طرق و مدارس
صفات أساسيَّة لمجاهدة المريد
صفات أساسيَّة لمجاهدة المريد
وضع سيدي عبد القادر الجيلاني رضي الله عنه صفات أساسها المجاهدة للمريد وهي :
- لا يحلف المتعلم بالله عز وجل صادقاً ولا كاذباً، عامداً ولا ساهياً؛ لأنه إذا احكم ذلك من نفسه، دفعه ذلك إلى ترك الحلف بالكلية، وبذلك يفتح الله له باباً من أنواره يدرك أثره في قلبه، ويمنحه الرفعة والثبات والكرامة عند الخلق..
- أن يجتنب المتعلم الكذب هازلاً أو جاداً؛ فإذا اعتاد ذلك شرح الله صدره، وصفا علمه، وصار حاله كله صدق و ظهر أثر ذلك عليه..
- أن يفي بما يعد، وأن يعمل على ترك الوعد أصلاً؛ لأن ذلك أضمن له من الوقوع في الحلف والكذب؛ فإذا فعل ذلك، فتح له باب السخاء، ودرجة الحياء، وأعطي مودة في الصادقين..
- أن يجتنب لعن أي شيء من الخلق، وإيذاء ذرة فما فوقها؛ فذلك من أخلاق الأبرار والصديقين، لأن ثمرة ذلك حفظه من مصارع الهلاك، والسلامة، ويورث رحمة العباد، مع ما يهبه الله من رفيع الدرجات..
- أن يجتنب الدعاء على أحد، وإن ظلمه فلا يقطعه بلسانه، ولا يقابله بقول أو فعل؛ فإن فعل ذلك وجعله من جملة آدابه ارتفع في عين الله ، ونال محبة الخلق جميعاً..
- أن لا يشهد على أحد من أهل القبلة بشرك، أو كفر، أو نفاق ، فذلك أقرب للرحمة، وأقرب لأخلاق السنة، وأبعد من ادعاء العلم، وأقرب إلى رضا الله، وهو باب شريف يورث العبد رحمة الخلق أجمعين …
- أن يجتنب النظر إلى المعاصي، وأن يكف جوارحه عنها، لأن ذلك مما يسرع في ترقية النفس إلى مقامات أعلى، ويؤدي إلى سهولة استعمال الجوارح في الطاعة ….
- أن يجتنب الاعتماد على الخلق في حاجة صغرت أو كبرت؛ فإن ذلك تمام العزة للعابدين، وشرف المتقين، وبه يقوى على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويستغني بالله، ويثق بعطائه، ويكون الخلق عنده في الحق سواء….
- أن يقطع طمعه من الآدميين، فذاك الغنى الخالص، والعز الأكبر، والتوكل الصحيح؛ فهو باب من أبواب الزهد، وبه ينال الورع.
- التواضع، وبه تعلو المنزلة ؛ فهو خصلة أصل الاخلاق كلها، وبه يدرك العبد منازل الصالحين الراضين عن الله في السراء والضراء، وهو كمال التقوى.
______________________
*نقلًا عن موقع الشيخ محمد عبدالله الأسواني.