الدراسات والبحوث

الصوفية في فلسطين / القدس نموذجًا

نعمان داود أحمد الأشقر

الصوفية في فلسطين / القدس نموذجًا

نعمان داود أحمد الأشقر

أستاذ الاجتماعيات في مدرسه ذكور قلقيلية الأساسية الأولى
 

المقدِّمة:

حظيت القدس بمكانة مرموقة على مدار التاريخ بشكل ٍ عام، والتاريخ الإسلامي بشكلٍ خاص، ومنذ القدم تحتل القدس مكانة مميزة لأبناء الديانات السماوية الثلاث.
فقد كانت عاملاً رئيسياً في تحديد مكانة علماء المدينة وأعيانها على فترة “الحقبة الإسلامية”، بعد تحرير صلاح الدين منطقة المشرق الإسلامي من قبل الغزاة الصليبيين، قام الأيوبيين وتلاهم بعد ذلك المماليك بمجموعة من الخطوات ارتكزت جلها على حماية الأرض المقدسة فلسطين، وتعزيز مكانة القدس والمناطق الإسلامية المحيطة بها “أكناف بيت المقدس”.
أما الخطوة الثانية فكانت تقوية وتعزيز الجانب الديني من خلال سياسة مبرمجة ومن ضمنها ترميم وبناء ولإعمار المساجد والمدارس والزوايا الصوفية التكايا والخانقاة” وغيرها من المؤسسات التابعة لها من أجل ضمان عملها.
لم يغفل حكام القدس ودولهم الجانب المالي فقد تم رصد أموال ضخمة عن طريق الأوقاف لتلك المؤسسات لضمان استمرارية عملها.
وجذبت هذه الأعمال مجموعة كبيرة من رجال الدين والعلماء الصوفيين الذين أتوا إلى القدس إما زائرين أو مقيمين، وهذا الأمر ساهم في زيادة عدد سكان مدينة القدس بشكلٍ متسارع.
ولا يمكن إغفال دور العثمانيين الذين أرادوا أن يثبتوا للعالم العربي الدور الإسلامي لدولتهم، والتي أنفقت أموالاً كثيرة من خزينة الدولة العثمانية على سكان القدس والمدينة، فقد لاحظ خبراء التاريخ أن القدس شهدت نهضة عمرانية وسكانية وثقافية مع بداية انهيار الخلافة العثمانية، لم يغفل الحكام المحليون القدس فقد كانت قبلتهم دوماً ومحط أنظارهم.

أسباب اختيار البحث:
يستعرض الباحث في هذا البحث مجموعة من الأسباب التي دفعته إلى اختيار هذا الموضوع:
1- إدراك الباحث العميق لأهمية التصوف.
2- المكانة التاريخية للتصوف في الفكر الإسلامي.
3- بدأت قضية التصوف في الفترة الأخيرة تشغل قسماً من أحاديث الشارع.
4- كثرة الأقاويل والخزعبلات التي تتعلق بالتصوف.
أهداف الدراسة:
الهدف من هذه الدراسة هو اطلاع القارئ على عدد من الجوانب المجهولة في علم التصوف، خاصة في مدينة القدس، وإماطة اللثام عن الفكر الصوفي، وتوضيح مدارسه ومذاهبه وتشعباته ونشأته التاريخية، وإطلاع القارئ على الفكر الصوفي.
مشكلة الدراسة:
من أولى المشاكل التي تثار حول التصوف في مدينة القدس هي مشكلة اسمه، وهل هو موجود حقاً في القدس، وهل له أتباع ومؤيدين ومريدين.
أهمية الدراسة:
تتمثل أهمية هذا البحث في الكشف عن خبايا التصوف في فلسطين بشكلٍ عام. والقدس بشكلٍ خاص.
وفي هذا العام يُحتفل بالقدس عاصمة للثقافة العربية، وفي هذه الدراسة المتواضعة=ة، آمل أن أقدم نبذة جديدة لدراسة علم التصوف.
وأخيراً أعتقد أن هذا البحث من الأبحاث الهامة –حسب رأيي- خاصة إذا علمنا أن عدداً كبيراً من المزارات الصوفية والمساجد والمقامات والزوايا تنتشر في القدس.
فإذا كان المسجد يمثل الوجه الرئيسي للعمارة الإسلامية ، فإن مدارس التصوف الإسلامي لا تقل أهمية عن ذلك، إذ لعبت دوراً مميزاً في مختلف العهود والعصور، حيث كانوا يمارسون بداخلها شعائرهم وعاداتهم الدينية مثل الترانيم الخاصة بهم ورقصاتهم وصلواتهم الخاصة بهم.
منهجية البحث:
اتبع الباحث منهجا تاريخياً في جمع المعلومات حول ظاهرة التصوف بالاستعانة بعددٍ من المصادر التي سيتم سردها في آخر البحث، مثل: الفرق الصوفية في الإسلام، والفكر الصوفي في الإسلام، وموسوعة مدن وقرى فلسطين، والموسوعة الفلسطينية، ومجموعة من الدراسات في المجلات والصحف، وقد استعنا بشبكة الانترنت مع ضرورة التوثيق العلمي الدقيق، وكتاب التصوف المنشأ والمظهر، وحقائق عن التصوف، وغيرها من الكتب.
وأخيراً، حفاظاً على حيادية هذا البحث وموضوعيته، فإن هذا البحث يتجاوز منهجياً مسار الخوض في الجانب التأريخي للتصوف، والإشكاليات المتعلقة بالتصوف.
وقد حرص الباحث في هذا البحث الالتزام بالمقاييس العلمية، سواءً فيما يتعلق بدراسة التصوف والفرق الصوفية وأماكنها في القدس.
الخطة العامة للبحث:
اشتملت المقدمة على دواعي البحث وأهميته، كما أوضحت الركائز المنهجية المعتمدة في هذا البحث:
– المدخل التمهيدي- الفصل الأول: يشمل المفهوم الإسلامي للتصوف، والمعنى اللغوي والاصطلاحي للتصوف، والتركيز على معنى التصوف، عبر مجموعة من الكتب.
– الفصل الثاني: تطرقت فيه إلى الفرق الصوفية في الإسلام، وأماكن انتشارها مع ذكر خصائصها.
– الفصل الثالث: دراسة مفصلة لزوايا القدس مرتبة أبجدياً.
– الفصل الرابع والأخير: دراسة بعض الممارسات الصوفية ورأي الجماعات الإسلامية في التصوف.
وختاماً قد أنهيت بحثي بخاتمة وفهرس للأحاديث النبوية الشريفة، وبقائمةٍ للمصادر والمراجع، وفهرس للموضوعات.
مصاعب البحث:
أ‌- قلة الكتب التي تتعلق بالتصوف بفلسطين – بل أجزم- إغفال الكتاب لدراسة هذه الظاهرة في فلسطين بشكل عام.
ب‌- صعوبة الوصول إلى القدس لدراسة هذه الظاهرة عن قرب.
ج- الجهل التام لأغلبية الناس بالتصوف كنوع من أنواع العبادة.

 

                              المدخل التمهيدي
                                الفصل الأول
                        المفهوم الإسلامي للتصوف

أقوال في التصوف:
يقف الإنسان حائراً في أسباب ونشوء ظاهرة التصوف، ويعجب الإنسان أيضاً من انتشار هذه الظاهرة في القدس، ووجودها منذ آلاف السنين.
روي الكثير عن التصوف ورجاله وعن عاداتهم وتقاليدهم، وبويع في تعظيم أمره وشأنه.
فالتصوف في الفكر الإسلامي من الموضوعات الخلافية التي تعددت بشأنه الآراء وتباينت حوله التفسيرات، وهذا التعدد في الآراء والتباين في التعميم والحكم، يجعل الأمر جديراً بالبحث والتأمل.
فالتصوف والطرق الصوفية في نظر البعض هي المدارس الروحية التي نشأت بالإسلام من أجل تربية السالكين إلى طريق الهداية.
التصوف لغةً في المعجم الوسيط:
الصوفي: العارف بالتصوف وأشهر الآراء في تسميته “انه سمي بذلك لأنه يفضل لبس الصوف تقشفاً”.
وإذا تجاوزنا المعنى اللغوي للتصوف إلى إشكالية التعريف وجدنا على سبيل المثال الدكتور عبد الرحيم بدوي “في كتاب تاريخ التصوف الإسلامي أن هناك خمسة وعشرين تعريفاً للتصوف ونكتفي هنا بايراد ما يتصل بالتصوف كتجربة دينية- “أن تكون مع الله بلا علاقة”.
أطلق مصطلح صوفي أولا على الزهاد المسلمين الذين ارتدوا الملابس الصوفية الخشنة، ومن هنا جاءت كلمة تصوف بالإشارة إلى المذهب الصوفي.
كانت الصوفيّة تطوراً طبيعياً بداخل الإسلام، والصوفية الحقيقية تلتزم بالنهج الإسلامي الحديث. عبر خطوط واضحة بعيدة عن المدارس والآراء الفكرية الأفلاطونية والفكر الكهنوتي المسيحي.
بدأت الصوفية في مراحلها التاريخية الأولى من خلال الزهد والتقوى وهي ليست دينا أو مذهبا وإنما منهج يسلكه العبد للوصول إلى الله تعالى.
رأي السراج في تعريف الصوفية:
إن اسم الصوفية “الكرام مشتق من التصوف، بوصفه اللبسة الغالية لهؤلاء الأشخاص، وانه اسم قديم قد وجد قبل الإسلام”
“وأنهم لن ينسبوا إلى حال معينة أو علم معين، لأنهم يتخلقون بكل الأخلاق الفاضلة، ويتسمون بكل الأحوال الشريفة، وأعدائهم يشهدون لهم بذلك، تميزهم بحال دون حال، ولا خلق بدون خلق”
يقول الكلاباذي: إنما سميت الصوفية صوفية، لصفاء أسرارها، ونقاء آثارها. ويقول بشير الصوفي من صفته لله معاملته، فحقت لله وجل كرامته”
وهناك مقولات، ان الصوفية كلمة يونانية ولكنها أثبتت خطئها بسبب المشابهة الصوتية بين كلمة صوفي، والكلمة اليونانية صوفيا، إلا أن المستشرقين نيكسون ماسينون أثبتت خطئها.
وكما أنه لا توجد في اللغة الآرامية كلمة صوفية وإنما سوفيا.
بداية التصوف:
إن أمر التصوف كله مختلف فيه، فكما اختلف في أصله واشتقاقه، وحده وتعريفه، بدئه وظهوره، واختلفوا في منبعه ومأخذه ومصدره ومرجعه.
وكما ذكرنا سابقاً أن هناك أناساً يقولون أنه لا علاقة للإسلام بالتصوف وأنه أجنبي.
وقالت طائفة أخرى: أنه اسم للزهد المتطور بعد القرون المشهود لها بالخير، كرد فعل لزخرفة المدينة التي انفتحت أبوابها على المسلمين.
هناك اختلاف واضح حول ظهوره وبدايته، فقد أجمع عدد من العلماء كمثل ابن تيمية، وابن خلدون، أن الصوفية لم تكن منتشرة في القرون الثلاثة الأولى، ونسبة إلى الحسن البصري.
بداية التصوف في أوائل الثاني الهجري، حيث لم يكن دون بعد، مثله سائر العلوم الإسلامية التي نقلت شفاهةً، ومع توسع الإسلام والفتوحات، بدأ المسلمون في الكتابة، فرأى أهل التصوف أن يدونوا عملهم وكتاباتهم، وهنا صار علم التصوف علماً مدوياً بعد أن كانت الطريق الصوفية عبادة فقط، وكانت أحكامها تتلقى من صدور الرجال، كما وقع سائر العلوم.
نشأ التصوف أول ما نشأ بمدينة البصرة، وأول من بنى ديرة التصوف بعض أصحاب عبد الواحد بن زيد تلميذ الحسن البصري، ورواية أخرى تقول أن ابا هاشم الكوفي أول من دعي بالصوفي، وكما أن أول خانقاه بني للصوفية هو في رملة الشام. وهناك رواية أخرى تقول إن أمير نصرانيا هو من أمر ببناء الخانقاة.

ومن خلال قراءتي لبعض صفحات كتاب الجامي “نفحات الأنس” فغن كلمة صوفي أول أمرها مقصورة على الكوفة، ولا أريد هنا أن أطيل في روايات كثيرة حول الصوفيّة.

                                  الفصل الثاني
                           الصوفيّة في الإسلام
                               الفرق الصوفية

الفرق الصوفيّة في الإسلام:
هناك مجموعة من العلماء كابن عربي يعتبر الصوفية طائفة واحدة، لكن هناك فئة أيضاً تقسم الفرق الصوفية إلى ثلاثة أقسام وهي كالآتي:
أ‌- صوفية أهل الحديث: أبو عبد الرحمن السلمي، الفضل بن عياض.
ب‌- صوفية أهل الكلام: الحارث المحاسبي، أبو طالب المكي.
ج- صوفية الفلاسفة: ابن عربي.
سأحاول ذكر معظم الفرق الصوفية مع شرح بسيط:
الطريقة السهرورية:
– مؤسسها ضياء الدين أبو النجيب، في قرية سهرود بالعراق، التحق بالشيخ أحمد الغزالي، انقطع عن المجتمع وتفرغ لحياة العزلة.
وبنى رباطاً على الشط من الجانب الغربي ببغداد، وسلكه مجموعة من أصحابه وألف كتاب “أدب المريدين”.
الطريقة الرفاعية:
مؤسسها أحمد بن علي الرفاعي، يرجع نسبه إلى الحسين بن علي، ولد بالعرق وقضى معظم وقته بقريته البطحية،
اتبعه الفقراء، وسميت الطائفة بطائفة الفقراء،انتشر أتباعه في العراق ومصر، وأن أهم الفرق الصوفيّة التابعة له الشاذلية والحيدرية والعلوانية والحريرية في مصر والعراق.
وكانت تمارس هذه الفرقة مجموعة من الطقوس الخاصة بها مثل: بعد صلاة العصر تقرع الطبول ويبدأ الفقراء بالرقص، وبعد صلاة المغرب يحضرون الطعام المكون من السمك واللبن والبلح، وبعد الانتهاء يصلون العشاء ويبدؤون بتواشيحهم.
-الطريقة القادرية:
تنسب للشيخ عبد القادر بن موسى بن عبد الله، ولد في حلان بالعرق، قضى حياته زاهداً متجولاً في الصحراء العراقية، أسس مدرسة ألف مجموعة من الكتب، لعل أهمها “الفتح الرباني والفيض الرحماني”
نسب له الناس عدداً كبيراً من المعجزات، له مجموعة من الأتباع في العالم الإسلامي.
– الطريقة الكبراوية:
مؤسسها نجم الدين كبري، “لقد استطاع الصوفية المسلمون من ذوي الأصول الفارسية كتابة التاريخ الصوفي، وأكبر مثال على ذلك نجم الدين، ولد بخوارزم، وانتقل على عددٍ من المدارس الصوفيّة في زمنه، في الأهواز ومكة، وأخيرا بالإسكندرية، وبعد ذلك اتجه إلى دمشق، وبعدها إلى بغداد، ألّف مجموعة من الكتب منها، “التأويلات النجميّة” وفواتح الحمال وفواتح الجلال”، و”الأصول العشرة”، والرباعيات “أشعار بالفارسية”.
ويعد نجم الدين كبري من أشهر الصوفيين الفرس في التاريخ، حيث اتبعه عدد كبير من الناس وقاموا بتأسيس فرق مشتقة من أفكار الكبراوية وأهمها:
1- الفردوسية: مؤسسها بدر الدين قردوس، وانتشرت بالهند.
2- النورية: مؤسسها نور الدين عبد الرحمن، وانتشرت بالعراق، وهي ترفض العزلة وتشجع على الاختلاط.
3- المولاوية: مؤسسها بهاء الدين، ولدو رحل من قريته بلنح بعد تقدم المغول إليها، ارتبط تعليمه بأباه والدرويش شمس الدين التبريزي، ومن أهم الممارسات داخل أماكن وجودهم. ولهم طقوس خاصة “الذكر الخفي”، حيث يقيمون حلقة وبعدها يقومون بقراءة الفاتحة والإخلاص والدوران سبع مرات.
قد أصبح أعضاء الفرقة مشهورين بإخلاصهم للموسيقى حيث أطلق عليهم “الدراويش الدوارين” وكان الرقص يعير عن رمز الحياة الكونية.
الطريقة الكنزانية:
معناها الطريق إلى القرآن الكريم ونهج الرسول صلى الله عليه وسلم، ظهرت أول مدرسة للكنزانية في المدينة المنورة، وكثر بها الزهاد، لهم مجموعة من المبادئ كالصيام ومجاهدة النفس والابتعاد عن الغرور، والانقطاع إلى الله تعالى، ومجموعة كبيرة من المبادئ لا يمكن سردها.
الطريقة الغزالية:
تعتبر الطريقة الغزالية من أكبر الفرق الإسلامية في القرن الخامس عشر، مؤسس هذه الطريقة الإمام محمد الغزالي “أبو حامد الغزالي”، للغزالية مجموعة من الأفكار منها تقديم العلم على العبادة.
الطريقة الطيفورية “البسطامية“:
مؤسسها أبو يزيد البسطامي في القرن الثالث عشر، تميزت هذه الطائفة بعدم مخالطة الناس.
الطريقة الخواجاتية “النقشبندية“:
أسس بهاء الدين النقشبدنية، وسميت بالطريقة الصديقية نسبة إلى أبو بكر الصديق، ارتكزت على عدد من القواعد وإتباع مذهب السنة وأصحاب الرسول الكريم واجتناب البدع.
وتتميز الطريقة النقشبندية بطقوس معينة خلال الصلاة، مثل إلصاق اللسان بأعلى الفك، وغيرها من الطقوس.
وتنتشر هذه الفرقة اليوم في معظم الدول الآسيوية الإسلامية، وتخوض اليوم حروباً ضد القوات الروسية في الشيشان والأمريكية في العراق، وتتبع مبدأ السلفية الجهادية.
وأحد مبادئها “كشف سر الروبية كفر، ويقتل الكافر شرعاً”
الطريقة البكتاشية:
أسسها الشيخ محمد بن إبراهيم “الحاج بكتاش”، بتركيا. وهي مزيج من الطرق الصوفية. نقرب هذه الطريقة إلى المذهب الشيعي، وهي منتشرة اليوم في تركيا.
الطريقة الحكمتية:
مؤسسها أبو عبد الله محمد بن علي الترمذي، في القرن الثالث للهجرة، تدور معظم الأفكار ومبادئ هذه الطريقة حول الولاية ونظامها، وأن الولاية هي لأولياء الله تعالى صانعي الكرامة والمعجزات.
الطريقة الحاتمية:
فرقة منسوبة إلى محيي الدين بن العربي الحاتمي، وهي قريبة إلى المذهب الشيعي.
الطريقة القادرية البودشيشية:
هذه الطريقة من أكثر الفرق الصوفية غرابة، فهي تضم كافة أطياف المجتمع”من مثقفين وأدباء، الى عمال وكادحين، تصف بالتيار الإسلامي المعتدل، بدأت بالانتشار بسرعة في المجتمع المغربي، تعتمد على التأهيل الروحي والثقافي لدى الفرد.
الطريقة البرهانية الدسوقية الشاذلية:
من أكثر الفرق الصوفية انتشاراً اليوم في العالم، أسسها إبراهيم القريشي، وتنتشر اليوم في مصر والسودان ودول أخرى.
الطريقة السعدية:
أحد الفرق الصوفيّة الجديدة تنتشر في سوريا وتنتسب إلى سعد الدين الجباوي
الطريقة الشيشتية:
إحدى الطرق الصوفيّة البدائية، انتشرت في آسيا الوسطى على يد معين الدين حسن.
اليسافية:
لقيت هذه الفرقة دوراً مميزاً في نشر الإسلام بين الرعاة الأتراك، وشعوب آسيا الوسطى، أسسها أحمد بن علي بن ياسي.
وهناك مجموعة أخرى من الفرق الصوفية ومنها:
– الفرقة الركنية، انتشرت بالهند ومؤسسها ركن الدين أبو المكارم.
– الفرقة الحمدانية، انتشرت بطاجكستان ومؤسسها علي الحمداني.
– الفرقة الاغتشاستة، انتشرت بايران ومؤسسها اسحق الحولاتطاني.
– الفرقة النوربخشية، انتشرت بايران ومؤسسها محمد النوربخشي.
– فرقة الماجرلوت: انتشرت بالمغرب، ومؤسسها محمد بن صالح.
– فرقة الملامتية، انتشرت بتركيا ومؤسسها أبو صالح حمدون
-الطريقة الشاذلية:
من أكبر الطرق الصوفية، تأسست على يد أبو الحسن الشاذلي، اشتهر بالعلم والمعرفة، لها عدد كبير من الفروع في العالم هي:
1- الطريقة الناصرية الدريمية، نسبة إلى مؤسسها محمد بن ناصر الدريمي.
2- الطريقة الدرقاوية الهاشمية.
3- الطريقة الادريسية الشاذلية.
4- الطريقة المريمينية.
5- الطريقة القاسية.
6- الطريقة الفازوليتية.

الفصل الثالث
الزوايا والتكايا في مدينة القدس

منذ بداية التاريخ الإسلامي والقدس تحظى بمكانه مميزه في التاريخ.قبل خمسه ألاف عام بناها اليبوسين.
وبعد ذلك تتابعت عليها الأمم .مجموعه من القوى والدول سيطرت واحتلت وبنت ودمرت مدينه القدس .منها من جعلها المدينة الأولى ومنها من حقد عليها؟
للقدس مكانه مميزه في التاريخ الإسلامي؟فهي معراج محمد إلى السموات السبع.وبعد ذلك وجه المسلمون وفتوحاتهم وجيوشهم نحو مدينه القدس .بعد الانتصار العظيم في معركة اليرموك تحركت الجيوش الاسلاميه نحو زهره المدائن.تقدم إليها عمر بن الخطاب قادم من المدينة المنورة ليخط بيده الوثيقة العمرية. بداية جديدة لتاريخ أمه مجيد. العهدة العمرية.ميثاق حقوق الإنسان.
الحركة العمرانية بعد الفتح الأيوبي للقدس.
برزت أهميه القدس في التاريخ الإسلامي بعد الاحتلال الصليبي للمدينة.وبعد هزيمة الفرنجة في معركة حطين.قام الأيوبيون بتركيز حركه عمرانية في كل فلسطين وبالأخص مدينه القدس والخليل.وكان من ضمن استراتجيات الدولة الايوبيه تحرير الأراضي وأعاده اعمارها وارتكز جوهر الصراع الإفرنجي الأيوبي حول القدس وفلسطين إلى صراه عقائدي ديني بالدرجة الأولى. فقد سعا الفرنجة إلى امتلاك القدس لأسباب دينيه بالدرجة الأولى.وهذا الأمر لم يغفله الأيوبيون. ولإثبات الوجود الأيوبي في فلسطين والقدس قامت الدولة الايوبيه بحمله عمرانية مركزه في القدس ولعل شواهد الآثار الموجودة اليوم من مساجد ورباطا
ملامح العمارة الاسلاميه في مدينه القدس
1.غلبه الطابع العسكري على هذه البنايات.
2.البناء وفق مخطط مربع وفسحه بالوسط وحجارة جيرية والسقوف ترتكز على قاعدة مربعه أو خماسيه .والطابق الثاني من البناية يغطيه قبة دائرية
3.الأبواب كان معظمها صغير لعامل الحماية والشبابيك صغيره من اجل الاناره فقط
.4خلوها من الزخارف اللافتة بعكي الحضارات الأخرى السابقة في القدس
التصوف و العائلات المقدسية
المتابع لموضوع التصوف يلاحظ إن هناك عائلات ومدن في فلسطين يغلب عليها التصوف أو تقاليد دينيه محدده .فعللا سبيل المثال اعرف مجموعه من العائلات في مدينه فلسطينيه لها نمط معين بالصلاة وطريقه دينيه معينه.نحن هنا لان قوم بتكفير احد لا سمح الله لكن من خلال ملاحظتنا نجد إن هذه العائلات استمدت تقاليدها الدينية من بعض الطرق الصوفية.
فعلى سبيل المثال اعتبر الناس منذ القدم قاده الجيوش الاسلاميه ضد الوجود الإفرنجي إبطال وقيادات دينيه ولعل الأبرز هنا بعد موتهم أو رحيلهم من تلك المناطق الموجودين بها أصبح الناس يقدسون أماكنهم وهناك شي أعظم إن هده الأماكن أصبحت مزارات معينه طلبا للمغفرة أو سئوال حاجه. من خلال قرائني لنصوص حول التصوف ألاحظ أن العائلات الحاكمة المتنفده في فلسطين. لجأت إلى دعم الحركات الصوفية.من خلال إغداق الأموال عليها .ومحاره من يقف في وجه الحركة الصوفية .بل في بعض الأحيان كانت الصوفية ذراعا دينيا وعسكريا للدولة الحاكمة كما حدث بتأييد الحركة الصوفية في جبل نابلس لأل النمر.
والهدف الأول لدعم الدول للصوفية هو إشغال الناس بالأمور الدينية وإبعادهم عن السياسة. وكما إن الصوفية رسخت مبادئ وعادات في المجتمع الفلسطيني كاطاعه الحكام ورجال الدين.وهذه الشعائر والعادات الدينية بعيد كل البعد عن الدين الإسلامي .
سيطر التصوف في فتره من الفترات على زمام الأمور والحكم في الدول الاسلاميه. ولعبت الصوفية في فلسطين دورا مهما في التصدي للزحف الإفرنجي والعائلات الغير مرغوبا بها
.ويرجع ذلك إلى عده أسباب.
1.طبيعة منشاة التصوف فقد كانت مراكز التصوف فيما مضى أماكن عسكريه.وبعد انتهاء المعارك أصبحت مراكز دينيه فقط
2.تأثير الديانات الفارسية والبوذية على الناس من حيث إدخال معتقدات كتقدس الأشجار والأشخاص .يذكر هنا أن أهل فلسطين من كنعان كانوا يقومون بتقدس الأشجار
3.محاوله الحكام الهاء الناس بامورالدين والبدع وتشجيعهم على بناء التكاي
4. الفلسفة الصوفية .بما جرى بها من خلوه مع النفس.وتعبد وتزهد في بداية الأمر .جعلت الناس ينظرون باحترام إلى رجال الصوفية وتقدسهم.
5.ظهور عدد كبير من الطرق الدينية و التصوفية والشيعة التي حاولت ابتكار طرق وممارسات جديدة.
6.رغبه الناس في التقرب من الله في الحماية الربانية والابتعاد عن المعاصي باللجوء إلى التصوف
الزوايا:
تكمن أهميه الزوايا في المكان الذي يعطيها القداسة والبركة والمكانة الروحية
لم تكن القدس على موعد مع الزوايا إلا حين أصبحت مكان للباحثين عن الله .هنود واوزبك واترك وغيرهم من القوميات قدموا إلى مدينه القدس .بالبداية كانت الزوايا مكن مفضل للنوم ولجوء للزائرين.وبعد ذلك بفترة أصبحت الزوايا مراكز علميه ومركز دينيه.
معظم الزوايا تتكون من غرفه للاقامه ومسجد ومكان للاغتسال وبئر ماء ومقبرة أحيانا وبعض الزوايا كانت بالماضي كتاتيب ومراكز تعليم ومواقع عسكريه.فقد اجمع الباحثون عبر تفحصها عمرانيا. اختلافها من عصر إلى عصر .في الزمن الأيوبي اتسمت بالبساطة.أما في الزمن المملوكي والعثماني بولغ في تصميها.بالماضي كانت الزوايا عبارة عن أماكن سكنها بعض الأشخاص المقدسين حسب رأي الناس .فالزوايا والمقامات والولي حصلت على قدسيتها من تقديس الناس لها.

                               الزوايا في بيت المقدس
1.زاوية الأدريبيلي:
1لموقع: قريبه من سور القدس الجنوبي
تنسب هذه الزاوية إلى الشيخ علي بن حقي الدين الادريبيلي التركماني الأصل وتقع بالقرب من أسوار الحرم القدسي
2.الزاوية الأدهمية:
الموقع: خارج السور الشمالي للقدس فيما بين بابي الساهرة والعمود على بعد 200 متر من المسجد الأقصى المنشئ : الأمير سيف الدين منجك السيوفي نائب الشام في عصر السلطان الناصر حسن بن قلاوون.
تاريخ الإنشاء : 762هـ/ 1361م
الوظيفة : خصصت لفقراء الأدهمية وهم المتصوفة من أتباع الزهد إبراهيم بن أدهم، وقد خصص الأمير لهم ربع أوقاف متعددة في صفد والرملة وغزة والقدس وبيت صفافا
التخطيط العام :الزاوية عبارة عن كهف كبير المساحة وهو يقع أسفل باب الساهرة وهو غير منتظم الشكل، وقد جعل له محراب مجوف وفي جانب منه قبر الزاهد إبراهيم الأدهم
3.زاويه الأزرق:
كانت تقع زاوية الأزرق بظاهر القدس الشريف، من الجهة الجنوبية، إلى الشرق من زاوية البلاسي. وتنسب إلى الشيخ إبراهيم الأزرق المتوفى في سنة 780هـ/1378م، وهو الذي وقفها. وتعرف هذه الزاوية باسم زاوية السرائي أيضاً. وكان فيها قبور جماعة، ومنهم ابن منشئها، إسحاق بن إبراهيم الأزرق ٌ
4.زاوية الاسعرديه:
هناك اختلاف بين الباحثين حول اعتبارها زاوية أو خانقاه نظرا لتشابه المهمات شمالي رواق الحرم الشمالي ، وقفها مجد الدين الأسعردي، سنة سبعمائة وإحدى وسبعين للهجرة وكانت مدرسة أيضا.
5.زاوية أولاد نسيبه:
تقع قرب باب الحديد.وكانت عبارة عن رباط خيل
6.زاويه الشيخ بادر:
الموقع داخل مدينه القدس في حي الشرف
7.زاويه بركه خان:

قسم من العلماء اعتبرها زاوية والقسم الأخر اعتبرها مقبرة ولكن معظم الروايات تجمع أنها مقبرة
أنشأ هذه التربة الأمير حسام الدين بركة خان، قائد الخوارزمية الذين ساهموا في تحرير القدس من الاحتلال الصليبي. وقد استمر الأمير حسام الدين في قتال الصليبيين إلى أن استشهد في حمص، في سنة 644هـ /1246م، ودفن في تربته هذه، ثم دفن فيها ولداه بدر الدين محمد، وحسام الدين كره بك. وفي العصر المملوكي، قام محمد بن أحمد العلائي، بتجديد هذه التربة، وتوسيعها في سنة 792هـ /1294م وتتكون هذه التربة من ساحة مكشوفة، وفيها ثلاثة قبور لمن تقدم ذكرهم. وفي غربيها غرفة تستخدم الآن مكتبة لآل الخالدي .
ولعل أهم ما يميزها واجهتها الشمالية الرئيسية المطلة على طريق باب السلسلة. وفي الجزء الشمالي الشرقي، من هذه الواجهة مدخل متوسط الحجم تحف به مكسلتان حجريتان. وفي الجزء الشمالي الغربي منها نافذتان، يقوم فوق إحداهما عقد مدبب، وفوق الأخرى عقد مقصوص.
8. الزاوية البدريه:

إحدى الزوايا التي كانت تقع في حارة المغاربة.وكانت تتبع لطريقه صوفيه تسمى الهبريه وبعد ذلك قام المماليك بتأسيس المدرسة البدريه
9. الزاوية البسطاميه:
الموقع: في حارة السعدية الواقعة فيما بين الساهرة والسور الشمالي للحرم القدسي.
المنشئ: الشيخ عبد الله بن خليل بن على الأسد أبادي البسطامي.
تاريخ الإنشاء قبل 770هـ/ 1368م
الوظيفة : خصصها الشيخ عبد الله للفقراء من أتباعه وجعل لها أوقاف وقد دفن بها بعد وفاته في عام 794هـ/1391م
المدخل :يقع في الضلع الشمالي وقد انخفضت أرضية نتيجة لارتفاع مستوى الطريق، وهو مدخل بسيط يقع في دخله غير عميق وعلى جانبيه مكلستان حجريتان.
التخطيط العام : يتوسط الزاوية صحن مكشوف في الجهة لشمالية منه يوجد إيوان القبلة وهو المخصص لإقامة الصلوات وقد غطي بقبو برميلي وبه محراب مجوف بسيط، أما بقية أضلاع الصحن فحولها عدد من الغرف المخصصة لإقامة الفقراء.
وفي الركن الشرقي الجنوبي من الصحن يوجد ضريح الشيخ البسطامي ويتم الدخول إليه من داخل إيوان القبلة بواسطة مدخل صغير، والمدفن عبارة عن مساحةمسقطية مغطاة بقبو طولي وهو مزود بمحراب أيضًا.
10.الزاوية البلاسيه:
تنسب الزاوية البلاسيه إلى الشيخ أحمد البلاسي، أحد الصالحين. وكانت تقع بظاهر القدس الشريف من الجهة الجنوبية. وفيها قبر الشيخ البلاسي، وكان مشهوراً يقصده الزوار، كما ذكر مجير الدين العليمي الحنبلي.
11.الزاوية الجر كزيه(الجركشيه):

من خلال تحليلي الشخصي تنسب هده الزاوية إلى المماليك الجر اكسه.الشيشان. وتقع هذه الزاوية في واد الطواحين.
12.زاوية الجليقي:
تنسب هذه الزاوية إلى الأمير ركن الدين بيبرس الصالح قام بإنشائها عام 707 ه/1370م
13.الزاوية الحمراء:
تقع بالقرب من الخانقاه الصلاحية. وهي مخصصه لفقراء الطريقة الو فائيه
14.الزاوية الحيدريه( زاوية الشيخ حيدر):
تقع زاوية الشيخ حيدر في حارة الشرف عند قنطرة تسمى قنطرة دار غنيم. ذكر مجير الدين الحنبلي وهو يتحدث عن الحارات المشهورة في القدس، حارة تسمى حارة الحيادرة، وأضاف أنها سميت كذلك “نسبة لزاوية به لطائفة الحيادرة” المذكورين. وقد جاء في نقش أن محمداً الحيدري هو الذي تولى عمارتها في النصف الثاني من القرن السابع الهجري. ولعل تاريخ بنائها يعود إلى سنة 674هـ/1275-1276م وهي خراب اليوم. وقد أزيلت، ولم يبق منها أثر، وذلك في أثناء إعمار ما يسمى الحي اليهودي داخل السور في القدس. وكانت هذه الزاوية تتألف من صحن مكشوف يحيط به عدد من الغرف، ويوجد قبر الشيح حيدر في احد الغرف
15.الزاوية الختنية:
الموقع : جنوب المسجد الأقصى مباشرة.
المنشئ : السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي.
تاريخ الإنشاء : 587هـ /1191م.
الوظيفة :وصل السلطان صلاح الدين هذه الزاوية وقف على الشيخ جلا الدين أحمد بن محمد الشاشي وهو رجل من أهل الصلاح والتقوى ليجلس فيها للتعبد مع أتباعه ومريديه فضلا عن إلقاء دروس العلم. وقد عرفت بالختنيه نسبة إلى الشيخ الختني وظلت الزاوية تقوم بدورها العلمي حتى مشارف العصر الحديث. وهي تستخدم الآن مكتب للجنة أعمار المسجد الأقصى رغم ما أصابها من تصدع نتيجة للحفائر الإسرائيلية تحتها.
التخطيط العام :تعرض تخطيط الزاوية لإضافة متعددة عبر العصور حتى لم يبق من أصل البناء سوى بعض العقود والشبابيك.
16.زاوية الشيخ خلف.:
تقع في قرية مجدل عسقلان بالقدس
17.الزاوية ألخلوتيه( التنكرية):

تقع في حارة بني زيد وتنسب إلى الشيخ على ألخلوتي
18.الزاوية الرفاعيه:(زاوية الهنود):
زاوية قديمه للطريقة الرفاعيه وبعد ذلك نزل بها الهنود.فعرفت باسمهم
الموقع : قرب سور القدس الشمالي أمام باب القاهرة.
المنشئ : باب فريد شكر كنك وهو من مسلمي الهند المتصوفة.
تاريخ الإنشاء : القرن العاشر الهجري (16م).
الوظيفة : كان يشغل موقعها في العصر المملوكي زاوية لمتصوفة الطريقة الرفاعية إلى أن جاء “بابا فريد شكرانك” من بلاده الهند لينقطع للعبادة في القدس وقام بتجديد زاوية بناء الزاوية مرة أخرى. وفي عام 1967 تعرضت الزاوية لدمار جزئي أثناء الأحداث المرافقة لعدوان يونيو (حزيران) وما تبقى منها توزع بين مكاتب وكالة غوث اللاجئين ومدرسة رياض الأقصى الإسلامية ومقر سكن إحدى العائلات.
التخطيط العام : يبدو أن الزاوية كانت مؤلفة من صحن أوسط مكشوف في ناحيته الجنوبية إيوان القبلة وفي بقية أضلاعه غرف وقاعات مختلفة، وقد أدى تدمير أجزاء منها إلى ضياع المعالم الأصلية للبناء فيما عدا وجود الصحن المكشوف وإيوان الصلاة القائمين إلى الآن، بالإضافة إلى باب الزاوية المتوج بعقد حجري مدبب محمول على زوج من الأعمدة الحجرية أيضا.
الزاوية الزمنية:
تقع بجانب المدرسة الزمنية
20.زاوية الداركاه:
أنشاها الأمير غازي بن عبد الملك العادل سنه 613هـ
21.زاوية السنود:
تقع في الجزء الغربي من حارة باب المغاربة.وكانت مخصصه للطائفه ا لسنديه
22.زاوية ألسيوفي:
احد الزوايا المخصصة للطائفه المولوليه.لممارسه شعائرهم الدينية.
23.الزاوية الشيخونتيه:
أوقفها سيف الدين اقطيشا علي بم محمد وسميت الشيخونتيه نسبه إلى ابنه شيخون
24.الزاوية الصماديه:
تقع قرب باب الأسباط
25.الزاوية الطواشيه:
تقع في حارة الإشراف(حي الأكراد)سابقا ومن أشهر رجالها الشيخ شمس الدين محمد بن جلال الدين.
26.الزاوية الظاهرية:
الموقع : غربي الحرم القدسي الشريف
المنشئ : ربما يكون مشيدها أحمد أمراء السلطان المملوكي الظاهر جقمق.
تاريخ الإنشاء : القرن التاسع الهجري (15م)
الوظيفة : إيواء الفقراء والمتعبدين والزهاد ويبدو أنها ظلت تقوم بوظائفها حتى القرن الثاني عشر الهجري (18م). تعرضت في عام 1927 لخراب بعض وحداتها بسبب الزلزال الذي خرب مدينة القدس في هذه السنة.
المدخل : وهو من المداخل الغربية الهيئة فهو أقرب ما يكون إلى شكل الإيوان، إذ يطل على الطريق بعقد حجري مدبب يتكرر مرة أخرى بعد حوالي مترين وأخيرًا تأتي فتحة الباب التي تقع في دخلة متوجهة بعقد مدايني ثلاثي الفصوص وعلى جانبي الدخلة مكسلتان حجريتان.
التخطيط العام : تعرضت هذه الزاوية لإضافات معمارية في العصر العثماني وإن لم يغير ذلك من جوهر تخطيطها العام المؤلف من صحن أوسط مكشوف تتوزع حوله مجموعة من الغرف

27:الزوايه الغزاليه(الناصرية):
تقع بالقرب من باب الرحمة وتنسب إلى الشيخ حامد ا الغزالي ولم يتبقى من هذه الزاوية أي اثر يذكر.
28.زاوية الشيخ فرج:
تقع في حارة الشرف
29.الزاوية القادرية: أسماء أخرى للمبنى: الزاوية الأفغانية
الموقع :تقع داخل البلدة القديمة، في الجانب الشمالي من طريق برقوق الذي يصل بين باب الغوانمة – أحد أبواب الحرم الشريف – وطريق الواد, القدس
تعتبر الزاوية القادرية من المباني القليلة في القدس التي حافظت على تخطيطها ونسيجها المعماري الأصليين دون أي تغيير جوهري، وهي لا تزال تقوم بوظيفتها الأصلية حتى يومنا هذا. وقد وُقف على هذه الزاوية أوقاف سخية، وعَمل فيها عدد كبير من الموظفين، وارتادها العديد من سكان المدينة والوافدين إليها. وتنسَب الزاوية القادرية إلى الشيخ عبد القادر الجيلاني (توفي 561 / 1166)، مؤسس الطريقة الصوفية القادرية في العالم الإسلامي. ويرجع سبب تسمية هذه الزاوية أحياناً باسم الزاوية الأفغانية إلى إقامة مجموعة من أفغان القدس فيها في العقود الماضية وتولي بعضهم إدارتها مؤخراً.
وللزاوية القادرية واجهتان خارجيتان: غربية وجنوبية. الواجهة الغربية بسيطة البناء تتكون من مجموعة من المداميك الحجرية المهذبة متوسطة الحجم، ولم يُفتح فيها سوى شبابيك صغيرة لتأمين إضاءة طبيعية لغرف الزاوية. والواجهة الجنوبية هي الواجهة الرئيسية، وفُتح فيها المدخل الوحيد للزاوية. يرتفع مدخل الزاوية ثلاث درجات عن مستوى أرضية الشارع، ويحد بالمدخل من كل جانب مصطبة حجرية. وفُتح باب الزاوية داخل حنية متراجعة يعلوها عقد مدبب. وثبِّتت في صدر هذا العقد لوحة حجرية نقش فيها كتابة بخط النسخ تتكون من أربعة أسطر، ويفصلها عن بعضها البعض خراطيش بسيطة التكوين. ويضم هذا النقش اسم الزاوية وطريقتها الصوفية واسم صاحب الطريقة وتاريخ البناء. ونص الكتابة كما يلي:
“بسم الله الرحمن الرحيم هذه زاوية مولانا
وسيدنا قطب العارفين وسلطان الأولياء أجمعين
الشيخ عبد القـــادر الجيــلاني قــدس الله. ســـــــــره العــزيز سنـة 1043.”
ويؤدِّي مدخل الزاوية إلى ممر قصير طوله 1.90 م وعرضه 1.5 م معقود بقبو برميلي. ويقود هذا الممر إلى ساحة مكشوفة مستطيلة الشكل ولكنها غير منتظمة الأضلاع، تبلغ مساحتها حوالي 400 متر مربع. الجزء الأكبر من هذه الساحة مزروع بأصناف متعددة من الأشجار والنباتات، مما يتفق والوصف الذي ورد في الوقفية قبل أربعة قرون. ويحيط بهذه الساحة من الجنوب والغرب إحدى عشرة خلوة أو غرفة صغيرة للصوفية، تتشابه في شكلها وتخطيطها لكنها تختلف في مسطحاتها. زوِّدت كل خلوة بباب وشباك صغير يطل على الساحة. تقع في الجهة الشمالية من الساحة المكشوفة مرافق الزاوية وقاعة الاجتماعات الخاصة بالصوفية، وهي مكونة من طابقين: الأرضي أصلي، والعلوي أضيف لاحقاً واستخدم سكناً لشيخ الزاوية. تضم الزاوية مسجداً يقع إلى الشرق من المدخل ويمكن الوصول إليه بواسطة سلم، وهو بذلك من المساجد المعلقة. وتخطيط هذا المسجد مستطيل يتألف من قاعة للصلاة قسمت بواسطة عقد مدبب إلى قسمين. غطي كل قسم من القاعة بقبة ضحلة، وفُتح في جدران القاعة اثنا عشر شباكاً لإدخال النور والهواء إليها
30.الزاوية القرميه:(الزاوية القمرية):
الموقع : غربي الحرم القدسي الشريف على الطريق بين باب خان الزيتون والحرم.
المنشئ : ناصر الدين محمد بن علاء الدين شاه الجيلي.
تاريخ الإنشاء : قبل عام 788هـ (1386م).
الوظيفة : خصص المنشئ هذه الزاوية *** ثلث أوقافه لاتباع الشيخ شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد ابن عثمان التركماني المعروف بالقرمي الذي جاء القدس حيث كثر أتباعه واشتغل في هذه الزاوية بتدريس الحديث النبوي وبالتصوف سلوكا وعلما وقد دفن بهذه الزاوية بعد وفاته عام 788هـ.
المدخل : يقع المدخل في واجهة حجرية شيدت بالأحجار الحمراء والبيضاء (النظام المشهر)، وهو عبارة عن دخلة عميقة متوجة بعقد مدبب حافل بالمقرنصات الحجرية، وعلى الجانب المدخل مكسلتان حجريتان.
التخطيط العام : عبارة عن إيوان للصلاة مستطيل الأبعاد غطي بأقبية متقاطعة وفي جداره الجنوبي محراب مجوف بسيط الهيئة. وقد ألحقت بالزاوية غرف خصصت كضريح وفي خلف الإيوان من الناحية الشمالية في يسار الداخل إلى الزاوية من مدخلها الغربي. وقد غطيت هذه الغرفة الشبه ***** قبية متقاطعة وهي تضم قبر الشيخ القرمي المنسوبة إليه المنسوبة غليه الزاوية.
31.زاوية أبي القطاط:

تقع بالقرب من باب الساهرة
32. الزاوية القلندريه: قامت ببنائها طنشق بنت عبد الله المظفريه على قبر اخيها بهادر وقامت باضافه ساحه وقباب لهذه الزاويه عام 794فـقدم إليها الشيخ إبراهيم القلندري.مع مجموعه من الفقراء واقام بها
33.الزاوية اللؤلؤيه:
الموقع : عند باب العمود في سور القدس الجنوبي.
المنشئ : بدر الدين لؤلؤ غازي عتيق السلطان المملوكي الأشراف شعبان بن حسين.
تاريخ الإنشاء : 775هـ (1373م).
الوظيفة : وظيفة التصوف للفقراء المنقطعين بالقدس وهي تعرف اليوم بجامع الشيخ لؤلؤ.
المدخل : للزاوية مدخل مملوكي بسيط يقع في دخلة عميقة متوجة بعقد حجري مدبب رحت ضجاته على هيئة مخدات متلاصقة، وعلى جانبي المدخل مكلستان حجريتان.
التخطيط العام :تتألف الزاوية من صحن أوسط مكشوف تحدق به وحدات مختلفة أمهما إيوان القبلة الذي يستخدم الآن كمسجد وبعض الغرف المخصصة للإقامة بالإضافة إلى ضريح ملحق بالزاوية.
34.زاوية المثبت: الشيخ أحمد المثبت
الموقع: على بعد أمتار من الزاوية القرمية.
المنشئ: الشيخ بدر الدين أحمد بن علي بن مثبت الأنصاري المقدسي المالكي.
تاريخ الإنشاء : قبل عام 813هـ (1410م).
الوظيفة : وظيفة التصوف وقد ألحقت بها ضريح للشيخ ابن المثبت وهو محدث ولد بالقدس عام 730هـ ودفن بعد موته بهذا الضريح سنة 813هـ.
المدخل: مدخل بسيط متوج بعقد مدبب.
التخطيط العام : تتألف الزاوية من صحن أوسط مكشوف يحيط به عدد من الغرف والخلاوي وفي الغرفة الجنوبية الشرقية يوجد خريج الشيخ أحمد المثبت وهي مغطاة بقبو متقاطع وقد جعل بها محراب مجوف بسيط جريا على عادة أضرحة العصر المملوكي ويقع الضريح أسف الغرفة حيث ينزل إليه بدرجات سلم
35.الزاوية المحمدية:
تقع بجوار المدرسة الباروديه بالقرب من باب الناظر أوقفها محمد بن زكريا الناصري.
36.زاوية المغاربة:
تقع في حي المغاربة المدمر.وتسمى بالزاوية المصموديه نسبه إلى الشيخ المصمودي.
37.الزاوية الملطانيه الهندية:
تقع بالقرب من باب الساهره وهي اليوم مسجد
38.الزاوية المنصورية:
تنسب الى الشيخ محمود الحملاوي وتنسب عائله الدجاني لها
39.الزاويه المهمازيه:

تقع بالقرب من مدرسه الاعظميه.وتنسب هذه الزاوية الشيخ كمال الدين المهمازي.أوقفها عام 1344م
40.الزاوية المولوليه:
احد الزوايا التابعة للطريقة المولوليه في حارة السعدية في القدس
.41الزاوية المعمارية:
الموقع : على مقربة من السور الشمالي للحريم القدسي.
المنشئ : الملك الصالح بن الناصر محمد بن قلاوون.
تاريخ الإنشاء : 745هـ (1345م).
الوظيفة : أوقف المنشئ قرية بيت لقيا (خارج القدس) على المقيمين بها من الصوفية المنسوبين إلى الشيخ كمال الدين المعماري، وقد ظلت عامرة بوظيفة التصوف حتى القرن الثالث عشر الهجري (19م).
المدخل : يقع المدخل الرئيسي في الواجهة الجنوبية وهو مملوكي الطراز إذ يقع في دخلة عميقة على جانبيها مكسلتان حجريتان وقد توجت بعقد مدايني ثلاثي الفصوص. ويؤدي المدخل إلى دركاه تسبق داخل الزاوية.
التخطيط العام : تتألف الزاوية من صحن مكشوف تتوزع حوله وحداتها المختلفة من غرف وخلاوي وقد أعيدت تجديدها في العصر العثماني
41.الزاوية النقشبندية:
الموقع : في حارة الواد بالقرب من باب الغوانمة أحد أبواب الحرم القدسي في آخر السور
الغربي من ناحية الشمال.
المنشئ : الشيخ محمد بهاء الدين نقشبند النجاري مؤسس الطريقة النقشبندية أو أحد أتباعه.
تاريخ الإنشاء : القرن الثامن الهجري (14م).
الوظيفة : إيواء الغرباء وإطعام الفقراء من مسلمي بخارى وجاوا وتركستان. وقد عرفت أيضًا باسم زاوية البخارية بعد أن أعاد عثمان البخاري الصوفي تشييدها في عام 1225هـ (11616م) وفي عام 114هـ (1731م) تولى الشيخ حسن بن محمد الأوزبكي الإشراف عليها فعرفت باسم الزاوية الأزبكية.
42.الزاوية الوفائية:
الوقع : على مقربة من باب الناظر أحد أبواب الحرم القدس من ناحية الغرب.
المنشئ : تاج الدين أبو الوفا محمد
تاريخ الإنشاء : قبل سنة 782هـ (1380م).
الوظيفة : وظيفة التصوف وهي الآن دار للسكن تعرف بدار البد يري.
المدخل : بسيط ومتوج بعقد مجرى مدبب.
التخطيط العام : تتألف الزاوية من طابقين للبناء هما مجموعة من الغرف موزعة حول فناء مكشوف وقد ألحقت بها ضريح. ويبدو أنها كانت في الأصل دار سكنية قبل أن يشتريها أبوا لفا محمد في عام 782هـ إذ عرفت بدار معاوية لاعتقاد ساد بين أهل القدس بان الخليفة الأموي سكن في موقعها عند إقامته بالقدس، كما عرفت أيضا بدار ابن الهانم وهو وأحد شيوخ المدرسة الصلاحية المعروفين بتدريس علم الرياضيات وكان يسكن بها
43.زاوية ولي الله أبي مدين:
الموقع :غرب الحريم القدسي الشريف بحارة المغاربة.
المنشئ :ربما أحد أمراء الملك الأفضل بن صلاح الدين الأيوبي.
تاريخ الإنشاء : القرن السادس الهجري (12م).
الوظيفة : وظيفة التصوف لأتباع أبي مدين شعيب بن الحسين الصوفي بدءا من عام 1269هـ (11852م) عندما تم تجديد الزاوية أما قبل ذلك فكانت تعرفت بزاوية المغاربة.
المدخل : لهذه الزاوية مدخل حجاري بسيط متوج بعقد مدبب.
التخطيط العام : يتوسط بناء الزاوية صحن مكشوف وزعت حوله وحدات الزاوية على طابقين من البناء ويوجد بالطابق الأول إيوان للصلاة وضريح فضلا عن غرفة إقامة المتصوفة التي تشغل جزءًا من هذا الطابق بالإضافة إلى الطابق الثاني بأكمله
44.زاويه ولي الدين الشيخ العجمي:
الموقع : على مقربة من قلعة القدس.
المنشئ : الشيخ شمس الدين البغدادي.
تاريخ الإنشاء : القرن التاسع الهجري (15م).
الوظيفة : كانت في الأصل كنيسة حولت إلى زاوية في القرن التاسع الهجري عرفت باسم زاوية الشيخ شمس الدين البغدادي وبعد وفاته تفرق أتباعه وتهدمت الزاوية فأعيد تعميرها في العصر العثماني تعرف بزاوية الشيخ يعقوب.
المدخل : يتوسط واجهة حجرية وهو عبارة عن دخلة عميقة متوجة بعقد حجري مدبب بداخلة عقد مماثل أصغر حجما يحيط بفتحة الدخول، وعلى جانبيه مكسلتان حجريتان.
التخطيط العام : صحن مكشوف يلي المدخل وأمامه إيوان القبلة الذي يستخدم الآن كمسجد وهو مستطيل الأبعاد وبجداره الجنوبي محراب مجوف بسيط.
45الزاوية الكبكية:
الموقع :خارج أسوار القدس.
المنشئ : الأمير علاء الدين أيدغدي بن عبد الله الكبكي أحد أمراء المماليك البحرية في عهد المنصور قلاوون.
تاريخ الإنشاء : قبل عام 688هـ (1290م).
الوظيفة : وظائف التصوف بالإضافة إلى مدفن للمنشئ.
المدخل : تقع فتحة المدخل في الضلع الشمالي وهي عبارة عن دخلة غير عميقة متوجهة بعقد حجري مدبب بداخله عقد مداني وقد أغلقت الآن بجدار حديث البناء.
التخطيط العام : تحتل الزاوية مساحة مربعة غطيت بقبة ذات رقبة مرتفعة، وقد زودت الزاوية بمحراب داخلي وفتحت في أضلاعها أربعة نوافذ معقودة
الموقع : خارج السور الشمالي للقدس في حي الشيخ جراح.
المنشئ : الأمير حسام الدين حسين بن شرف الدين عيسى الجراحي، من أمراء الناصر صلاح الدين.
تاريخ الإنشاء : قبل عام 598هـ (1201م).
الوظيفة : استمرت تقوم بوظائف التصوف والتدريس حتى القرن الثاني عشر الهجري (18م).
التخطيط العام :يتوسط بناء الزاوية صحن مكشوف توزعت من حوله أربعة أضلاع من البناء وأكبرها تلك التي تضم ضريح المنشئ، وهي عبارة عن مساحة مربعة حولت في نهاية الجدران إلى مثمن بواسطة حنايا ركنية لتسهيل إقامة القبة. وفي جدار القبلة بهذه الغرفة حنية محراب مجوف متوجه بعقد مدبب.
وبواسطة الحجرة يوجد ضريح الأمير حسين الجراحي وهو عبارة عن تركيبة حجرية مرتفعة مستطيلة الأبعاد أما النقش التذكاري الخاص بالضريح فيوجد في لوح حجري مثبت بواسطة الجدار الغربي للغرفة من الخارج.
وفي عام 1313هـ (1895م) أضيف للزاوية مسجد صغير من إيواء واحد غطى بسقف سطح وهو من مساحة مستطيلة يقع بها باب في الضلع الشمالي في مواجهة المحراب الذي يتوسط جدار القبلة، ويمتاز المحراب بتجويفه المتوج بعقد نصف دائري يحمله زوج من الأعمدة الرخامية. وقد فتحت في جدرانه الغربية والشرقية والجنوبية نافذتان معقودتان. وفي نفس الوقت زودت الزاوية بمئذنة في الركن الشمالي الغربي من الناحية الغربية للمصلى، وهي تمتاز بالجمع بين شكل المآذن الشامية في طابقها الأول المتعامد الأضلاع وبين شكل المآذن المملوكية في طابقها الثاني الثماني الأضلاع(98)
ولاحظت إثناء القيام بإعداد المادة العلمية.عن التصوف ورود اسم زاوية ومقام ومسجد لبعض الأماكن الديينه وهناك بعض قبور القادة سميت فيما بعد زوايا ومسجد فأجد من الامانه العلمية إن أقوم بذكرها وهي كالأتي
 . زاوية الشيخ جراح(مقام)( – الزاوية الجراحية :(
المنشئ : الأمير حسام الدين حسين بن شرف الدين عيسى الجراحي من أمراء الناصر صلاح الدين
تاريخ الإنشاء : 588هـ /1192م) وقد استمرت تقوم بوظائف التصوف والتدريس حتى القرن الثاني عشرالهجري(18م(.
التخطيط العام : يتوسط بناء الزاوية صحن مكشوف توزعت من حوله أربعة أضلاع من البناء بها مجموعة من الغرف وأكبرها تلك التي تضم ضريح المنشئ، وهي عبارة عن مساحة مربعة حولت في نهاية الجدران إلى مثمن بواسطة حنايا ركنية لتسهيل إقامة القبة وفي جدار القبلة بهذه الغرفة حنية محراب مجوف متوجة بعقد مدبب وبوسط الحجرة يوجد ضريح الأمير حسين الجراحي وهو عبارة عن تركيبة حجرية مرتفعة مستطيلة الأبعاد أما النقش التذكاري الخاص بالضريح فيوجد في لوح حجري مثبت بوسط الجدار الغربي للغرفة من الخارج وفي عام 313هـ /1895م) أضيف للزاوية مسجد صغير من إيوان واحد غطي بسقف مسطح وهو من مساحة مستطيلة يقع بابها في الضلع الشمالي في مواجهة المحراب بتجويفه المتوج بعقد نصف دائري يحمله زوج من الأعمدة الرخامية وقد فتحت في كل من جدرانه الغربية والشرقية والجنوبية نافذتان معقودتان وفي نفس الوقت زودت الزاوية بمئذنة في الركن الشمالي الغربي من الناحية الغربية للمصلى وهي تمتاز بالجمع بين شكل المآذن الشامية في طابقها الأول المتعامد الأضلاع وبين شكل المآذن المملوكية في طابقها الثاني الثماني الأضلاع
الزاوية اليونسية: تقع في باب الناظر، وهي كنيسة حولت إلى زاوية سنة 790هـ
الزاوية المجيدية: تقع في حي النبي داوود، وتنسب إلى السلطان العثماني عبد المجيد الثاني 1255-1277هـ
الزاوية الإبراهيمية: (الزاوية الصحادية): شرق ساحة الحرم. في حي النبي داوود، بناها إبراهيم باشا المصري.
زاوية بدر الدين :

تنسب إلى بدر الدين بن محمد الذي ينتهي نسبه إلى علي بن أبي طالب ، تقع في وادي النسور بظاهر القدس من الناحية الغربية ، توفي بدر الدين سنة 650 هـ ودفن في زاويته ، ثم خلفه فيها ابنه محمد ، ثم عبد الحافظ بن محمد ، ثم داود بن عبدالحافظ الذي كان من أصحاب الكرامات ، ثم خلفه ابنه السيد أحمد الملقب بالكبريت الأحمر ، لندرة وجود مثله في زمانه .

المراجع:
1- البحراوي عبد القادر ، الطرق الصوفية بالإسلام، ، دار النهضة، بيروت. كتاب الكتروني
2- المعجم الوسيط ، مجمع اللغة العربية ،، ط2، م1،القاهره.1982
3- الرسالة القشيرية ، مطبعة حسان، القاهرة،1974
4- الطخيم، أميرة، دفاعاً عن الصوفية، جامعه القاهره.1988
5- الكلاباذي، التعرف لمذهب التصوف ، ط3، المكتبة الأزهرية، القاهرة.دت
غني، قاسم، تاريخ التصوف في الإسلام.القاهره.1986.
6- غني، قاسم، تاريخ التصوف في الإسلام.القاهره.1986.
7- ظهير، إحسان، التصوف منشأ ومظهر، ، كتاب الكتروني/موسوعة (سمادي).
8- ابن تيمية، الصوفية والفقراء،،دار القلم، بيروت.كتاب الكتروني
9- إلجامي، نفحات الأنس، مترجم عن الفارسية.دت
10- ابن تيمية، الصوفية والفقراء،،دار القلم، بيروت.كتاب الكتروني
11- منهج في دراسة التصوف ، جامعة الفيوم، كلية دار العلوم، أوراق بحثية، د-ت
12- الزبيدي، المرتضى، إتحاف السادة الأحياء بفضائل الأحياء، القاهرة 1299ه،ج1
13- موقع الوراق، وفيات الأعيان لابن خلكان.كتاب الكتروني
14- بتاريخ صوفيّة في اوراق مهربة من ذاكرة النسيان، د-ت
15- الزوبي، ممدوح، الطرق الصوفية ظروف النشأة وطبيعة الدور ، بغداد
16- الحسيني، الطريقة العلية القادرية للكنزانية، -المدينة المنورة.دت
17- شعت .شوقي .القدس الاسلاميه.ص30.كتاب الكتروني.2008
18- الحنبلي.مجير الدين.الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل .ط2 عمان 1973.مكتبه الأندلس
19- كنعان .توفيق .الأولياء في فلسطين. .دت
20- الأشقر. نعمان.المقامات الدينية في محافظه قلقيليه.2004
21- عارف .العارف.المفصل في تاريخ القدس.دت
22- الصاوي .احمد .منشات التصوف بالقدس.موسسه القدس الدولية
23- رائف يوسف نجم وآخرون، كنوز القدس عمان: مؤسسة آل البيت، 1983ط1
24- الموسوعة الفلسطينية .القسم العام..رام الله .200
25- المقريزي .السلوك لمعرفه البلدان.ج1.القسم الأول .كتاب الكتروني
26- ابن الشحته.الدر المنتخب في تاريخ مملكه حلب..دمشق .
27- ابن شداد : الأعلاق الخطيرة في ذكر أمراء الشام والجزيرة ،ص111 دمشق 1953 مطبوعات المعهد الإفرنسي بدمشق
28- دائرة المعارف الإسلامية ، النسخة العربية ص 463 – ص 464 ، ا و ب1
29- لواقح الأنوار القدسية، عبد الوهاب الشعراني. حلب دار القلم العربي1991 ط(1)

المجلات والصحف ومواقع الكترونية
1- الحقيقة الدولية- عمان، معاذ أبو الهيجاء،25-2-2009
2- محاضره للشيخ محمد سليم العوا، 10/8/2008، موقع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
3- موقع الطريقة الرفاعيه، عن الانترنت
4- موقع الطريقة القادرية، عن الانترنت
5- المصدر مجلة الإشارة، العدد 27،د. محمد صبري، أستاذ القانون.
6- موقع البرهانيّة عن الانترنت
7- موقع الطريقة السعدية، عن الانترنت
8- موقع إيلاف الالكتروني .عاطف العزي
9- نافذ أبو حسنه.المركز الفلسطيني للإعلام .الزوايا والخوانق .الحلقة السابعة
10- 110 جريده السند الالكترونية .باب قضايا مفتوحة.دت
11- جريده السند الالكترونية .باب قضايا مفتوحة.دت 10
12- تقرير من اللجنة الملكية الاردنيه حول القدس.2008
13- مؤسسه القدس الدوليه .نقلا عن كتاب القدس مقدسات لا تمحى_تاليف احمد الصاوي ..23/11/2008
14- شرف محمد زيد عبد الرحمن : كلية الفنون الجميلة بدمشق دراسة أخذت من الحاسوب.

_________________________

*نقلًا عن موقع ” دنيا الوطن”- بتصرُّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى