الأدب الصوفي وتفرُّعاته الفنيَّة
فاطمة الزهراء طوبال
1/ مدخل:
حظي الأدب الصوفي غب نشأته الأولى بمواكبته للعلوم المعرفية كعلمي التفسير و الفقه، فنال تنويه الدارسين و المؤرخين الذين رضوا بشرف المنزلة التي رقي إليها المتصوفة فساروا في دروبها محافظين على فنهم الأصيل حيث صار منهلا للمقتبسين من فروعه ألوانا متعددة من الشعر و النثر كان من فحولها المذكورين:
الإمام الشافعي و شهاب الدين عمر السهروردي ( ت 632ه ) و إبراهيم الدسوقي و القشيري (ت 475ه ) و طاهر أبو فاشا و ذو النون المصري ( ت 245ه)
و سراج الدين الطرسي ( ت 378ه) و الحسن البصري ( ت110ه ) ، و لعبت المدارس الدينية في ق 16م دورها في محاربة البدع و الأباطيل و في الرفع من مقام الصوفيين باعتبارهم أولياء الله الصالحين ، فكان من جهابذتها المشهورين ” إبراهيم المصمودي ( ت 804ه ) الذي تابع لفترة طويلة دروس المدرسة التاشفينية بتلمسان ” (1).
هذا ، و قد انتشرت قبل ذلك المجالس الصوفية في كل من خراسان و بغداد و لعبت دورا هاما في الجمع بين المتصوفة للتحاور فيما بينهم و تبادل معارفهم العلمية فتبعثرت في مقامهم عبارات التوبة و الزهد و الفقر إلى الله تعالى ، حيث أورد الشيخ أبي طالب المكي الخصال التي يجب على المريد و الزاهد اتباعها و هي ” قطع أسباب الهوى
و الزهد فيما كانت النفس راغبة فيه ” (2).
فتميزت مرحلة بداية القرن 2ه بشيوع فكرة التقشف في الدنيا لطلب التقرب من الله تعالى حيث قال علقمة بن مرشد :
” و الله لقد أدركت سبعين بدريا أكثر لباسهم الصوف ، و لو رأيتموهم قلتم مجانين ، و لو رأوا خياركم لقالوا : ما لهؤلاء من خلاق و لو رأوا شراركم لقالوا ما يؤمن هؤلاء بيوم الحساب … يمشي أحدهم و ما يجد عنده إلا قوتا فيقول لا أجعل هذا كله في بطني ، لأجعلن بعضه لله عز وجل فيتصدق ببعضه و إن كان هو أحوج ممن تصدق به عليه ” (3).
و ما تجدر الإشارة إليه أن هذا العلم قد عرف ميزة تنقلية بامتزاج كل من أفكار متصوفة المشرق بالأندلس و لقد حدث هذا تلقائيا خاصة على يد ابن مسرة (ت419ه) ، الذي كان له قصب سبق في ذيوع طريقة زهده بين تلامذته مخلفا بذلك ” كتابي التبصرة و الحروف ” (4) حيث كان مذهبه يقوم على ” الجمع بين بعض مبادىء المتصوفة و بعض أصول الإعتزال ” (5).
و إذا بحثنا عن الظروف التي ساعدت على انتشار هذا العلم فإن حياة البذخ و الرفاهية التي تميز بها الخلفاء جعلت من هؤلاء المتصوفة أبطالا يهرعون إلى حماية تقاليدهم الدينية من الشعوب الأجنبية التي دخلت الديار الإسلامية كالفرس “فحمل أغلب أقطاب التصوف أمثال أبو مدين شعيب بن الحسين دفين تلمسان 595ه لقب الغوث” (6)
هذا ، و قد حضي كل قطب من هؤلاء بترجمة وافية تنوه بالمكانة العلمية الراقية التي سموا إليها من طرف العلماء و الدارسين أمثال القنفذ القسنطيني في كتاب ” الوفيات ”
و يحيى بن خلدون في كتاب ” بغية الرواد في ذكر الملوك من بني عبد الواد ” (7).
إن كل هذا الإهتمام بالأدب الصوفي هو بحاجة إلى إعادة نظر جديدة ، خاصة فيما يتعلق بكتابات الصوفيين القدامى و إن كان للصوفية حض في ميدان البحث الأدبي و التاريخي إلا أن أغلبها كانت إما في مقام الإختزال أو عدم تغطيته من كل الجوانب ، فخطة دراستي للموضوع إذن استهليتها بمدخل تمهيدي ثم بنشأة هذا الفن و تطوره و أهم خصائصه و انقساماته ثم بخاتمة تحوي أهم ما يمكن فعله لتجنب النقص في الدراسات المستقبلية .
2/ تفرعات الأدب الصوفي و خصائصه:
لكل علم أساليب أدبية خاصة يتميز بها ، باعتباره علما مستقلا تتعين مناهجه بالاعتماد على مصطلحا ته التي غالبا ما تتطور بحكم التجربة الشخصية للمفكر و من هذه العلوم ” الصوفية ” التي تصور لنا الحياة الانعزالية للمتصوفة الذين يرون الأشياء بمفاهيم جديدة تختلف عن اعتقادات الناس ، إذ يرى ابن خلدون في مقدمته : ” أن لهم مع ذلك آداب مخصوصة بهم و اصطلاحات في ألفاظ تدور بينهم ” (8).
هذا ، و نجد في أقوالهم الجدية التامة في إظهار تباينهم الأدبي على غيرهم من الأدباء و ذلك بجعله في أعلى الدرجات حيث يستحيل على من ليس في مقامهم التطلع إلى كتاباتهم الأدبية إذ يقول محي الدين بن عربي : ” نحن قوم يحرم النظر في كتبنا على من لم يكن في مقامنا ” (9).
لهذا ، أول ما عمدوا إليه أنهم وضعوا معاجما مفهرسة جعلت من الأدب الصوفي لغة مميزة ” تظهر مقنعة ، رمزية ، خاصة ، وتلك اللغة كونت الإنسان الصوفي و هو يكونها ” (10).
فانقسمت لغة هذا العلم إلى تصوفين حيث تميز التصوف الأول في العمل و المعاملة ، أما التصوف الثاني فهو عبارة عن خطابات تدور حول العشق الإلهي(11).
ومن هنا نفهم مدى قيمة ربط الشعر بالدين لدى الصوفي و لعل هذا ما كان عند عرب الجاهلية الذين :” ربطوا الشعر بالدين فكانوا يقرأونه على قبور موتاهم ” (12) .
هذا ، و قد كانت رابعة العدوية (ت185ه) من أبرز المؤسسين لأدب هذا العلم بتأسيسها لمعجم المشاهدات و المكاشفات و هي تغوص في ترانيم من الحب الإلهي العميق قائلة :
فلا الحمد في ذا و لا ذاك لي *** لكن لك الحمد في ذا و ذاك
و نجد في أدب المتصوفة خصوصيات هامة جدا على الأديب الصوفي احترامها و منها التسمية حيث يقوم بمنح لكل مرحلة من أدبياته الروحانية إسما مميزا يتصف به كالحيرة و العشق ، و تحويل الأفعال إلى مصطلحات و كثرة استخدام المفردات في نصوصهم و صياغتها في ثنائيات متناقضة .
هذا ، و كما يكثرون في استعمال الطباق و الجناس ليقدموا فنهم النبيل في حلية أصيلة من حلى اللغة العربية الفصيحة.
قال شهاب الدين عمر السهروردي :
سمحوا بأنفسهم و ما بخلوا بها *** لما دروا أن السماح رباح
و دعاهموا داعي الحقائق دعوة *** فغدوا بها مستأنسين و راحوا
ركبوا على سفن الوفاء و دموعهم *** بحر و شدة شوقهم ملاح
و لقد دونت ألفاظ الصوفية في معاجم لإدراك معاني المصطلحات التي يحتكم إليها الصوفي في كتابة نصه الأدبي و منها ” باب في شرح الألفاظ الجارية في كلام الصوفية ” و هو فصل خاص من كتاب ” اللمع” لمؤلفه سراج الدين الطوسي (ت387ه).
هذا ، و كما ارتيط الأدب الصوفي كذلك بالفلسفة فأصبح يغوص في مسائل وجودية فتخطى بهذا مرحلته الأولى التي تمثلت في قطاع العمل و المجاهدة و المعاملة ليرقى إلى فضاء من الفكر و العقلانية مع ابن عربي ( 560-638ه) الذي تضاربت الآراء بين تصديقه أو تكفيره و يعود السبب في ذلك إلى مدى الفهم و التأويل الصحيح لنصوصه التي تمتزج بين الفلسفة و الفقه و التصوف (13).
و يرى محمد السرغيني أن ” التصوف وجدان مهما اختلفت تعاريفه ، و خصوصيته تجعل منه فكرا ذوقيا حتى مع اختلاف اتجاهاته ” (14) و لعل هذا ما جعل العديد من المستشرقين يقومون بمقارنة متصوفة مسلمين على غيرهم من متصوفة ديانات أخرى كالمسيحية و اليهودية و ذلك بموازاتها حيث قورنت رابعة العدوية بالقديسة تيريزا الأبيلية و قورن أبا حامد الغزالي بطوماس الأكويني (15).
هذا ما يدل على أن هذا العلم لم يكن مقتصرا في حدود الفكر الإسلامي بقدر ما عرفت مفاهيمه لدى المعتقدات الدينية الأخرى و يعود الأمر إلى التأثر و الإمتزاج الثقافي بين الحضارتين الإسلامية و الأروبية .
و لما كان هذا التأثر قد بلغ ذروته بجعل الأدب الصوفي في قالب فلسفي فقد ظهرت قبل ذلك حركة أدبية من الإبداع و الابتكار الفني و جهت اهتمامها بالعلوم الدينية إلى أبعد الحدود و من ذلك شرح الشاب الظريف(ت688ه) لكتاب المواقف للنفري (16).
و استمرت هذه الحركة إلى غاية الفترة المعاصرة و ذلك بتنظيم دواوين مطبوعة تضمن فحواها أقطاب من الشعر الديني ، و التصوف مثل ” أحمد سحنون و محمد بن عبد الرحمن الديسي ” (17).
الخاتمة :
إن الأدب الصوفي ثقافة إنسانية تعدت الثقافة الإسلامية إلى ثقافات أجنبية بحكم تواجده في الديانات المسيحية و اليهودية و هذا يعود إلى الإمتزاج الحضاري بين المجتمعات البشرية ، و قد نال الأدب الصوفي الإسلامي حضا و نصيبا عظيما من طرف المؤلفات العربية و الغربية بما فيها الإستشراقية ، فتعددت مفاهيمه بين هذا و ذاك كفلسفة ذاتية أو إلهامات وجدانية تضطلع من الأديب الصوفي بحكم تجربته الإبداعية إلا أنه ينبغي علينا تحديد هذه المفاهيم و تصنيفها حسب درجات تطورها كي يسعنا أن نفرق بين الصوفية الإسلامية و الصوفية الأروبية التي اضطلعت من التفكير الفلسفي اليوناني.
وهكذا نستطيع صياغة اللفظ الصوفي الإسلامي في قالب مميز عن القوالب الديانات العالمية الحية و هذا لا يعني عدم الإكتراث بالحضارات الإنسانية الأخرى ولكن فقط إن أمر الإهتمام بتدوين التراث الصوفي العربي يحتاج إلى كثير من الضبط و التدقيق و استنطاق المصادر كونها ملجأ الباحثين في صياغة أبحاثهم العلمية .
و أخيرا لا يسعنا إلا القول أن الحركة الأدبية الصوفية عرفت استمرارية و حفلت بتواصل العديد من المتنافسين في إظهار أقلامهم النبيلة في حلة إسلامية أصيلة .
الهوامش:
1- عد إلى عبد الرزاق قسوم – عبد الرحمن الثعالبي و التصوف – 1978- الشركة الوطنية للنشر – الجزائر – ص 23.
2- الشيخ أبي طالب المكي – قوت القلوب في معاملة المحبوب ووصف طريق المريد إلى مقام التوحيد – تحقيق : سعيد نسيب مكارم – ج1- ط1 – 1995 – دار الصادر – بيروت – ص 200.
3- الإمام الحافظ أبي نعيم أحمد بن عبد الله الأصفهاني الشافعي – حلية الأولياء و طبقات الأصفياء – دراسة و تحقيق : مصطفى عبد القادر عطا – المجلد 2 – ط1 – 1997 – دار الكتب العلمية – بيروت – ص 156.
4 – عد في ترجمة هذه الشخصية إلى : بوداود عبيد – ظاهرة التصوف في المغرب الأوسط ما بين القرنين 7 و 9 ه – رسالة لنيل الماجستير في التاريخ – تحت إشراف غازي جاسم – وهران 1999 – ص 35 و 36 .
5- عد في الحديث عن هذا المذهب إلى : سلطاني الجيلالي – شعر الزهد و التصوف في عصر المرابطين بالمغرب الإسلامي – مجلة الحضارة الإسلامية – العدد 2 – أبريل 1996 – ص 225.
6- للتفصيل في هذا الأمر عد إلى : يخيى بوعزيز – الدور الديني و السياسي للطرق الصوفية بالجزائر – مجلة الحضارة الإسلامية – العدد 2 – 1996 – وهران – ص 198.
7 – عد في تحليل مضمون صفحات هذه المصادر حول تراجم متصوفة المغرب الإسلامي إلى : محمد بوشقيف – العلوم الدينية في بلاد المغرب الأوسط خلال ق 9 ه –
رسالة ماجستير في التاريخ الإسلامي – تحت إشراف : عبد الحميد حاجيات – وهران 2004- ص31 و ص 32 .
8- إبن خلدون عبد الرحمن – كتاب العبر و ديوان المبتدأ و الخبر – ج 1 – دار الجيل – ص 519.
9 – عناية الله إبلاغ الأفغاني – جلال الدين الرومي بين الصوفية و علماء الكلام – ط 1 – 1987 – الدار المصرية اللبنانية – القاهرة .
10 – علي زيعور – العقلية الصوفية و نفسانية التصوف – ط 1 – 1979 – دار الطليعة – بيروت – ص 158 .
11 – للتفصيل في الإختلاف بين هذين الفرعين عد إلى سعاد الحكيم – المصطلح الصوفي – مجلة الحضارة الإسلامية – العدد 3 – نوفمبر 1997 – الجزائر –
ص 123 .
12 – أحمد بوزيان – المنحى الصوفي في الشعر العربي المعاصر – رسالة ماجستير في الأدب – تحت إشراف : محمد عباس – وهران 1997 – ص 8.
13 – للتفصيل حول موضوع موقف ابن عربي من الفلسفة عد إلى : ساعد خميسي – الفقه و التصوف – مجلة سيرتا – السنة السابعة – العدد 11 – قسنطينة – ماي 1998 – ص20.
14 – عد إلى محمد السرغيني – المستشرقون و التصوف الإسلامي – مطبوعات أكاديمية المملكة المغربية – مراكش – 1993 – من ص 142 إلى ص 166 .
15 – عد إلى نفس المؤلف – ص 149.
16 – عد في ترجمة المؤلف إلى : محمد بلحسين – النزعة الصوفية في شعر الشاب الظريف – رسالة ماجستير في الأدب – تحت إشراف : مختار حبار – وهران 2003 – ص2.
17 – للتفصيل في الموضوع عد إلى : أبو القاسم سعد الله – تاريخ الجزائر الثقافي – الجزء 8 – ط 1 – 1998 – دار الغرب الإسلامي – من ص 232 إلى ص 240.
ثبت المصادر و المراجع
/ المصادر : I
1- أبي نعيم أحمد بن عبد الله الأصفهاني الشافعي – حلية الأولياء و طبقات الأصفياء – دراسة و تحقيق : مصطفى عبد القادر عطا – المجلد الثاني – دار الكتب العلمية –
ط 1 – 1997 – بيروت .
2- أبي طالب المكي – قوت القلوب في معاملة المحبوب ووصف طريق المريد إلى مقام التوحيد – تحقيق : سعيد نسيب مكارم – ج 1 – ط 1 – 1995 – دار الصادر – بيروت .
3 – ابن خلدون عبد الرحمن بن محمد – المقدمة – الجزء الأول – دار الجيل – ( بدون ).
/ الكتب : II
4- أبو القاسم سعد الله – تاريخ الجزائر الثقافي – ج 8 – ط1- 1998 – دار الغرب الإسلامي – الجزائر .
5 – عناية الله إبلاغ الأفغاني – جلال الدين الرومي بين الصوفية و علماء الكلام – ط1 – 1987 – الدار المصرية اللبنانية – القاهرة .
6 – علي زيعور – العقلية الصوفية و نفسانية التصوف – ط 1 – 1979 – دار الطليعة – بيروت .
/ الدراسات الحديثة : III
7 – ساعد الخميسي – الفقه و التصوف – مجلة سيرتا – السنة 7 – ع 11 – جامعة منتوري – ماي 1998 – قسنطينة .
8- سلطاني جيلالي – شعر الزهد و التصوف في عصر المرابطين في المغرب الإسلامي – مجلة الحضارة الإسلامية – ع 2 – أبريل 1996 – وهران .
9- سعاد الحكيم – المصطلح الصوفي – مجلة الحضارة الإسلامية – ع 3 – أبريل 1997 – وهران .
10- محمد السرغيني – المستشرقون و التصوف الإسلامي – مطبوعات أكاديمية المملكة المغربية – مراكش – ( بدون عدد ) – 1993.
11 – يحيى بوعزيز – الدور الديني و السياسي للطرق الصوفية بالجزائر – مجلة الحضارة الإسلامية – ع 2 – أيريل 1996 – وهران .
/ الرسائل الجامعية : VI
12 – أحمد بوزيان – المنحى الصوفي في الشعر العربي المعاصر – ماجستير في الأدب – تحت إشراف : محمد عباس – وهران – 1997.
13- أحمد درويش – المصطلح الصوفي في شعر الأمير عبد القادر – ماجستير في الأدب – تحت إشراف : مكي درار – وهران – 2004.
14- بوداود عبيد – ظاهرة التصوف في المغرب الأوسط ما بين القرنين 7 و 9 ه – ماجستير في التاريخ الإسلامي – تحت إشراف : غازي جاسم – وهران – 1999.
15 – محمد بلحسين – النزعة الصوفية في شعر الشاب الظريف – ماجستير في الأدب – تحت إشراف : مختار حبار – وهران – 2003 .
16 – محمد بوشقيف – العلوم الدينية في بلاد المغرب الأوسط خلال ق9ه / 15م – ماجستير في التاريخ الإسلامي – تحت إشراف : عبد الحميد حاجيات – وهران 2003م.
/ الموسوعات : VII
17- رفيق العجم – موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي – ط 1 – 1999 – مكتبة لبنان – بيروت .
/ الأنترنيت :VIII
18 – منير عتيبة – ترانيم الحب الإلهي –
www.Islamonline.net – 14/06/2006
19 – ميثم الجنابي – أدب التصوف .
*نقلًا عن موقع “الحوار المتمدِّن“.