوء والاستعداد لصلاة الصبح فقتلوه سنة 622 للهجرة.
4-المولى إدريس الأكبر
في القرن الثامن عشر ظهر اسم زاوية مولاي إدريس، وقد بنيت أول قبة على قبر “المولى إدريس” عام ١٠٨٠هجرية١٦٦٠م على يد نقيب الأشراف فى ذلك الوقت “سيدي عبد القادر بن عبو” ثم لما اعتلى “المولى إسماعيل” العرش المغربي أصدر أوامره لبناء ضريح يليق بعظمة دفينه “المولى إدريس”، عام ١١١٠هجرية ١٦٩٩م فجاء تحفة معمارية تشمل جميع المرافق الضرورية، كما تم تشييد قبة فوق قبر المولى راشد، وقد حُفّ الضريح بالمنشآت اللازمة للحياة الحضرية، وتسهيل الزيارة والعبادة في هذا الضريح الأنور، وهكذا قدم حفدة المولى إدريس من مكناس واستوطنوا حول ضريح جدهم، ثم بدأت المدينة تنمو وتتنظم، وتكاثر الوافدون عليها من مناطق شتى لمجاورة الضريح وللتعبد فيه، وكذلك للاستثمار في المدينة وفي نواحيها، بفضل استتباب الأمن بالمنطقة لقربها من العاصمة مكناس آنذاك، وكذلك بفضل الزيارات المتعددة لرجال الدولة بقصد الترحم على روح المولى إدريس وهكذا وفدت على الزاوية عائلات ميسورة من نواحي “الغرب وبني يازغة وبني حسن وشراردة وفاس ومكناس” وغالبية المدن المغربية، بل ومن الصحراء وغيرها من المناطق، كما استوطن بجوار الضريح عدد من الشرفاء العلويين عينهم الملوك الأماجد في وظائف دينية في “القضاء الشرعي والأحباس وبعض الوظائف الدينية والعلمية
الزائرون والمريدون من جميع أنحاء العالم
ونجد أن المريدين والزائرين الصوفية، فى المغرب ليسوا من الوطن العربى فقط، بل أنهم من جميع أنحاء العالم، وعلى الرغم من اختلاف الألسنة والألوان، إلا أننا نجد المريدين من “آسيا وأوروبا وأمريكا واستراليا وأفريقيا” متواجدين بكثرة فى مقر “الزاوية القادرية البودشيشية” عشية الاحتفال بالمولد النبوي.
قال الدكتور “منير القادرى بودشيش” نائب الطريقة القادرية البودشيشية ورئيس مؤسسة الملتقى:” إن الأمر الذي جعل المريدين من حول العالم، يأتون أفواجا ووفودا إلى المغرب، هو أنهم وجدوا ضالتهم المنشودة فى التصوف الإسلامى، فالتصوف لم يكن فى يوم من الأيام منهجًا متطرفًا أوضال، ولكننا شاهدنا التصوف على مدى السنوات والأزمنة، أنه يبنى ولايهدم،يجمع ولايفرق، فضلا عن الروحانيات والمحبة التى يعطيها مشايخ وأهل التصوف لأتباعهم ومريديهم، لايريدون فى ذلك إلا ابتغاء مرضاة الله، والأخذ بيد المريد من طريق الهلاك والضلال الى طريق الله، وعبادته حق عبادة، مما جعل المريديون يعشقون التصوف من خلال “الزاوية القادرية البودشيشية “والتى تقدم التصوف والإسلام السني في ثوب جديد جعلها من أكثر الطرق الصوفية فى العالم جذبًا للمريدين وجمعا لهم.
“الإنشاد الصوفي ”
يضيف الدكتور “منير القادري بودشيش نائب الطريقة القادرية البودشيشية أن للمديح والإنشاد الصوفي عامة والبودشيشي خاصة، دورًا كبير، في جذب عقول المستمعين، وجعلهم يهيمون حبًا وعشقا في الرسول الكريم “صلى الله عليه وسلم ” مما حببهم في التعرف على الدين الإسلامي، ومن ثم شهادة “أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله “، وهذا ظهر جليا من خلال دخول العديد من اليهود والمسيحيين الأوربيون الى الإسلام، من خلال الطريقة القادرية البودشيشية ومقدميها في غالبية الدول مثل ” فرنسا، وألمانيا وأنجلترا والنمسا ” وغيرهم من الدول، حيث أن المواطين الأوربيون لديهم حب إستطلاع فعندما كانوا يسمعون الإنشاد والمديح ينجذبون بالروحانيات التي تشعلها القصائد والمدائح، فيهيمون عشقا ويذكرون الله، دون أن يدروا أن ما يقولونه أمور خاصة بالدين الإسلامي، فيجدون أنفسهم بين عشية أو ضحاها مسلمين، ومن ثم يأتون بعد ذلك إلى المغرب وإلى “مداغ” حيث مقر “الزاوية البودشيشية ” وهذا من أجل رؤية شيخ الطريقة والتعلم على يديه.
________________________________________________________
*نقلًا عن موقع جريدة ” الدستور”.