طرق و مدارس

لمحة تاريخية عن التصوف الإسلامي في أفريقيا “السنغال نموذجا”

الدكتور محمد المختار جي

لمحة تاريخية عن التصوف الإسلامي في أفريقيا “السنغال نموذجا”

الدكتور محمد المختار جي

رئيس مركز البحوث والدراسات الأفريقية بالسنغال.

مقدمة:

كان الإسلام في السنغال ولم يزل  اسلاما صوفيا او طرقيا،  ويكاد يجمع أغلب السنيغاليين على ضرورة الانتساب إلى طريقة صوفية وأنه لا يتم إسلام المرء دون تعلق بشيخ صوفي يهديه ويرقيه وذلك اتباعا للاثر الصوفي “من لم يكن له شيخ فالشيطان شيخه”.

وعلى هذا فالسنغالي أما ان يكون منتميا إلى الطريقة القادرية او إلى الطريقة التيجانية ، او الى الطريقة المريدية التي أسسها الشيخ السنغالي أحمد بامبا.

⁠⁠⁠لمحة عن التصوف الإسلامي في السنغال:

التصوف الإسلامي مظهر من مظاهر الزهد الذي تطور في العصر الأول للإسلام وخاصة زمن الصحابة والتابعين،  علما بأن الحياة الروحية نمت وتطورت داخل المنظومة الاسلامية، وهذا ما رآه ابن خلدون انه تطور إلى علم حادث في العلوم الشرعية له أفكاره ونظرياته و تياراته.

وقد ظهر التصوف الإسلامي في السنغال منذ عهد المرابطين الذين أدخلوا الإسلام في المنطقة بصفة رسمية في القرن الحادي عشر الميلادي، وكان يغلب عليهم حياة الزهد والتقشف ومحاهدة النفس.

وعرفت الحياة الصوفية في البلاد السنغالية تطورا وازدهارا عندما وفدت إليها الطرق الصوفية من شمال أفريقيا مثل الطريقة القادرية ، والتبجانية ، والشاذلية وغيرها.

⁠⁠⁠⁠⁠  ⁠⁠⁠فالإسلام في السنغال إسلام صوفي طرقي  ، ويكاد يجمع معظم السنيغاليين على ضرورة الإنتساب إلى طريقة صوفية ، ولا يتم إسلام المرء دون تعلق بشيخ صوفي يهديه ويرقيه وذلك اتباعا واعتقادا بالاثر الصوفي القائل “من لم يكن له شيخ فالشيطان شيخه”. وعلى هذا فالمواطن السنغالي إما أن يكون منتميا إلى الطريقة القادرية او التيجانية،  أو الطريقة المريدية المحلية التي أسسها أحد أبناء البلاد وهو الشيخ أحمد بامبا.

⁠⁠⁠ انتشار الطرق الصوفية وتوسعها :

أخذ التصوف الإسلامي طابعا طرقيا منذ القرن السادس للهجرة، واحتل مكانة هامة في الحياة الدينية الإسلامية، وقد أصبح للتصوف نظام خاص يتمثل في وجود شيخ يتجمع حوله اتباعه ومريدوه في اماكن خاصة أطلقت علبها تسميات مختلفة باختلاف الازمنة والأمكنة وذلك مثل الرباط والزوايا والخانقاه، كما كانت له شروط معينة ينبغي التمسك والالتزام بها وذلك كممارسة الاذكار والاوراد والانقياد التام للمريد، ويطلق على من ينضم الى الطريقة اسم المريد بينما يطلق على أعضاء الجماعة الإخوان،  ويمر هذا المريد بمراحل مختلفة إلى ان يصل إلى درجة الشيخ او القطب او الغوث او الرباني وهي أعلى المراتب في الطرق الصوفية.

 

أما تاربخ تأسيس الطريقة الصوفية فيرى بعض المؤرخين للتصوف الاسلامي انه تم قبل الغزو المغولي اي قبل تاريخ 1258م ،فقد ظهرت في العراق الطريقة الجنيدية ، والحلاجية، والتسترية ، وغيرها ، وذلك نسبة إلى مؤسسيها.

ويبدو ان الطرق الصوفية ظهرت وانتشرت بشكل أوسع في القرن السادس الهجري وذلك منذ ظهور الطريقة القادرية نسبة الى عبد القادر الجيلاني (ت561هج )والرفاعية نسبة إلى احمد الرفاعي (ت 578هج) كما ظهرت في القرن السابع الهجري طرق اخرى مثل الطريقة الشاذلية نسبة إلى أبي الحسن الشاذلي ، وقد انتشرت هذه الطريقة في بلاد المغرب ومصر وأفريقيا جنوب الصحراء. وبعد القرن الثامن الهجري توسع نطاق الطرق الصوفية في أنحاء العالم الإسلامي من بلاد الصين شرقا إلى السنغال غربا. (1(

فقد ظهرت في السنغال الطريقة المريدية التي اسسها الشيخ اجمد بامبا امباكي ( .ت 1927م)   (2).

⁠⁠⁠الطرق الصوفية في السنغال:

يدين أكبر الشعب السنغالي بالديانة الإسلامية إذ تمثل نسبة المسلمين به 95/100، ولكن جلهم ينتمون إلى الطريقة الصوفية ولا يتصور  في العقلية السنغالية أن يكون الإنسان مسلما اذا لم يتمسك بواسطة او بشيخ صوفي .

ويرى أحد الباحثين ان الطريقة الصوفية التقت في أكثر من نقطة وعن غير قصد مع تركيبة القبيلة الإفريقية إذ أخذت الطرق الصوفية مكان الجمعيات الوثنية الماضية في السنغال . (3).

وتعتبر الطريقة القادرية اقدم الطرق الصوفية في غرب افريقيا عموما وفي السنغال خصوصا ، ويرى أكثر الباحثين ان القادرية دخلت إلى غرب افريقيا في القرن الخامس عشر الميلادي على أيدي مهاجرين من توات (tawat )واتخذوا من ولاتة أول مركز لطريقتهمثم لجأوا إلى تمبكتو ومنها شقت  الطريقة سبيلها إلى السنغال . (4)وقد تم ذلك بواسطة الشيخ أحمد البكاي الكنتي الذي لقي الشيخ عبد الكريم المغيلي وأخذ عنه . (5).وأهم فروع الطريقة القادرية في السنغال هيا فروع انجاسان وفرع  الشيخ سعد أبيه وفرع الشيخ محمد الحافظ وهم  موريتانيو الأصل لكن ا استوطنوا السنغال واستقروا افيه فنشروا الطريقة القادرية على نطاق واسع وكان لهم اتباع في انحاء البلاد السنغالية.

ولكن من الملاحظ أن الطريقة القادرية بدأت تعرف تراجعا ملحوظا في عدد من الأتباع والمريدين وذلك منذ وصول الطريقة التيجانية إلى غرب افريقيا.

⁠⁠  ⁠⁠⁠الطريقة التيجانية في السنغال:

انتشرت الطريقة التيجانية في ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا منذ حياة المؤسس الشيخ أحمد التجاني،  وترجح المصادر التاريخية انه عن طريق موريتانيا تسربت  التجانيةإلى  البلاد السنغالية وخاصة على يدي الشيخ الموريتاني محمد الحافظ بن المختار الذي اخذ الطريقة على يدي مؤسسيها مباشرة . (6)

ويرجع إنتشار الطريقة التيجانية بشكل واسع في غرب افريقيا عموما وفي السنغال خصوصا إلى جهود الحاج عمر الفوتي تال التكروري (ت1864). وقد أخذ الشيخ الحاج عمر الفوتي الطريقة التيجانية عن الشيخ مولود فال ، ومرة ثانية عن الشيخ عبد الكريم بفوتا جالون  ، وفي عام ( 1827م   ) ذهب الحاج عمر إلى بيت الله الحرام لأداء مناسك الحج وقد لقي هناك الشيخ محمد الغالي وأعطاه من جديد الورد التجاني بعد ان لازمه ثلاث سنوات وخدم له ثم جعله مقدما للطريقة التيجانية وخليفة للشيخ أحمد التيجاني في البلاد السودانية. .

وبعد وصوله إلى أرض السودان قادما من بلاد الحجاز سعى الى نشر الطريقة التيجانية في في أفريقيا وزار العديد من بلدانها كما قابل شيوخها فقد قضى فترة من الزمن في بلاد الهاوسا ،وشارك في الحروب المقدسة مع الخليفة محمد بلو بن عثمان دان فوجو ثم عاد إلى وطنه الأصلي  في فوتا تورو واستقر في دنجراي حيث أنشأ زاوية لنشر تعاليم التيجانية .

وقد ترك الحاج عمر مدونات واثارا في التيجانية منها: كتاب (حزب الرحيم على نحور حزب الرجيم(.

كتاب (تذكرة المسترشدين وفلاح الطالبين. (

كتاب (ديوان سفينة السعادة لأهل الضعف والنجادة( وغيرها…

⁠⁠⁠فروع التيجانية في السنغال:

ومع الشيخ عمر الفوتي  تال تجذرت الطريقة التيجانية في السنغال و تاسست فروع وزوايا في شتى أنحاء البلاد.

ومنها : زاوية الحاج مالك سي بتيواون  ( 1853م  1922) وهو من  مدينة  غايا شرقي دغانا في السنغال ، و من أصل تكروري. وكان الحاج مالك من أكبر علماء البلاد السنغالية. وقد اعتنق الحاج مالك الطريقة التيجانية عن خاله ألفا ما يرو ولي ،كما أخذ إجازات في الطريقة التيجانية عن شيوخ عديدين.

وقد نشر الحاج مالك بدوره الطريقة التيجانية في السنغال على أوسع نطاق وأسس زوايا عديدة في أنحاء البلاد يدرس فيها العلوم اللغوية والإسلامية ويعطي اثنا ءها الورد التيجاني.

وترك الحاج مالك مؤلفات كثيرة في العلوم الإسلامية وفي الطريقة التيجانية خاصة.  ومن أهم مؤلفاته:

(كفاية الراغبين فيما يهدي إلى  حضرة رب العالمين) .

(افحام المنكر الجاني عن طريق سيدنا ووسيلتتا إلى ربنا أجمد بن محمد التيجاني) .

 

وله أيضا دواوين في الشعر ومن أهمها:

-(خلاص الذهب) وهو ديوان في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم.⁠⁠

⁠⁠⁠-(فاكهة الطلاب)  أرجوزة في فقه الطريقة التيجانية.

-(نعمة العافي الجاني في نظم وصايا الشيخ أحمد التيجاني).

-(وسيلة المنى في التوسل باسماء الله الحسنى).

-(زجر  القلوب) .. وغيرها من المصنفات والمدونات التي ألفها الشيخ الحاج مالك وهي في غاية الأهمية.

زاوية الشيخ الحاج عبد الله نياس:

وتنسب هذه الزاوية الشيخ الحاج عبد الله نياس (1840م 1922م) المعروف بالزهد والصلاح والتقوى . وقد اعتنق الطريقة التيجانية وقام بنشرها في البلاد السنغالية والغامبية.

وقام برحلة إلى فاس بالمغرب عام 1903 لزيارة ضريحة الشيخ أحمد التيجاني . وبقي في الزاوية التيجانية عند الحبيب السفياني ، وكانت له اتصالات بشيوخ زاوية فاس كما تعرف على الشيخ أحمد السائح من من زاوية عين ماضي بالجزائر.

ومن آثار الشيخ الحاج عبد الله انه ترك ولدين عالمين من الطراز الرفيع والعالي في العلم والمعرفة وهما الشيخ محمد نياس،  والشيخ إبراهيم نياس الكولخي.

⁠⁠⁠الشيخ محمد نياس (1881 1959م)وقد كان عالما واديبا،  وغيورا على التصوف وخاصة الطريقة التيجانية الف العديد من المصنفات للدفاع عنها والرد على هجوم الطريقة .

ومن أهم مؤلفاته (الكبريت الأحمر في مدائح القطب الأكبر).

وكتاب (الجيوش الطلع بالمرهفات القطع إلى أبن ما يابى أخي التنطع ) وهو رد على ابن ما يابى الذي هاجم الطريقة التيجانية وبدع صاحبها.

⁠⁠⁠⁠⁠الشيخ الحاج إبراهيم نياس الكولخي  (1900م 1975 ) المعرف بالعلم والصلاح والورع . وقد لعب دورا هاما في توطيد دعائم الطريقة التيجانية في البلاد السنغالية ونشرها في البلاد الإفريقية المجاورة وقد انتشر أتباعه في كل أنحاء العالم .ولذلك كان يعتبر نفسه صاحب الفيضة التيجانية .

وقد ترك الشيخ إبراهيم العديد من المؤلفات في مجالات شتى من العلوم الأدبية والإسلامية.

وكان يقول :

ومن يحبني ومن يراني.   في جنة الخلد بلا بهتان

إذ انني خليفة التجاني.    موهبة من أحمد العدناني.

 

زاوية تشانابا :

ويرجع تأسيسها إلى الشيخ أحمد باه ت (1865م) واصله من الأدارسة المغاربة . وقد اعتنق التيجانية عن الشيخ مولود فال كما أخذ عن الحاج عمر الفوتي في نفس الوقت .وبعد موته لعب ابنه شيخو أحمد دور الشيخ الكبير وقد سن حربا مقدسة ضد الاستعمار الفرنسي  ولذلك استشهد في أحد المعارك وهي معركة كوكي المشهورة عام 1875م .

وكان من أكبر اتباعه واخلصهم له واشدهم في ساحة الحرب الشيخ همري انداك سيك يعني أحمد سيك.  وطائفة تشانابا معروفة بالمحافظة والصلاح والورع والتقوى و حب الخير.

⁠⁠⁠الطريقة الشاذلية في السنغال:

الطريقة الشاذلية طريقة تميزت بالطابع السني، وتنسب إلى مؤسسها ايي الحسن علي بن عبد الله بن عبد الجبار بن تميم.

ويرجع نسبه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد تأثر أبو الحسن بالإمام الغزالي وكذلك بابي مدين ، ولذا تعد مدرسته في عداد المدارس الصوفية السنية .

لم تنتشر كثيرا الطريقة الشاذلية في أفريقيا بصفة عامة وفي السنغال بصفة خاصة كما انتشرت فيها الطرق الصوفية الأخرى مثل القادرية والتيجانية وغيرهما وربما يعود ذلك إلى عدم وجود نظام خاص واوراد معينة لهذه الطريقة .، ولكن مع ذلك كله فإن تعاليم الشاذلية انتشرت إلى أجزاء من القارة الإفريقية وعلى وجه خاص في السودان وكان من الذين تلقوا تعاليمها في غرب افريقيا أحمد التمبكتاوي الفلاني وقد وصلت الشاذلية إلى شنقيط، وقد تسربت عدوى هذه الطريقة إلى بلاد السنغال واعتنقها بعض علماء السنغال وكان من أبرزهم الشيخ مور غلاي جاو الذي كان مشهورا في علم الخليل ، كما ان الشيخ أحمد بامبا مؤسس الطريقة المريدية أخذ فترة من الزمن هذه الطريقة وتوسل كثيرا بابي الحسن الشاذلي في قصائده،  وهذا يعني ان هذه الطريقة كان لها حضور ولو نسبيا في البلاد السنيغالية .

⁠⁠⁠الطريقة المريدية:

المريدية طريقة صوفية محلية تأسست على أيدي الشيخ أحمد بامبا البكي المعروف بخادم  الرسول (1855 192  ).

المريدية من المريد يعني الطالب أما في الاصطلاح الصوفي فالمريد هو السالك الذي يريد ان يصل إلى الحضرة الالهية قبل كل شئ وينال بالتالي صفة الشيخ الروحي  (1(

 

ويرى بول مارتي ان السنيغاليين منذ بداية القرن العشرين الميلادي انتهى السنغاليون بهذه الصيغة مريد mourid إلى تعيين مجموعة اتباع الطائفة الدينية الجديدة التي يقودها سرنج أحمد بامبا بصفة خاصة . (2)

ويعتبر الشيخ أحمد من أكبر علماء السنغال وشيوخها المعروفين بالعلم والتقوى والورع وكان له تأثر بكبار الصوفيين في العالم الإسلامي مثل الغزالي والجيلاني والشاذلي .

وكان يقول :

مشائخي سيدي الجيلاني.   والشاذلي معه التيجاني

وعلى هذا فطريقته خلاصة صوفية اعتمدت على تجارب صاحبها الشخصية في الميدان الصوفي بعد ان مارس مختلف الطرق الصوفية وأفكار عدد من رجالاتها كاليدالي وابن عطاء الله والغزالي وغيرهم.

وكان الشيخ أحمد بامبا آية في التأليف والتصنيف وخاصة نظم القصائد  إضافة إلى انكبابه على العبادة والخلوة .وتناولت كتاباته العديد من الموضوعات تتعلق بالأخلاق ومدح النبي والتوسل به ومدح الأنبياء والأولياء والصالحين.

وبصفة عامة يمكن تصنيف مؤلفات الشيخ أحمد بامبا وقصائده إلى أصناف أربعة وذلك بالاعتماد على موضوعاتها.

1_التصوف والأخلاق : كتاب مسالك الجنان. نهج قضاء الحاج ،جالبة المبرور منور الصدور .

2_العقيدة : كتاب مواهب القدوس وأجزاء من تزود الشبان ، وتزويد الصغار .

3_الفقه :كتاب الجوهر النفيس.

4_المدائح : كتاب مواهب النافع في مدائح الشافع ، وجذب القلوب إلى علام الغيوب . وغيرها.

وتعتبر الطريقة المريدية من أقوي الطرق الصوفية في السنغال من حيث العدد والاقتصاد والنفوذ في السياسة الوطنية .

⁠⁠⁠الخاتمة :

التصوف ظاهرة عرفتها الثقافة الاسلامية كغيرها من الثقافات الأخرى ، فقد كان في الوهلة الأولى تصوف زهد وزرع ومحاهدة نفس ثم تحول إلى مذاهب وطرق قائمة بذاتها وفق أركان وشروط ومبادئ وآليات محددة.

فمنذ القرن السادس للهجرة بدأ التصوف الإسلامي يعرف منحى آخر وهو التصوف الطرقي ، فلم يعد التصوف ثمرة التجربة الفردية بل أصبح ظاهرة جماعية ويعني وجود شيخ وحوله أتباعه ومريدوه يصفون عليه هالات من التجميد والقداسة احيانا،  وقد انتشر هذا النوع من التصوف الشعبي في أفريقيا وخاصة في السنغال كما أصبح له ارتباط متين  بتاريخ البلاد وتقاليدها الثقافية و الاجتماعية . وكان للتصوف او للطريقة الصوفية في السنغال تأثير قوي وكبير في جميع مناحي الحياة الدينية والثقافية والاجتماعية بل والسياسية .

فالإسلام في السنغال إسلام صوفي طرقي ولا يمكن دراسة تاريخه دون التطرق إلى التصوف او الى زعمائه الذين لعبوا دورا هاما واساسيافي نشر الإسلام ومقاومة الوثنية والاستعمار

⁠⁠⁠وعلى هذا  فجُلّ السنيغاليين ان لم نقل كلهم لا يتصورون إمكانية وجود مسلم غير منتم إلى طريقة صوفية معينة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى