الحقُّ والحقيقة من منظور فلسفيٍّ عرفانيّ توحيد الله من توحيد العالم
الحقُّ والحقيقة من منظور فلسفيٍّ عرفانيّ
توحيد الله من توحيد العالم
فادي ناصر
عميد كليَّة الأديان والعلوم الإنسانيَّة في جامعة المعارف – لبنان.
ملخّص إجماليّ
للوهلة الأولى، يظنّ البعض أنَّ طرح عنوان «الحقُّ والحقيقة من منظور فلسفيٍّ عرفانيٍّ» يُعدُّ نوعًا من الترف الفكريِّ الذي لا طائل منه على مستوى التطبيق والفائدة المجتمعيَّة المعاصرة. ويتضاعف منسوب الظنّ المشار إليه، خصوصًا مع التقدُّم العلميِّ والرَّقميِّ والذَّكاء الاصطناعيِّ، وتراجع الاهتمام بالدراسات الفلسفيَّة والدينيَّة فضلًا عن العرفانيَّة.
مثل هذا الحكم منشأُه عدم المعرفة بالحاجات المعرفيَّة والواقعيَّة للعقل وللمجتمع الإنسانيِّ معًا. ولقد كان من البيِّن حال التراجع الكبير على مستوى التنظير المعرفيِّ الإنسانيِّ لناحية تقديم رؤى نظريَّة صحيحة وأصيلة حول «الإنسان الكامل»، والاكتفاء بنظريَّة «الإنسان حيوان ناطق» وما ذاك إلا للجهل بحقيقة هذا النوع الوجوديِّ، وكذلك عدم قدرة الدراسات المعاصرة في العلوم الإنسانيَّة وما يتفرَّع منها كإجراء دراسات معمَّقة ومركَّزة حول العقل والنفس والرُّوح الإنسانيَّة. ومما يزيد من أهمية وضرورة البحث في هذا الحقل بالذات هو العجز عن تقديم الحلول المعرفيَّة الواقعيَّة لعلم «معرفة الإنسان»، ولعلم «الاجتماع الإنساني»، وما يتولَّد عنها من علوم وتخصُّصات جديدة نحن بأمسِّ الحاجة إليها في عصرنا الرَّاهن.
* * *
مفردات مفتاحيَّة: الحقُّ – الحقيقة – العرفان الفلسفي ـ العارف – التوحيد الألوهيّ – التوحيد الوجوديّ.
لتصفح المقالة:




