الدراسات والبحوث

نقد تفسير القرآن باللغة الألمانيَّة لـ (عادل تيودور خوري)

محمد حسن زماني_ استيقان فريدريش شيفر

نقد تفسير القرآن باللغة الألمانيَّة لـ (عادل تيودور خوري)

محمد حسن زماني_ استيقان فريدريش شيفر

ملخّص[1]

تفسير القرآن: عنوان ترجمة وتفسير القرآن الكريم باللغة الألمانيّة للمؤلِّف عادل تيودور خوري الذي حدّد هدفه من العمل بتجسير الهوّة بين الإسلام والمسيحيّة من خلال تضمين أوجه التشابه بين القرآن والإنجيل والتوراة، وقد صرّح بهدفه قائلًا: «وقفت 40 عامًا من عمري في سبيل ترجمة القرآن إلى اللغة الألمانيّة؛ ألّفت وأعددت خلالها 80 كتابًا و 250 مقالًا توخّيًا للحقيقة والدقّة في عملي كي أمهّد الأرضيّة لتقديم الصورة الحقيقيّة عن الإسلام لغير المسلمين». وغلب على كتابه الاستناد لتفاسير أهل السنّة الذين يشكّلون الأكثريّة في العالم الإسلامي بالمقارنة مع الشيعة؛ إذ يبدأ الجزء الأوّل من الكتاب ذي الاثني عشر جزءًا باستعراض تاريخ الإسلام وسيرة الرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم)، ليكمل بعرض معلومات عامّة عن القرآن، ومن ثمّ تفسير سوره بشكل ترتيبي حتّى نهاية الكتاب.

ويعتبر مستوى ترجمة الكتاب جيّدًا، والكتاب، بشكل عام، مناسب للمهتمّين بالاطّلاع على أوجه التشابه بين القرآن، والتوراة[2] والإنجيل. وجدير بالذكر أنّ الكتاب حاز قبل عدّة سنوات جائزة أفضل كتاب في إيران.

المحرِّر

المقدّمة

في كتابه (تفسير القرآن)، ترجم عادل تيودور خوري القرآن الكريم وفسّره باللغة الألمانيّة، يتميّز الكتاب باستعراض أوجه التشابه بين القرآن والتوراة والإنجيل، بذكر ما يشابه ما ورد في القرآن من قصص أو آيات في التوراة والإنجيل إن وجدت.

ولمّا كانت لغة الكاتب الأمّ العربيّة فقد تقاصرت عدد من الكلمات الألمانيّة التي استعملها للترجمة عن أداء معاني المفردات القرآنيّة بما يتناسب وعمقها في كثير من المواضع.

ولم يلتفت الكاتب إلى قضيّة اختلاف الآراء التفسيريّة بين الشيعة والسنّة، فمن الواضح أنّه قد تبنّى التفاسير السنيّة، ولعلّ ذلك يعود لدافعه في السعي لإيجاد التقارب بين المسيحيّة والإسلام، فانحاز للأغلبّية العدديّة من المسلمين المتمثّلة بالسنّة كي يستقطبهم لتوجّهه، وهو ما بيّنه في محاضرته التي ألقاها سنة 1387ش في إيران، حيث صرّح:

«إنّ المقاربة الدينيّة لكلّ من الإسلام والمسيحيّة تكشف تشابهات لافتة تكفي لتقريب قلوبنا، ما ييسّر علينا أمر تظهيرها لإزالة ما تراكم من خلافات بيننا».

وقد سعى المؤلف لتحاشي التكرار بإرجاع كثير من المواضيع لأجزاء الكتاب الأخرى، ما ساهم في إيجاز الكتاب، غير أنّ هذا الأسلوب ولّد مشكلة جديدة جعلت القارئ يتيه أحيانًا لاضطراره لاستنفار أجزاء الكتاب كافّة كي يرجع إليها عند اللزوم لدى مطالعة جزء منه، ناهيك عن الاكتفاء بذكر أرقام آيات الإنجيل عند مقارنتها مع آيات القرآن، الأمر الذي يضطر القارئ للعودة إلى الإنجيل نفسه في هذه الموارد.

وقد رتّب الكتاب على 12 جزءًا؛ يبدأ الجزء الأوّل باستعراض تاريخ الإسلام وسيرة الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)، ليكمل بعرض معلومات عامّة عن القرآن من قبيل ترتيب نزول السور وأسمائها. أمّا باقي الجزء الأوّل وسائر أجزاء الكتاب الأخرى، فقد خصّصها لتفسير القرآن ترتيبيًّا، من سورة الفاتحة إلى سورة الناس؛ إذ يأتي بترجمة عدد من آيات كلّ سورة في البداية ثمّ نصّها وتفسيرها، وقد تعدّدت الفهارس والأدلّة في نهاية كلّ جزء ما سهّل أمر البحث الموضوعي واللفظي على الباحث.

سيرة عادل تيودور خوري

وُلد في 26 آذار سنة 1930 في لبنان؛ حيث بدأ دراسة الفلسفة واللاهوت. وهو شقيق الأرشمندريت بول خوري من فلاسفة اللاهوت في الكنيسة الكاثوليكيّة. سيمَ كاهنًا عام 1953، تابع الدراسات الجامعيّة العُليا في المعهد الفرنسيّ العالي للدراسات في بيروت (وهو ملتحق بجامعة ليون-فرنسا). حاز على ليسانس في الفلسفة سنة 1959. ثمّ درس العلوم الشرقيّة في معهد العلوم الشرقيّة بجامعة القدّيس يوسف اليسوعيّة، وحاز على ليسانس في العلوم الشرقيّة سنة 1960.

سنة 1966 حاز على دكتوراه دولة من جامعة ليون-فرنسا، بإشراف البروفيسور روجر أرنلدس (ROGERARNALDES). وكان موضوع أطروحته ملاحظات ودراسة نقديّة للمساجلة التي حدثت بين الإمبراطور البيزنطي مانويل الثاني باليولوغس وأحد علماء الدين المسلمين، والتي اعتمدت خارج سياقها في المحاضرة التي ألقاها البابا بنديكتس السادس عشر في مدينة ريغسنبورج الألمانيّة عام 2006م، وأثارت موجة استنكار واسعة بين المسلمين، ولا شكّ بأنّ هذا الاقتباس في غير محلّه جاء على عكس ما كان يتوخّاه عادل خوري في تجسير الهوّة بين الإسلام والمسيحيّة.

سنة 1966 عُيّن مدرّسًا لعلوم الأديان في كليّة اللاهوت الكاثوليكيّة بجامعة مونستر-ألمانيا، وسنة 1970 عيّن بروفسورًا لعلوم الأديان ومديرًا لمعهد علوم الأديان في الكليّة عينها، حيث مارس البحث العلميّ والتدريس والنشر وإلقاء المحاضرات حتّى آخر أيلول 1993، ليدخل في طور التقاعد في تشرين الأول سنة 1993.

حقول أبحاثه العلميّة: تحليل الظاهرة الدينيّة، تاريخ الأديان (الهندوسيّة – البوذيّة – الإسلام)، الإسلاميّات، العلاقات بين المسيحيّة والإسلام في الماضي والحاضر، الحوار المسيحيّ الإسلاميّ على الصعيد الوطنيّ والدوليّ؛ حيث أسّس مركزًا للحوار في حريصا-لبنان.

صدرت له المئات من الكتب بمختلف اللغات؛ منها: ترجمة القرآن وترجمته بالألمانيّة (Koran der)، الحديث (der hadith)، محمّد(صلى الله عليه وآله وسلم) (mohammed)، معجم المصطلحات الدينيّة (lexicon religioserbegriffe)، حكمة الإسلام (die weisheit des islam)، موسوعة الإسلام (lexicon des islamvon A-Z)، فضلًا عن مقالات متنوّعة تتناول القيم والقواعد المشتركة بين الإسلام والمسيحيّة، ومفاهيم الخير والشرّ في الإسلام.

ألقى العديد من المحاضرات المفيدة والقيّمة في مختلف المحافل والمؤتمرات والجامعات، منها: محاضرة في مؤتمر الدين والسعادة في ألمانيا سنة 2008م، وأخرى عن الحوار الإسلامي المسيحي سنة 2007م.

قال في محاضرة له في إيران: «وقفت 40 عامًا من عمري في سبيل ترجمة القرآن إلى اللغة الألمانيّة؛ ألّفت وأعددت خلالها 80 كتابًا و250 مقالًا توخّيًا للحقيقة والدقّة في عملي؛ كي أمهّد الأرضيّة لتقديم الصورة الحقيقيّة عن الإسلام لغير المسلمين».

كما صرّح بأنّ من أبرز أهدافه محاولة خلق حالة تواصل أفضل بين الإسلام والمسيحيّة.

أوّلًا: الكتاب من حيث الشكل

– تقديم كلّ سورة بإيضاح موجز.

– ذكر سبب النزول وتفسير عامّ.

– ترجمة آيات السور إلى اللغة الألمانيّة، ليصار إلى تفسير كلّ آية باللغة الألمانيّة. فضلًا عن الإتيان بما يشابه بعض الآيات في الإنجيل، لكون الكاتب مسيحيًّا.

– اقتراح عناوين عدد الكتب الألمانيّة والعربيّة في مقدّمة الكتاب للرجوع إليها لمزيد من المعلومات.

– إعداد دليل في نهاية كلّ جزء يتضمّن رقم كلّ سورة وآية وأرقام الصفحات التي وردت فيها، فضلًا عن ذكر آيات الإنجيل المشابهة التي أشير إليها في الكتاب. وهناك دليل بالأعلام أيضًا.

– عدم تحديد المرجع التفسيري بدقّة في عدد من مواضع الكتاب.

– التفاسير المعتمدة في الكتاب: البيضاوي (أنوار التنزيل وأسرار التأويل)، المنار (تفسير القرآن الكريم وتفسير المنار)، مفاتح الغيب (فخر الدين الرازي)، جامع البيان في تفسير القرآن (الطبري) ، الميزان (الطباطبائي)، ولكن قلّ ما استند للتفسير الأخير.

– للأسف، اكتفى بالإشارة لتفسير شيعي لمرّة واحدة فقط في الكتاب. ناهيك عن مروره الخاطف بالمواضيع ذات الصلة بالولاية؛ إذ لم يقدّم مثلًا تفسيرًا دقيقًا لآية «إنما وليّكم الله ورسوله…».

ثانيًا: الكتاب من حيث المحتوى

– استعراض نبذة عن تاريخ الإسلام في بداية الجزء الأوّل؛ وسلّط فيها الكاتب الضوء على حوارات الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) مع المشركين، اليهود، والنصارى. ثم تناول ظروف ذلك العصر الاجتماعيّة، الدينيّة، والسياسيّة. لينتقل إلى ذكر سيرة الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)، ليكمل بعدها بشرح خصائص القرآن العامّة من قبيل: أسماء القرآن الكريم، مصحف عثمان، القراءات، أسماء السور، الحروف المقطّعة وتفسيرها، تاريخ نزول القرآن الكريم وترتيب النزول؛ إذ اكتفى بذكر رأي واحد حول الخصّيصة الأخيرة لدى المسلمين، مع أنّه أتى بثلاثة آراء مختلفة من غيرهم؛ نقل اثنين منها من كتابي نولدكه (nodelke) وشوالي (schwally)، أمّا الثالث من كتاب بيل (bell). بينما لم يشر من قريب أو بعيد لمصحف الإمام علي(عليه السلام) في هذه الحالة.

عزا حفظ القرآن الكريم لاستظهاره من قبل حفّاظه بعد وفاة الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم).

– الاقتصار على مقاربة عامّة حول أسماء القرآن الكريم وسوره، وذلك بذكر مختلف الأسماء.

– استعراض آراء المسلمين والغربيّين حول تفسير الحروف المقطّعة في القرآن.

– الإتيان بما يشابه الآيات القرآنيّة في الإنجيل أو التوراة لدى تفسيرها.

– استعراض الكاتب الاحتمالات كافّة حول كون إبليس ملكًا من عدمه، متجنّبًا مزيد الخوض فيها إيضاحًا أو نقدًا.

– استعراض الكاتب مختلف آراء السنّة والشيعة لدى تفسير الآية 172 من سورة البقرة في الجزء الثاني من الكتاب، غير أنّه توقّف عند الرأي الشيعي فقط كي يردّه منتقدًا؛ ليتبنّى الرأي القائل بحلية لحم الخنزير والميتة من أهل الكتاب، مستدلًّا بآية أخرى حول حلية طعام أهل الكتاب.

– استعراض آراء كلّ من الطبري، الشوكاني والرازي حول الصلاة الوسطى، وذلك في الجزء الثالث من الكتاب.

– لدى تناول غزوة أحد في معرض تفسير الآية 149 من سورة آل عمران، اكتفى الكاتب بذكر عدد ممّن تخلّفوا عن الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) كأبي سفيان، عبدالله بن أبي، أو بعض اليهود.

-استعراض آراء الشيعة والسنّة معًا حول زواج المتعة لدى تفسير الآية 24 من سورة النساء في الجزء الخامس من الكتاب، دون أيّ تعليق على رأي السنّة القائل بنسخ الحكم في سورة المؤمن، رغم أنّ السورة الأخيرة مكّيّة بينما النساء مدنيّة، فكيف يستقيم نزول الناسخ قبل المنسوخ؟!.

– الاكتفاء بتفسير عابر للآية 3 من سورة المائدة (الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) وذلك في الجزء السادس من الكتاب؛ فاعتبر مشركي مكّة المعنيين بقوله تعالى «الذين كفروا» وفسّر (اليوم) في الآية بحجّة الوداع، دون إِشارة لواقعة الغدير من قريب أو بعيد.

– ترجمة مفردة «وليّ» بالصاحب لدى تفسير الآية 55 من سورة المائدة. واستند لآراء أغلب المفسّرين -بزعمه- كي يعمّم مفهوم «المؤمنين» على المسلمين كافّة، غير أنّه استطرد ليجعل أبا بكر مصداقًا لوصف «المؤمنين» وذلك بناءً على رأي أحد المفسّرين. وقد علّق على رأي ابن عباس بأنّ الإمام عليًّا مصداق تلك الكلمة بالقول: وهو ما يتمسّك به الشيعة لاعتبار علي إمامهم الأوّل، إلّا أنّه أشار في الهامش لردّ الرازي تفنيدًا لرأي الشيعة.

– استعراض مختلف الآراء حول سبب نزول الآية 67 من سورة المائدة (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ)، ليستقرّ على تبنّي القول باختصاصها بالمناظرات مع اليهود لوقوعها في سياق آيات تتمحور حول الأمر، دون ذكر لحادثة الغدير.

– في الجزء السابع من الكتاب يقول الكاتب في ذيل تفسير الآيتين 2 و 5 من سورة التوبة: إنّ الأشهر الحرم غير محدّدة، واختلفت حولها الآراء.

– في الجزء الثامن من الكتاب لم يوفّق الكاتب في ترجمة مفردة (الغيب) لدى تفسير الآية 20 من سورة يونس؛ فاستخدم الكلمة الألمانيّة (unichtbar) بمعنى غير المرئيّ، مع أنّه كان يستحسن به استخدام كلمة(verbororgen)التي تحمل معنى الخفاء.

– لم يكن اختياره صائبًا باختيار كلمة (erschrecken) لترجمة «مشفقون» في الآية 57 من سورة «المؤمنون» في الجزء التاسع من الكتاب، بل يمكن القول بأنّ ترجمته خاطئة؛ إذ تحمل تلك الكلمة معنى المصادفة. وكان الأجدر به استخدام كلمة (schrecken) أو(angst) .

– تسوية الكاتب عقوبة الزنا لدى أهل الكتاب جميعًا لدى تفسير الآية 4 من سورة النور في الجزء العاشر من الكتاب.

– ترجمة كلمة (أولياء) بمعنى (الأصحاب) في الآية 18 من سورة الفرقان. علمًا أنّها ترجمة خاطئة من شأنها إضعاف معنى مفردة (أولياء).

– ترجمة الآية 130 من سورة الصافات (سَلَامٌ عَلَىٰ إِلْ يَاسِينَ) بعبارة (friedesei auf elias) في الجزء الحادي عشر من الكتاب، دون التعرّض لتفسيرها. علمًا أن ّكلمة (elias) تطلق على إلياس النبيّ، ما يجعل الترجمة خاطئة كليًّا.

– في الجزء الثاني عشر من الكتاب، لم يشر الكاتب للسيدة فاطمة الزهراءh عند تفسير سورة الكوثر، بل إنّه لم يأت بتفسير أهل السنّة المشهور في هذا الخصوص، ليكتفي بمجرّد ذكر وفاة عبد الله بن محمّد وخديجة دون أي إيضاح حول المقصود بالأبتر في السورة.

النتيجة

يعدّ الكتاب مناسبًا للمهتمّين بالبحث في أوجه التشابه بين الإسلام والمسيحيّة؛ نظرًا لترجمة الآيات القرآنيّة واستعراض معانيها وتفسيرها، فضلًا عن ذكر ما يشابهها في الإنجيل في حال وجودها، مع الإشارة لرقم الآيات والمواضيع المشابهة، ما يسهّل عمل الباحثين في هذا الحقل.

إنّ لغة الكاتب الأمّ العربيّة، جعل عمله عرضةً لانتقادات حول استخدام كلمات ألمانيّة بعينها دون غيرها في الترجمة، غير أنّها لا تقلّل من أهميّة الكتاب.

غلب على الكتاب الاعتماد على تفاسير أهل السنّة، ويمكن تبرير ذلك بأنّ العمل أنجز عام 1990م؛ حيث كانت الكتب الشيعيّة بالألمانيّة نادرة التداول آنذاك، نتيجة تشكيل السنّة أغلبيّة المسلمين في ألمانيا. أمّا الحضور الشيعي فقد كان متواضعًا في ذلك الوقت، ناهيك عن تصوّر الكثير من الألمان بأنّ المسلمين كتلة دينيّة واحدة، ولا فرق بين السنّة والشيعة فيها.

لا يلعب الكتاب أيّ دور مهمّ في اعتناق المسيحيّين للإسلام، وإلّا لما بقي مؤلفه على دينه؛ إذقصارى ما يتوخّاه الكاتب من عمله -كما صرّح في محاضراته وكلماته- تعريف المسيحيّين بالإسلام؛ كي يدركوا أنّ الدينين سماويان، ومن الأديان الإلهيّة التي تجمعها قواسم مشتركة.

إذاً، بشكل عامّ، يمكن القول بأنّ الكتاب رغم أهميّته على مستوى استعراض أوجه التشابه بين القرآن الكريم والإنجيل والتوراة، إلّا أنّه غير مناسب لحديثي العهد بالإسلام لكثافة استعراض أوجه التشابه بينها، والأمر كذلك للمهتمّين بفهم عميق للتفسير؛ فهو غير مرجعيّ لهم؛ نتيجة الاعتماد على تفاسير أهل السنّة على حساب تفاسير الشيعة العقديّة في كثير من الحالات.

 

 

المصادر:

  1. Manuel II. Paléologue. Entretiens  avec  un  Musulmanntroduction, texte critique, traduction etnotes, Editions du Cerf, Paris, 1966.
  2. Einführung in die  Grundlagen des Islams ,Graz ,Wien, Kِln :Styria, ISBN3-222-11126-X, 1978.
  3. Toleranz im Islam,Grünewald,ISBN 3-459-01250-1 / 9783459012503 /3-459-01250-1,  1980.
  4. So sprach der Prophet, GTB Siebenstern 785, ISBN 3-579-00785-8, 1988.
  5. Der Islam: sein Glaube, seine Lebensordnung, sein Anspruch, Freiburg im Breisgau, Basel, Wien: Herder, ISBN 3- 451-04167-7, 1988.
  6. Lexikon des Islam: Geschichte, Ideen, Gestalten, 3 Bde., ISBN 3-451-04036-0, überarbeitete Neuaufl. 1999, ISBN 3-451-04753-5, CD-ROM 2004, ISBN 3-89853-447-, 1991 Hrsg..
  7. Was sagt der Koran zum Heiligen Krieg, Gütersloh: Gütersloher Verlagshaus, ISBN 3-579-00789-0, 2. überarbeitete und erweiterte Auflage 2007, ISBN3-579-06485-1, 1991.
  8. Das Ethos der Weltreligionen,Freiburg im Breisgau, Basel, Wien: Herder, ISBN3-451-04166-9, 1993 Hrsg.
  9. Christen unterm Halbmond:religiِse Minderheiten unter der Herrschaft des Islam,  Freiburg im Breisgau,Basel, Wien: Herder, ISBN 3-451-22851-3, 1994.
  10. Kleine Bibliothek  der Religionen,10

Bde., Freiburg im Breisgau, Basel, Wien: Herder, 1995-2001 Hrsg.

  1. zusammen mit Ludwig Hagemann: Dürfen Muslime auf Dauer in einemnicht-islamischenLand leben?Zu einer Dimension der Integration muslimischer Mitbürger in eine nicht- islamische Gesellschaftsordnung; Würzburg: Echter Verlag,ISBN,  3-429-01901-X; Altenberge: Oros Verlag; ISBN 3-89375-144-01997,.
  2. zusammen mit Peter Heine und Janbernd Oebbe>– Hintergründe – Antworten; Gütersloh: Gütersloher Verlags-Haus,ISBN 3-579-02663-1.
  3. Der Islam und diewestliche Welt: religiِse und politische Grundfragen, Darmstadt: WBG, Primus, ISBN 3- 89678-437-4, 2001.
  4. Einleitung in: Günter Kettermann: Atlas  zur Geschichte des Islam, Darmstadt: Wissenschaftliche Buchgesellschaft, 2001.
  5. Mit Muslimen in Frieden leben: Friedenspotentiale des Islam, Würzburg: Echter, ISBN3-429-02455-2, 2002.
  6. Krieg und Gewalt in  den  Weltreligionen: Fakten und Hintergründe, Freiburg im Breisgau, Basel, Wien: Herder, ISBN3-451-28245-3, 2003 Hrsg.
  7. ـbersetzung und Kommentar: Der Koran: arabisch- deutsch, Gütersloh: Kaiser, Gütersloher Verl.-Haus, ISBN 3-579- 05408-2, 2004.
  8. Der Koran: erschlossen und kommentiert von Adel Theodor Khoury, Düsseldorf: Patmos, ISBN 3-491-72485-6 (Rezension beiH-Soz-u-Kult) , 2005.
  9. Die Weltreligionen und die Ethik, Freiburg im Breisgau, Basel, Wien: Herder, ISBN3-451-05648-8, 2005 Hrsg.
  10. Sufanieh: eine Botschaft für die Christen in der Welt, Altenberge: Oros, ISBN3-89375-212-9, 2005.
  11. Der Hadith. Urkunde der islamischen Tradition. Ausgew. und übers. von Adel Theador Khoury. Gütersloh 2008ff. ISBN 3-579-08066-0 / 978-3-579-08066-6, 2008.

————————–

[1]*-نقلًا عن فصليّة «قرآن پژوهی خاورشناسان [دراسات المستشرقين القرآنية]”، السنة 8، العدد 15، خريف وربيع 2014.

**- عضو الهيئة العلميّة بجامعة المصطفى (المحرّر).

***- طالب دكتوراه في التفسير التطبيقي.

ـ تعريب: علي فخر الإسلام.

[2]– سيلاحظ القارئ غياب التوراة في المقالة والاقتصار على الإنجيل، دون ذكر الكاتبين للسبب [المترجم].

_______________________________

*نقلًا عن “المركز الإسلامي للدراسات الاستراتيجية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى