الطريقة الشيخية
فقير بوشيخي
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله الملك الحق المبين، الهادي كل سالك إلى الصراط المستقيم، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين، صاحب مفاتيح خزائن الأرض أجمعين، وعلى آله أبواب العلوم وأرباب اليقين، وصحبه أهل الجهاد المبلغين، وعلى من تبعهم من أهل الإحسان والولاية إلى يوم الدين.
أما بعد:
فإن التصوف هو لب الإسلام وجوهره، وهو المرتبة الإحسانية من مراتب الدين الثلاث، إسلام ثم إيمان ثم إحسان، كما جاء في حديث سيدنا جبريل عليه السلام، ويقوم بالأساس على تحقيق التوحيد، ثم المجاهدة في العبادات مع الإخلاص فيها، وصفاء السريرة وتطهير القلب وتزكية النفس، والحرص على التخلق بالأخلاق المحمدية السنية.
والتصوف هو علم نتج عن شطر الإحسان واقتبسه منه أهله. كما نتج عن شطر الإيمان علم الأصول، وتولد عن شطر الإسلام علم الفقه.
وهو العلم اللدني الغيبي الذي يعلمه صاحب التقوى، وقد أشار إليه المولى في قصة العبد الصالح صاحب الحقيقة ولي الرحمن، مع سيدنا موسى صاحب الشريعة عليه السلام
وأهل التصوف – كما يقول الغزالي في “المنقذ من الضلال”- السابقون لطريق الله وخاصته، سيرتهم أحسن السير، وطريقهم أصوب الطرق، وأخلاقهم أزكى الأخلاق. بل لو جمع عقل العقلاء وحكمة الحكماء وعلم الواقفين على أسرار الشرع من العلماء ليغيروا شيئا من سيرهم وأخلاقهم ويبدلوه بما هو خير منه، لم يجدوا إليه سبيلا. فإن جميع حركاتهم وسكناتهم، في ظاهرهم وباطنهم، مقتبسة من نور مشكاة النبوة، وليس وراء نور النبوة على وجه الأرض نور يستضاء به. وبالجملة، فماذا يقول القائلون في طريق طهارتها – وهي أول شروطها – تطهير القلب بالكلية عما سوى الله تعالى ومفتاحها الجاري منها مجرى التحريم في الصلاة، استغراق القلب بالكلية بذكر الله، وآخرها الفناء بالكلية في الله .
والطرق الصوفية هي الأسانيد التي تكون سلسلات الشيوخ الذين يربطون المريدين برسول الله صلى الله عليه وسلم. وهي الأوراد التي ينتقيها فحول الأولياء من صحيح الآثار، ومتواتر الأخبار، وفتوح ومكاشفات الأخيار.
وهي طرق كثيرة وسبل دقيقة، توصل إلى المولى عبر الطريق الأعظم، طريق المصطفى صلى الله عليه وسلم، وقد أشار المولى إلى كثرتها وتنوعها بقوله تعالى في سورة إبراهيم ﴿ وقد هدانا سبلنا ﴾ وفي سورة العنكبوت ﴿لنهدينهم سبلنا ﴾ وفي سورة المائدة ﴿ يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ﴾. صدق الله العظيم
والطريقة الشاذلية واحدة من تلك الطرق السالكة الشهيرة المنتشرة في العالم الإسلامي، تنسب إلى سيدنا أبي الحسن الشاذلي رضي الله عنه المتوفى عام 656 هـ.و الطريقة الشيخية فرع من الطريقة الشاذلية. وهي طريقة صوفية تربوية روحية سلوكية، تتسم بالسنية الكاملة والوضوح التام، لم يشبها شيء من البدع التي شابت بعض الطرق الصوفية. تتميز كذلك بالوسطية والاعتدال والشمولية. يرجع تاريخ إنشائها إلى القرن العاشر الهجري من قبل الشيخ الرباني العارف بالله سيدي عبد القادر بن محمد المشهور ب ” سيدي الشيخ” فمن هو مؤسسها؟
التعريف بمؤسس الطريقة الشيخية:
هو قطب زمانه وفريد أوانه، الولي الصالح المجاهد العارف الكامل الواصل الوارث المحمدي، صاحب المقام الرفيع في العلم والورع والتربية والسلوك، سيدي عبد القادر بن محمد السماحي البكري الشهير: ب” سيدي الشيخ”.
ازداد حوالي سنة 940هـ الموافق ل 1533م بنواحي أربوات بولاية البيض، بالجزائر. سليل عائلة عريقة شهيرة بالعلم والصلاح والزهد والولاية والنسب الأصيل الذي يرتفع إلى خليفة رسول الله سيدنا أبي بكر الصديق. والده هو الفقيه سيدي محمد بن سليمان. وجده هو سيدي سليمان بن أبي سماحة العالم المحدث الخطيب الولي الشهير المتوفى عام 946هـ.
تعلم علوم الشرع على يد علماء فجيج عامة، وخصوصا الشريف سيدي عبد الجبار الفجيجي، ثم علوم التصوف على يد سيدي الحاج ابن عامر بداية، وسيدي محمد بن عبد الرحمان نهاية وإجازة. ويحمل سيدي عبد القادر بن محمد لقب سيدي الشيخ الذي أصبح اسمه الشائع حتى صارت ذريته تسمى بأولاد سيدي الشيخ، وطريقته تسمى بالطريقة الشيخية. وقد اتسعت شهرته اتساعا عريضا وبلغت الآفاق. وقد تعبد لله وانقطع إليه متفرغا للعبادة في أكثر من مائة خلوة. وكانت زاويته حالة مرتحلة، تطعم الطعام وتعلم الدين حيثما كانت.
ومما قاله السكوني في كتابه ” تقوية إيمان المحبين – واصفا إياه – في المنقبة رقم 35: ” ومن أوصافه رضي الله عنه ونفعنا به وبسيرته، وما كان عليه من الأخلاق الحميدة، كان رضي الله تائبا وورعا زاهدا، صادقا، حسن القصد، راضيا عن الله ورسوله، موحدا، عارفا، مداوم الذكر، ذا حياء، حزينا، يحب العلماء والشرفاء وأهل الدين يتلقاهم بالإكرام والمحبة والبشاشة، ويتلقى القاطعين بالدعاء والإكرام والموعظة حامدا لمولاه خاشعا راجيا ، محسنا ظنه في مولاه، ذا انس، ذا رأفة، ذا سخاوة، سخاوته تضرب بها الأمثال، مداوما على الأعمال الصالحة، ذا خلوة ، ذا إيثار، متفكرا في أمور مولاه، ذا همة عالية، منعزلا عن الناس غالبا، ملازما للجوع، مداوما على الصوم، قليل النوم…قنوعا بما قسم الله له، مؤدبا، سهل الملتقى، ذا خلق حسن، ناصحا لله ولرسوله ولعامة المسلمين، آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر، ذا هيبة في النفوس، موافقا للسنة، وكان رضي الله عنه أكثر كلامه لوائح دون تصريح، أعجوبة زمانه، ونخبة عصره وأوانه…وكان رضي الله عنه نافذ التصريف مجاب الدعوة ظاهر الكرامات…وأشار إليه الأشياخ من جميع الجهات، وأصبح الغرب يفتخر بنسبته إليه، والشرق يود لو احتوت جهاته عليه” انتهى كلام السكوني.
وقد كتب عنه من المناوئين له الفقيه الثائر احمد بن أبي محلي الذي كتب سيلا من الكتب محاولة للتنكيل بالشيخ والنيل من عرضه، وقد خدمت تلك الكتب الشيخ سيدي عبد القادر بن محمد خدمة جليلة من حيث لا يدري صاحبها، إذ الحق ما شهدت به الأعداء.
وكتب عنه من المعاصرين، الأستاذ بنعلي بوزيان في كتاب ” فجيج في عهد السعديين ” يقول في الصفحة 245 : ” ومهما قيل في التناقضات التي تجاذبت شخصية هذا المتصوف المتأنق، ومهما نسبوا له من نقائص، فإن ذلك كله يبقى برهانا على شخصية مدهشة في كل شيء. في طريقة عيشه وملبسه وكسبه وأسلوبه البارع في استقطاب المريدين، ولعله السر في نجاح زاويته، وفشل عدوه ابن أبي محلي”.
أما ما كتبه الأجانب، فنكتفي منها بشهادة المارشال الفرنسي ليوطي في رسالة كتبها لأخته – لما زار ضريح الشيخ – نقتطف منها قوله:
نسبه الكامل إلى سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه:
هو سيدي عبد القادر بن محمد بن سليمان بن أبي سماحة بن أبي ليلى، بن أبي لحية (أبي الحياء) بن عيسى بن معمر (ابن العالية) بن سعيد بن عقيل بن حفص (حرمة الله) بن عساكر بن زيد بن حميد بن عيسى بن الشاذلي بن محمد (الشبلي) بن عيسى بن زيد بن يزيد بن الطفيل (الزغاوي) بن صفوان بن محمد بن عبد الرحمان بن أبي بكر (الصديق) بن عثمان (أبو قحافة) بن عامر بن عمر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة، حيث يلتقي نسبه بنسب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
إستشهد سيدي عبد القادر بن محمد بقرية ستيتن متأثرا بجراح أصيب بها في جهاده ضد الإسبان قرب مدينة وهران، ونقل جثمانه إلى الأبيض سيدي الشيخ بولاية البيض حاليا بالجزائر، حيث دفن هناك، وذلك عام 1025هـ موافق لعام 1616م. وله كذلك مزار مشيد بفجيج المغربية، حيث كانت زاويته الأولى.
وقد رثاه تلميذه سيدي أحمد بن بودي في قصيدته “روضة الأحزان” – مبينا سبب وفاته-:
وخلف من الأولاد ثمانية عشر وهم: الحاج بن الشيخ، الزروقي، الحاج بوحفص، الحاج عبد الحاكم، أبو الحسن، الحسن، الحسين، عبد الرحمان، محمد عبد الله، مصطفى، محمد بن الشيخ (فتحا)، ابن عيسى، التاج، أبو الأنوار (النوار)، الحاج ابراهيم، المدني، الحاج أحمد.
وأهم آثاره العلمية المتبقية:
– قصيدته الياقوتة التي جاءت في 178 بيتا (وسيأتي ذكرها )
– قصيدته الحضرة (وسيأتي ذكرها) –
– رسالة جوابية إلى الأمير زيدان بن أحمد الذهبي السعدي، وهي مطبوعة محققة.
أهم مصادر ترجمته:
أولا- تقوية إيمان المحبين: (المناقب) لصاحبة العلامة الشريف سيدي أحمد بن أبي بكر بن عبد الرحمان السكوني الودغيري الفجيجي. حققه الأستاذ عبد الله طواهرية سنة 1991م.
ثانيا- ماء الموائد أو الرحلة العياشية: لأبي سالم عبد الله العياشي
المطبعة الحجرية، 1316هـ.
ثالثا- ملتقط الرحلة من المغرب إلى حضر موت: للشريف الإدريسي الحسني الوكيلي الشهير بيوسف الفاسي.
السند الروحي للطريقة الشيخية:
الطريقة الشيخية متصلة السند برسول الله صلى الله عليه وسلم، من شيخها القائم الحالي سيدي حمزة بن عبد الحاكم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، نجد أكثر من أربعين شيخا. وسندرجهم مرتبين، شيخا عن شيخ:
1- سيدي حمزة بن عبد الحاكم الشيخ الحالي للطريقة الشيخية:
ولد سيدي حمزة سنة 1927م بجبل غينى، قرب تكافايت بعمالة جرادة، المغرب، تربى على يد والده سيدي عبد الحاكم، وقضى سنوات في أحضان جده سيدي الحاج الطيب، وبعد وفاة والده عام 1966م، تولى مشيخة الطريقة ومسؤولية الزاوية، وقد ساعدته ثقافته الواسعة، وصبره الجميل وتجاربه السياسية وجولاته المتكررة، على حمل هذا الإرث العظيم، خصوصا قبل أن يشب أبناؤه البررة ويتحملوا معه شطرا من الأعباء، ويعمل الشيخ جاهدا على إعطاء شعلة جديدة للطريقة، خصوصا في أوساط الشباب، إذ عين مجموعة من المقاديم الشباب المثقفين، خصوصا في ديار المهجر كفرنسا وإسبانيا وإيطاليا وأمريكا، وتتوسع الطريقة في عهده باستمرار داخل البلاد وخارجها.
يتجند على حمل هذا الإرث العظيم إلى جانبه أبناؤه البررة السبعة، الذين يتحلون بحسن الخلق، وواسع الثقافة، وحسن السلوك، والاستعداد الدائم لخدمة الإسلام والمسلمين كل في مجاله، إلى جانب مجموعة مباركة من أقارب الشيخ ومحبيه. ومما يضاف إلى حسناته، تأسيسه لموسم سيدي عبد القادر محمد سنة 2005 م بالزاوية الشيخية البوعمامية بعين بني مطهر عمالة جرادة، المغرب.
وشيخنا هو الآن في ربيعه الثمانين، متواصل الحركة لنشر الطريقة في كل مكان. ودليل انتهاء المشيخة إليه هو أن ياقوتة سيدي الشيخ ( الحجر الكريم) التي تعتبر رمز المشيخة، هي الآن في حيازته، إضافة إلى طوابع وخواتم مؤسس الطريقة سيدي عبد القادر بن محمد، وطوابع غيره من أعلام الطريقة، إلى جانب الوصية المكتوبة من شيخه التي يثبت له فيها وصل المشيخة إليه.
2- شيخه سيدي عبد الحاكم بن الطيب :
ولد الشيخ سيدي عبد الحاكم بن الحاج الطيب نحو سنة 1903 بالجبل الأخضر قرب مدينة بوعرفة المغربية، صحب أباه مدة حياته وتمرس معه على حمل أعباء الزاوية. ولما انتقلت إليه المشيخة بعد وفاة والده نهاية سنة 1935 بوصية موثقة، قام بها خير قيام إذ تحمل من أجل نشرها الأسفار الطويلة، إلى أن وافته المنية يوم الإثنين 7 ذي الحجة 1386 هـ/ موافق 28 فبراير 1966م، ليدفن بمقر الزاوية إلى جانب والده الحاج الطيب.
3- شيخه سيدي الحاج الطيب بن أبي عمامة:
ولد الشيخ سيدي الحاج الطيب نحو سنة 1867م، جاهد مع أبيه ضد الفرنسيين، وحمل الأمانة بعده من سنة 1908م إلى سنة 1935م. وهو الذي أنشأ الزاوية المعروفة اليوم باسمه قرب عين بني مطهر. وافاه الأجل بعد عودته من الحج، ودفن بمسجد زاويته قرب مدينة عين بني مطهر المغربية وذلك يوم 3 صفر 1354 هـ موافق 7 مايو 1935م.
4- شيخه المجاهد سيدي بوعمامة بن العربي :
هو الشيخ بوعمامة بن العربي بن الشيخ بن الحرمة بن محمد بن ابراهيم بن التاج، ولد حوالي 1835م قرب مدينة فجيج المغربية، وكانت بداية زاويته عام 1875م قبل أن يقوم بالجهاد ضد الفرنسيين سنة 1881م، واستمر مجاهدا مهاجرا إلى حين وفاته. أعطى هذا الشيخ الطريقة قوة جديدة بفضل المجهودات الجبارة التي قام بها سواء في مجال خدمة الطريقة وتجديدها، أو في مجال الجهاد ضد الاستعمار الفرنسي الذي حمل لواءه باسمها وتحت رايتها، وقد ظل مجاهدا صامدا لما يقارب ثلاثة عقود، دون أن يستسلم أو يساوم، رغم تعدد جبهات المواجهة ضده. وقد استطاع بفضل الله أن يذيق الاستعمار شر الهزائم، وقد كتبت عنه أقلام عديدة، منها المناصرة ومنها المعادية، وهي كثيرة. لا يسمح المقام بذكرها.
توفي رضي الله عنه قرب مدينة العيون الشرقية المغربية، ودفن بها في ضريح مهيب بناه عليه ابنه الحاج الطيب، وذلك في العاشر من رمضان 1326 هـ موافق 8 أكتوبر 1908م .
5- شيخه الأول: سيدي محمد بن عبد الرحمن – آل سيدي بن عيسى-
هو سيدي محمد بن عبد الرحمان البنعيسي البوشيخي المجاهد، شيخ زاوية سيدي سليمان بن أبي سماحة ببني ونيف، بولاية العين الصفراء بالجزائر. لقن تلميذه الشيخ بوعمامة أوراد الطريقة وأعطاه إجازة (مقدم) بعد طول خدمة، وأذن له في إطعام الطعام بإنشاء زاوية بأم جرار، بولاية العين الصفراء، شارك سيدي محمد مع الشيخ بوعمامة في جهاده ضد المحتل، في معركة فندي خاصة، وتوفي عام 1904م في بني ونيف ودفن بها.
– شيخه الثاني: سيدي حمزة بن أبي بكر – آل سيدي الحاج بوحفص-:
هو سيدي حمزة بن أبي بكر بن النعيمي، يلقب بخليفة الصحراء وهو أبو المجاهدين الشهداء قادة ثورة 1864م:أبو بكر، سليمان، محمد، احمد، وقدور. سلم خاتم الطريقة أو ياقوتتها للشيخ بوعمامة وهو ما زال شابا، وأوصاه بأولاده خيرا. توفي سيدي حمزة مسموما مسجونا من طرف الفرنسيين عام 1861م بالجزائر العاصمة.
6- شيخه سيدي أبو بكر (الصغير) بن النعيمي – آل سيدي الحاج بو حفص-:
المتوفى عام 1834م بضريح الحاج الدين بالبنود- ولاية البيض.
7- شيخه سيدي النعيمي بن أبي بكر (الكبير)– آل سيدي الحاج بو حفص-: دفن بالأبيض عام 1816م
8- شيخه سيدي أبو بكر (الكبير) بن العربي– آل سيدي الحاج بو حفص-: المتوفى عام 1792م
9- شيخه سيدي العربي بن الشيخ بن الدين – آل سيدي الحاج بو حفص-: توفي بعد 1766م.
10- شيخه سيدي الشيخ بن الحاج الدين – آل سيدي الحاج بو حفص-:
اشتهر بلقب سيدي ابن الدين، وهو الذي بنى جل القباب على أضرحة أسلافه في كل من الشلالة وأربوات والأبيض سيدي الشيخ، وله أسجاع لطيفة فيها أخبار عجيبة، يتحدث فيها ببعض ما سيكون. دفن بالأبيض سيدي الشيخ، قرب ضريح جده سيدي الشيخ وعلى قبره قبة كبيرة، لم نعثر على تاريخ وفاته.
11- شيخه سيدي أبو حفص الحاج – آل سيدي الحاج عبد الحاكم -:
هو الفقيه العلامة سيدي أبو حفص الحاج بن الحاج عبد الحاكم بن عبد القادر بن محمد. ترك من المؤلفات كتاب ” بهجة البهاج” في التصوف، وكتاب “مفتاح الخيرات”في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، رحل إلى مصر وتوفي بها رضي الله عنه، لم نعثر على تاريخ وفاته.
12- شيخه سيدي الحاج عبد الحاكم بن عبد القادر بن محمد:
هو صاحب الضريح الكبير قرب ضريح أبيه سيدي عبد القادر بن محمد بالأبيض سيدي الشيخ بولاية البيض – الجزائر- كانت فترة رئاسته للطريقة متزامنة مع قيام الدولة العلوية.
13- شيخه سيدي الحاج بوحفص بن عبد القادر بن محمد:
كان رضي الله عنه ظاهر الولاية والصلاح، إذ أقام زاوية مستقلة في حياة أبيه وكان كثير التردد على الديار المقدسة. وهو صديق الرحالة المغربي العياشي الذي تحدث عنه كثيرا في رحلته التي سبق ذكرها. تقلد مشيخة الطريقة بعد والده ما يزيد عن خمس وأربعين سنة. وكانت وفاته عام 1660م الموافق 1071هـ.
14- شيخه سيدي عبد القادر بن محمد:
توفي 1025هـ، وهو مؤسس الطرقة الشيخية، (وقد سبقت ترجمته).
15- شيخه سيدي محمد بن عبد الرحمان السهلي الجرجري:
دفين قصر السهلي قرب مدينة بودنيب المغربية. توفي سنة 990هـ
16- شيخه سيدي أحمد بن يوسف الراشدي الملياني:
صاحب قصة المذابيح. توفي رحمه الله سنة 931هـ ودفن بخميس مليانة بالجزائر.
17- شيخه سيدي أحمد بن أحمد بن محمد بن عيسى البرنسي الفاسي الشهير بزروق:
توفي سنة 899هـ قرب مسراتة بطرابلس الغرب – ليبيا.
18- شيخه سيدي أحمد بن عقبة، أبو العباس الحضرمي المصري:
توفي رحمه الله سنة 854هـ.
19- شيخه سيدي الحسن أبو العباس القرافي:
دفين قرافة مصر (لم نعثر له على تاريخ وفاة).
20- شيخه سيدي أحمد بن عبد الكريم بن عطاء الله السكندري:
هو صاحب الحكم العطائية، توفي رحمه الله سنة 709هـ قبره بقرافة مصر.
21- شيخه سيدي أحمد بن عمر، أبو العباس المرسي:
توفي سنة 686هـ.
22- شيخه سيدي علي بن عبد الله بن عبد الجبار الإدريسي الشهير بأبي الحسن الشاذلي:
نسبة إلى قرية شاذلة التونسية، ازداد بسبتة المغربية سنة 571هـ، خلف الإمام الشاذلي العديد من المؤلفات والعديد من الأوراد والأحزاب، توفي بصحراء عيذاب بمصر، وهو في سفر إلى البقاع المقدسة سنة 556هـ.
23- شيخه سيدي عبد السلام بن مشيش أو بشيش الإدريسي: ازداد سنة 559هـ وتوفي رحمه الله شهيدا سنة 622هـ، ودفن بقمة جبل العلم قرب مدينة الشاون المغربية.
24- شيخه سيدي أبو يزيد عبد الرحمان بن الحسن العطار، الزيات:
لم يذكر له تاريخ وفاة.
25- شيخه سيدي جعفر بن عبد الله بن أحمد الخزاعي الأندلسي الملقب بالسني:
لحرصه الشديد على السنة، توفي سنة 624هـ.
26- شيخه سيدي أبو مدين شعيب بن الحسن الأندلسي الفاسي البجائي الشهير بالغوث:
ولد بإشبيلية، وتوفي سنة 594هـ ودفن بالعباد بتلمسان بالجزائر.
27- شيخه سيدي أبو يعزى يلنور بن ميمون بن عبد الله الهزميري:
أمازيغي الأصل، عمر أكثر من 130 سنة، توفي سنة 572هـ وضريحه بمدينة مولاي بوعزة المغربية التي تحمل اسمه.
28- شيخه أبو الحسن علي بن إسماعيل ابن حرزهم:
توفي سنة 559هـ، ودفن بباب الفتوح بمدينة فاس المغربية.
29- شيخه سيدي محمد بن عبد الله بن أحمد بن العربي المعافري:
ولد بإشبيلية سنة 468هـ بلغت مصنفاته ما يزيد على 35، ودفن بفاس سنة 543هـ بباب المحروق.
30- شيخه سيدي محمد بن محمد أبو حامد الغزالي:
يلقب بحجة الإسلام، مجدد القرن الخامس، خلف مؤلفات عديدة في مختلف الفنون انفعها كتاب ” إحياء علوم الدين”. وكانت وفاته سنة 505هـ/ الموافق ل 1111م
31- شيخه سيدي عبد الله بن أبي يعقوب بن يوسف الجويني الشهير بإمام الحرمين:
ولد سنة 419هـ، خلف مجوعة كبيرة من المصنفات. وتوفي عام 478هـ.
32- شيخه سيدي محمد بن علي بن عطية أبو طالب المكي:
من أشهر مؤلفاته ” قوت القلوب” توفي بمكة سنة 386هـ.
33- شيخه سيدي أحمد بن محمد الجريري:
توفي رحمه الله سنة 312هـ.
34- شيخه سيدي أبو القاسم الجنيد بن محمد بن الجنيد النهاوندي:
هو إمام التصوف السني. هو الذي قال عنه ابن عاشر:
توفي رحمه الله سنة 297هـ.
35- شيخه سيدي أبو الحسن السري بن المغلس السقطي:
وهو خال الجنيد، توفي ببغداد سنة 251هـ، ودفن بمقبرة الشونيزية إلى جوار قبر الجنيد.
36- شيخه سيدي أبو محفوظ معروف بن فيروز علي الكرخي:
كان مجاب الدعاء، والدعاء مجاب عند قبره، توفي رحمه الله ببغداد سنة 201هـ.
37- شيخه سيدي داود بن نصير، أبو سليمان الطائي الكوفي المعروف بداود الطائي:
توفي سنة 150هـ .
38- شيخه سيدي حبيب بن محمد، أبو محمد العجمي الفارسي:
كان رضي الله عنه مستجاب الدعوة توفي بالبصرة سنة 125هـ.
39- شيخه سيدي الحسن بن يسار، أبو سعيد البصري الفارسي:
من كبار التابعين، وحبر الأمة في زمانه، ازداد بأم القرى سنة 21هـ، شب في كنف الإمام علي بن أبي طالب، توفي الإمام الحسن رضي الله عنه سنة 110هـ.
40- شيخه سيدي الإمام علي بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي القرشي كرم الله وجهه: هو ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم، وزوج ابنته البتول السيدة فاطمة الزهراء، وأبو السبطين، ورابع الخلفاء الراشدين، توفي شهيدا في 17 رمضان سنة 40هـ.
41- عن سيدنا رسول الله وحبيب الله، محمد بن عبد الله النبي الأعظم، صلى الله عليه وسلم.
وقد أثبت الشطر الأعلى من هذا السند العلامة المحدث سيدي أحمد بن محمد بن الصديق الغماري الحسني في كتابه “البرهان الجلي في انتساب الصوفية إلى علي” في الصفحة 43″.
رسم بياني لسند الطريقة الشيخية الشاذلية:
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
سلسلة الطريقة الشيخية البوشيخية
سيدنا ونبينا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم
▼ ▼
سيدنا أبو الحسن علي بن أبي طالب ت 40ه كرم الله وجهه
▼ ▼
سيدنا الإمام الحسن البصري ت 110ه رضي الله عنه
▼ ▼
الشيخ سيدي الحبيب العجمي ت 125ه رحمه الله
▼ ▼
الشيخ سيدي داوود الطائي ت 150ه رحمه الله
▼ ▼
الشيخ سيدي معروف الكرخي ت 201ه رحمه الله
▼ ▼
الشيخ سيدي سري السقطي بن المغلس ت 251ه رحمه الله
▼ ▼
الشيخ سيدي أبو القاسم الجنيد ت 297ه رحمه الله
▼ ▼
الشيخ سيدي أبو محمد الجريري ت 312ه رحمه الله
▼ ▼
الشيخ سيدي أبو طالب المكي ت 386ه رحمه الله
▼ ▼
الشيخ سيدي أبو المعالي عبد الملك ت 478ه رحمه الله
▼ ▼
الشيخ سيدي أبو حامد الغزالي ت 505ه رحمه الله
▼ ▼
الشيخ سيدي محمد بن المعارفي ت 543ه رحمه الله
▼ ▼
الشيخ سيدي أبو الحسن علي حرازم ت 559ه رحمه الله
▼ ▼
الشيخ سيدي أبو يعزى ت 572ه رحمه الله
▼ ▼
الشيخ سيدي أبو مدين شعيب ت 594ه رحمه الله
▼ ▼
الشيخ سيدي أحمد السني رحمه الله
▼ ▼
الشيخ سيدي أبو يزيد عبد الرحمان رحمه الله
▼ ▼
الشيخ سيدي عبد السلام بن مشيش ت 622ه رحمه الله
▼ ▼
الشيخ سيدي أبو الحسن الشاذلي ت 656ه رحمه الله
مؤسس الطريقة الشاذلية
▼ ▼
الشيخ سيدي أبو العباس المرسي ت 686ه رحمه الله
▼ ▼
الشيخ سيدي أحمد بن عطاء الله ت 709ه رحمه الله
▼ ▼
الشيخ سيدي الحسن القرافي رحمه الله
▼ ▼
الشيخ سيدي أحمد بن عقبة الحضرمي ت 854ه رحمه الله
▼ ▼
الشيخ سيدي أحمد زروق ت 899ه رحمه الله
▼ ▼
الشيخ سيدي أحمد بن يوسف الملياني ت 931ه رحمه الله
▼ ▼
الشيخ سيدي محمد بن عبد الرحمان السهلي ت 990ه رحمه الله
▼ ▼
الشيخ سيدي عبد القادر بن محمد “سيدي الشيخ” ت 1025ه رحمه الله
مؤسس الطريقة الشيخية
▼ ▼
سيدي الشيخ الحاج أبو حفص ” ت 1071ه. 1660م رحمه الله
▼ ▼
سيدي الشيخ الحاج عبد الحاكم رحمه الله
▼ ▼
سيدي الشيخ بحوص الحاج رحمه الله
▼ ▼
سيدي الشيخ ابن الحاج الدين رحمه الله
▼ ▼
سيدي الشيخ العربي ” ت 1766م رحمه الله
▼ ▼
سيدي الشيخ أبوبكر ” الكبير” ت 1792م رحمه الله
▼ ▼
سيدي الشيخ النعيمي “ت 1816م رحمه الله
▼ ▼
سيدي الشيخ أبوبكر ” الصغير ” ت” 1834م رحمه الله
▼ ▼
الشيخ سيدي محمد بن عبد الرحمان ت1904م و الشيخ سيدي حمزة ت 1861م
▼ ▼
الشيخ سيدي محمد أبوعمامة ت 1326ه- 1908م رحمه الله
مجدد الطريقة
▼ ▼
سيدي الشيخ الحاج الطيب رحمه الله “ت” 1354ه – 1935م
▼ ▼
سيدي الشيخ عبد الحاكم رحمه الله “ت” 1386ه -1966م
▼▼
سيدي الشيخ الحاج حمزة “الشيخ الحالي” للطريقة الشيخية
حفظه الله
تحقيق خادم الطريقة الشيخية بفرنسا حاكمي مصطفى.