فنون و آداب

قصائد صوفيَّة في حب الله عزَّ وجلَّ

أجمل 10 قصائد صوفيَّة في حب الله عزَّ وجلَّ

اشتهر الصوفيون بأشعارهم الجميلة في مناجاة الله سبحانه وتعالى، ومن أشهر شعراء الصوفية: رابعة العدوية، وسمنون المحب، وغيرهما.

في ما يلي مجموعة من أفضل القصائد والأشعار التي كتبها شعراء الصوفية في الحبِّ الإلهيّْ.

 

أشعار سمنون المحب:

  • بكيتُ ودمع العين للنفس راحة
  • ولكن دمع الشوق ينكى به القلبُ
  • وذكرى لما ألقاه ليس بنافعي
  • ولكنه شيء يهيج به الكرب
  • فلو قيل لي من أنت قلت معذب
  • بنار مواجيد يضرمها العتب
  • بليت بمن لا أستطيع عتابه
  • ويعتبنى حتى يُقال لي الذنب.

 

أشعار مهدي منصور:

  • أبوابُ بيتكَ هذا الليلٓ موصدةٌ
  • والسّورُ حتى لسيلِ الدمعِ لمْ يحدِ
  • فكيف أجمعُ آلامي لنافلةٍ
  • وكيفَ أُسْكتُ هذا الجرح في خلدي
  • وكيفَ أرفعُ آذاني لقافيةٍ
  • وكيفَ أُفرغُ ما في الوقت من أبدِ
  • يا ربِّ والطرقاتُ امتدَّ آخرُها تشدُّني
  • وحبال العمرِ من مسدِ
  • وهذه الأرض ما ضاقتْ على أحدٍ
  • فكيفَ يا ربِّ ضاق الكونُ في أحدِ
  • فادخل مساجدَ أيامي التي صدِئتْ
  • ما دام بابُك لم يرأفْ بطرق يدي
  • وارسل ملائكةَ ترقى لأغنيتي
  • فإن صوتي يتيمُ الأم والولدِ
  • من غيرُ مقتدرٍ يرنو لمنكسرٍ
  • أو غير منفردٍ يحنو لمنفردِ ؟

 

أشعار ابن عربي عن الحب الإلهي

  • فالله قومٌ في الفراديسِ مذ أبتْ
  • قلوبهم أن تسكن الجوَّ والسما
  • ففي العجلِ السرُّ الذي صدعتْ له
  • رعودُ اللظى في السفلِ من ظاهر العجى
  • وأبرقَ برقٌ في نواحيهِ ساطعٌ
  • يجلِّلُهُ من باطنِ الرجلِ في الشوى
  • فأولُ صوتٍ كان منه بأنفه فشمته
  • فاستوجبَ الحمدَ والثنا
  • وفاجأهُ وحيٌ من اللهِ آمرٌ
  • وكان له ما كان في نفسه اكتمى
  • فيا طاعتي لو كنتِ كنتُ مقرباً
  • ومعصيتي لولاكِ ما كنتُ مجتبى
  • فما العلم إلا في الخلافِ وسرِّه
  • وما النورُ إلاَّ في مخالفة ِ النهى .

أشعار رابعة العدوية:

  • أحبك حبين حب الهوى وحبّاً لأنّك أهل لذاكا
  • فأمّا الذي هو حب الهوى فشغلي بذكرك عمّن سواكا
  • وأمّا الذي أنت أهل له فكشفك للحجب حتى أراكا
  • فلا الحمد في ذا ولا ذاك لي ولكن لك الحمد في ذا وذاكا.

 

أشعار الحلاج:

  • إلى كم أنت في بحر الخطايــا تبارز من يراك ولا تـــراه
  • وسمتـُك سمت ذي ورع ٍ تـِقّي وفعْلك فعل متـّبع هـــواه
  • فيـا من بات يخلو بالمعاصـي وعين الله شــاهدة تـــراه
  • أتطمع أن تنــال العفو ممّــا عصمتَ و أنت لم تطلب رضاه
  • فـَتـُبْ قبل الممات وقبل يـوم يلاقي العبد ما كسـبت يــداه
  • أتفرح بالذنـوب والخطـايــا و تنسـاه و لا أحد ســـواه

أشعار ابن الفارض:

  • قلْبي يُحدّثُني بأنّكَ مُتلِفي، روحي فداكَ عرفتَ أمْ لمْ تعرفِ
  • لم أقضِ حقَّ هَوَاكَ إن كُنتُ الذي لم أقضِ فيهِ أسى ً، ومِثلي مَن يَفي
  • ما لي سِوى روحي، وباذِلُ نفسِهِ، في حبِّ منْ يهواهُ ليسَ بمسرفِ
  • فَلَئنْ رَضيتَ بها، فقد أسْعَفْتَني؛ يا خيبة َ المسعى إذا لمْ تسعفِ
  • يا مانِعي طيبَ المَنامِ، ومانحي ثوبَ السِّقامِ بهِ ووجدي المتلفِ
  • عَطفًا على رمَقي، وما أبْقَيْتَ لي منْ جِسميَ المُضْنى، وقلبي المُدنَفِ
  • فالوَجْدُ باقٍ، والوِصالُ مُماطِلي، والصّبرُ فانٍ، واللّقاءُ مُسَوّفي
  • لم أخلُ من حَسدٍ عليكَ، فلا تُضعْ سَهَري بتَشنيعِ الخَيالِ المُرْجِفِ
  • واسألْ نُجومَ اللّيلِ: هل زارَ الكَرَى جَفني، وكيفَ يزورُ مَن لم يَعرِفِ؟
  • لا غَروَ إنْ شَحّتْ بِغُمضِ جُفونها عيني وسحَّتْ بالدُّموعِ الدُّرَّفِ
  • وبما جرى في موقفِ التَّوديعِ منْ ألمِ النّوى، شاهَدتُ هَولَ المَوقِف.

 

أشعار التلمساني:

  • اَ يَقْدِرُ الحِبُّ أنْ يُخْفِي مَحَاسِنَهُ .. وَإِنَّمَا فِي سَنَاهُ الْحُجْبُ تَحْتَجِبُ
  • أُعَاهِدُ الرَّاحَ أَنَّى لاَ أُفَارِقُهَا .. مِنْ أَجْلِ أَنَّ الثَّنَايَا شِبْهُهُا الحَبَبُ
  • وَأَرْقُبُ البَرْقَ لاَسُقْيَاهُ مِنْ أَربَى .. لَكِنَّهُ مِثْلُ خَدَّيْهِ لَهُ لَهَبُ
  • يَا سَالِماً فِي الهَوَى مِمَا أُكَابِدُهُ .. رِفْقَاً بِأَحْشَاءِ صَبٍّ شَفَّهَا الوَصَبُ
  • فَالأَجْرُ يَا أَمَلي إِنْ كُنْتَ تَكْسِبُهُ .. مِنْ كُلِّ ذِي كَبِدٍ حَرَّاءَ تَكْتَسِبُ
  • يَا بَدرَ تَمٍّ مُحَاقِي فِي زِيَادَتِهِ .. ما أَنْ تَنْجَلِي عَنْ أُفْقِكَ السُّحُبُ
  • صَحَا السُّكَارَى وَسُكْرِي فِيكَ دَامَ وَمَا .. لِلسِّكْرِ من سَبَبٌ يُرْوَى ولاَ نَسَبُ
  • قَدْ أَيَّسَ الصَّبْرَ وَالسِّلْوَانَ أَيْسَرُهُ .. وَعَاقَبَ الصِّبَّ عَنْ آمَالِهِ الوَصَبُ
  • وَكُلَّمَا لاَحَ يَا دَمْعِي وَمِيضُ سَنىً .. تَهْمِي وَإِنْ هَبَّ يَا قَلْبِي صَباً تَجِبُ

 

أشعار السهروردي:

  • صافاهُمُ فَصَفوا لَهُ فَقُلوبهم .. في نُورِها المِشكاةُ وَالمِصباحُ
  • وَتَمَتّعوا فَالوَقتُ طابَ لِقُربِكُم .. راقَ الشّراب وَرَقّتِ الأَقداحُ
  • يا صاحِ لَيسَ عَلى المُحبِّ مَلامَةٌ .. إِن لاحَ في أُفق الوِصالِ صَباحُ
  • لا ذَنبَ لِلعُشّاقِ إِن غَلَبَ الهَوى .. كِتمانَهُم فَنما الغَرامُ فَباحوا
  • سَمَحوا بِأَنفُسِهم وَما بَخِلوا بِها .. لَمّا دَروا أَنّ السَّماح رَباحُ
  • وَدعاهُمُ داعي الحَقائقِ دَعوة .. فَغَدوا بِها مُستَأنسين وَراحوا
  • رَكِبوا عَلى سنَنِ الوَفا وَدُموعهُم .. بَحرٌ وَشِدّة شَوقهم مَلّاحُ
  • وَاللَّهِ ما طَلَبوا الوُقوفَ بِبابِهِ .. حَتّى دعوا فَأَتاهُم المفتاحُ
  • لا يَطربونَ بِغَيرِ ذِكر حَبيبِهم .. أَبَداً فَكُلُّ زَمانِهم أَفراحُ
  • حَضَروا وَقَد غابَت شَواهِدُ ذاتِهم .. فَتَهَتّكوا لَمّا رَأوه وَصاحوا
  • أَفناهُم عَنهُم وَقَد كشفَت لَهُم .. حجبُ البقا فَتَلاشتِ الأَرواحُ
  • فَتَشَبّهوا إِن لَم تَكُونوا مِثلَهُم .. إِنَّ التَّشَبّه بِالكِرامِ فَلاحُ
  • قُم يا نَديم إِلى المدامِ فَهاتها .. في كَأسِها قَد دارَتِ الأَقداحُ
  • مِن كَرمِ أَكرام بدنّ ديانَةٍ .. لا خَمرَة قَد داسَها الفَلّاحُ
  • هيَ خَمرةُ الحُبِّ القَديمِ وَمُنتَهى .. غَرض النَديم فَنعم ذاكَ الراحُ
  • وَكَذاكَ نوحٌ في السَّفينة أَسكَرَت .. وَلَهُ بِذَلِكَ رَنَّةً وَنِياحُ
  • وَصَبَت إِلى مَلَكوتِهِ الأَرواحُ .. وَإِلى لِقاءِ سِواه ما يَرتاحُ
  • وَكَأَنَّما أَجسامهُم وَقُلوبهُم .. في ضَوئِها المِشكاةُ وَالمِصباحُ
  • مَن باحَ بَينَهُم بِذِكرِ حَبيبِهِ .. دَمهُ حلالٌ لِلسّيوفِ مُباحُ.

 

أشعار عبد القادر الجيلاني:

  • مَا فِي الصَبابَةِ مَنْهَلٌ مُسْتعْذَبُ .. إِلاّ وَلِي فِيهِ اْلأَلَذُ الأَطْيَبُ
  • أَوْ فِي الْوِصَالِ مَكَانَهُ مَخْصوْصَةٌ .. إلاَّ وَمَنْزلَتي أَعَزُّ وَأَقْرَبُ
  • وَهَبَتْ لِيَ الأَيّامُ رَوْنَقَ صَفْوِهَا .. فَحَلَتْ مَنَاهِلْهَا وَطَابَ الْمَشْرَبُ
  • وَغَدَوْتُ مَخْطُوباً لِكُلِّ كَرِيمةٍ .. لاَ يَهْتَدي فِيهَا اللَّبِيبُ فَيَخْطُبُ
  • أَنَا مِنْ رِجَالِ لاَ يَخَافُ جَليسُهُمْ .. رَيْبَ الزَّمَانِ وَلاَ يَرى مَا يَرْهَبُ
  • قَوْمٌ لَهُمْ فِي كُلِّ مَجْدٍ رُتْبَةٌ .. عُلْويَّةٌ وَبِكُلِّ جَيْشٍ مَوْكِبُ
  • أَنَا بُلْبُلُ الأَفْرَاحِ أَمْلأَ دَوْحَها .. طَرَباً وَفِي الْعَلْيَاءِ بَازٌ أَشْهَبُ
  • أَضْحَتْ جُيُوشُ الحُبِّ تَحْتَ مَشِيئَتي .. طَوْعاً وَمَهْمَا رُمْتُهُ لاَ يَعْزُبُ
  • أَصْبَحْتُ لاَ أَمَلاً ولاَ أُمْنِيَّةً .. أَرْجُو وَلاَ سَوْعُودةً أَتَرَقَّبُ
  • مَا زِلْتُ أَرْتَعُ فِي مَيَادِينِ الرِّضَا .. حَتَّى بَلَغْتُ مَكَانَةً لاَ تُوهَبُ
  • أَضْحَى الزَّمَانُ كَحُلَّةٍ مَرْقُومَةٍ .. نَزْهُو وَنَحْنُ لَهَا الطِّرَازُ المُذْهَبُ
  • أَفَلتْ شُمُوسُ الأَوَّلِينَ وَشَمْسُنَا .. أَبَداً عَلَى فَلَكِ الْعُلَى لاَ تَغْرُبُ.

أشعار ابن الخيمي:

  • يا من أدار بحسنه المعبود .. صهباء وصل في كؤوس صدود
  • ملأت محاسنك الوجود محاسنا .. لم يبق قلب فيك غير عميد
  • يا من دعاني قبل أوجد حسنه .. فقضى جمال وجوده بوجودي
  • إني بحسنك قد حييت وإنني .. سأموت من شوق عليك شديد
  • وإذا رضيت بان أموت هوى فقد .. أحييتني يا مبدئي ومعيدي
  • أضحى جمالك مفرطا وصبابتي .. لورودها فمتى يكون ورودي
  • ولقد رأيت مياهها لكنها .. رؤيا صدٍ عن ذوقها مصدود
  • أمعذبي بدلاله ومنعمي .. بجماله وبهائه المشهود
  • إن كنت فى يوم العذاب معاتبي .. فمتى أفوز بيومه الموعود
  • لى من جمالك حسن وعد يرتجى .. ومن الدلال علي حسن وعيد
  • خطوات ذكرك لا تفارق خاطري .. وجمال حسنك لم يزل مشهودي.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى