أهم توصيات المؤتمر الـ 33 للجمعية الفلسفية المصرية مؤتمر العرب ومستقبل التفاعل الحضاري
خالد سامي
أهم توصيات المؤتمر الـ 33 للجمعية الفلسفية المصرية مؤتمر العرب ومستقبل التفاعل الحضاري
خالد سامي
في ظل لحظة آنية راهنة يواجه فيها العالم العربي تحديات وجودية وحضارية كبرى تكاد تعصف بتاريخه ومنجزاته ومكتسباته، أو تقصيه عن مدارات التأثير في مجريات الحدث العالمي، وتشكيل النمط الحضاري المعاصر وعلاقاته المتشابكة وأزماته المتجددة. قامت الجمعية الفلسفية المصرية، أقدم الجمعيات الفلسفية في العالم العربي الإسلامي، بعقد مؤتمرها الدولي الثالث والثلاثين (العرب ومستقبل التفاعل الحضاري) للقيام بدورها المأمول في المجتمع المدني بتقديم التصورات المُثلى لمشكلات أمتها وكذلك الحلول المستقبلية والعاجلة لتلك المشكلات.
فاجتمع أكثر من خمسة وخمسين أستاذًا وباحثًا لمناقشة أربعين بحثًا في خمس عشرة جلسة علمية على مدار ثلاثة أيام أثمرت مناقشات بناءة ومقترحات علمية ومنهجية تتصدى لإشكالية مستقبل التفاعل الحضاري العربي، وكيف يمكن التعاطي الرسمي والشعبي والنخبوي مع تلك الإشكالية حفاظا على الوجود العربي في ظل عالم متصارع القوى والأقطاب.
وقد انتهت المناقشات وورش العمل بالمؤتمر إلى عدد من التوصيات يمكن إجمالها في ما يلي:
أولاً: العمل الجاد على كافة المستويات العلمية والتعليمية والثقافية على ترسيخ الهوية بوصفها دعامة إعادة البناء الحضاري.
ثانياً: إطلاق حرية التفكير العقلي للإسراع باستعادة الوعي الرشيد وتصحيح الوعي الزائف وما ترتب عليه من مفاهيم خاطئة.
ثالثاً: المطالبة بقيام اتحاد فيدرالي للدول العربية مهمته التنسيق بين الدول العربية على أسس واقعية (سياسياً وثقافياً واقتصادياً وعلمياً… إلخ)تطويرًا لكيان جامعة الدول العربية غير الفاعل.
رابعاً: تجديد الخطاب الديني المعاصر وتجاوز معوقاته، لكون هذا التجديد حتمية دينية وحضارية واجتماعية يرتهن به السلام المجتمعي الداخلي والتفاعل الحضاري العالمي.
خامساً: العناية بتطوير مؤسسات الثقافة والفكر والاهتمام بالمفكرين والعلماء والمثقفين لتمكينهم من أداء دورهم البناء في بناء المستقبل والتفاعل الحضاري.
سادساً: الاهتمام بالتربية والتعليم وإعادة بناء مناهج التعليم ومقرراته بتكثيف المقررات الفلسفية والفكر النقدي ومقررات التسامح وبناء الأخلاق والتربية.
سابعاً: تطوير دور اتحاد الجمعيات الفلسفية العربية الداعمة لعملية التنوير وإعادة البناء الحضاري.
ثامناً: التعاون مع الجمعيات الثقافية والفكرية والفلسفية الدولية لبناء الجسور الحضارية.
_________________________
*نقلاً عن جريدة “الجمهورية” المصرية.