أعلام وأقطاب

أحمد بن خضرويه البلخي

أحمد بن خضرويه البلخي

أحمد بن خضرويه البلخي، كنيته أبو حامد. و هو من كبار مشايخ خراسان. صحب أبا تراب النخشبي، و حاتما الأصم؛ و رحل إلى أبي يزيد البسطامي. و هو من مذكوري مشايخ خراسان بالفتوة؛ و دخل نيسابور، في زيارة أبي حفص النيسابوري.

قيل لأبي حفص: ” من أجل من رأيت من هذه الطبقة؟ ” . قال: ” ما رأيت أحدا أكبر همة، و لا أصدق حالا من أحمد بن خضرويه ” . توفي سنة أربعين و مائتين.
كذلك سمعت عبد الله بن علي، قال: سمعت محمد بن الفضل البلخي يذكر ذلك.
1 – سمعت منصور بن عبد الله، يقول: سمعت محمد بن الفضل، يقول: سمعت أحمد بن خضرويه، يقول: ” ولي الله لا يسم نفسه بسيماء، و لا يكون له اسم يتسمى به ” .
2 – قال، و قال أحمد: ” القلوب جوالة: إما أن تجول حول العرش، و إما أن تجول حول الحش.
3 – قال، و قال أحمد: ” في الحرية تمام العبودية، و في تحقيق العبودية تمام الحرية  .
4 – قال، و قال أحمد: ” لا يتم معاشرة متضادين في دين، أو في دنيا   .

5 – سمعت أبا بكر، محمد بن عبد الله، الرازي، قال: سمعت محمد بن الفضل، يقول:   استقرض أحمد بن خضرويه من رجل مائة ألف درهم. فقال له الرجل: أليس أنتم الزهاد في الدنيا؟! ما تصنع بهذه الدراهم؟. قال: أشتري بها لقمة، فأضعها في فم مؤمن؛ و لا أجتريء أن أسأل ثوابه من الله تعالى!. قال: لم؟. قال: لأن الدنيا كلها لا تزن عند الله جناح بعوضة، و ما مائة ألف درهم في الدنيا، من جناح بعوضة؟!. لو أخذتها، فطلبت بها شيئا، ما الذي تعطى بها؟!. و الدنيا كلها لها هذا القدر؟!   .
6 – سمعت منصور بن عبد الله، يقول: سمعت محمد بن حامد الترمذي، يقول: قال أحمد بن خضرويه: ” الصبر زاد المضطرين، و الرضا درجة العارفين   .
7 – قال، و قال أحمد: ” من صبر على صبره فهو الصابر، لا من صبر و شكا   .
8 – و بإسناده، قال أحمد: ” كنت في طريق مكة،كيف كلن حكمك مع الله فيها؟. قلت:أردت ألا يكون لى في اختياره اختيار. فقال لى:يافضولى! قد اخترت كل شىء، حيث كانت لك إرادة؟   .
9 – قال، وقال أحمد: ” من خدم الفقراء أكرم بثلاثة أشياء:
التواضع، وحسن الأدب،وسخاوة النفس   .
10 – قال،وقال احمد: ” الطريق واضح، والحق لائح، والداعي قد أسمع، فما التحير بعد هذا إلا من العمى .
11 – قال، وقرىء بين يدي أحمد بن خضرويه، قول الله عز وجل:(ففروا إلى الله).فقال: ” أعلمهم بهذا أنه خير مفر  .
12 – قال،وقال أحمد: ” حقيقة المعرفة:المحبة له بالقلب، والذكر له باللسان، وقطع الهمة عن كل شيء سواه   .
13 – قال، وقال أحمد: ” القلوب أوعية؛ فإذا امتلأت من الحق، أظهرت زيادة أنوارها على الجوارح؛ وإذا امتلات من الباطل، أظهرت زيادة ظلمتها على الجوارح .
14 – قال، وقال رجل لأحمد بن خضرويه: ” أوصني ” .فقال: ” أمت نفسك حتى يحييها  .
15 – قال،وقال احمد: ” أقرب الخلق إلى الله أوسعهم خلقا.
16 – قال، وقال احمد: ” بلغني أنه استأذن بعض الأغنياء على بعض الزهاد، فأذن له، فرآه – في رمضان – يأكل خبزا يابسا بملح، فرجع إلى منزله، وبث إليه بألف دينار، فرده؛وقال:إن هذا جزاء من أفشى سره إلى مثلك! .
17 – قال،وقال أحمد: ” لا نوم أثقل من الغفلة، ولا رق املك من الشهوة. ولولا ثقل الغفلة لما ظفرت بك الشهوة.
18 – قال، وقال أحمد: ” ليس من طالبه الحق بآلائه، كمن طالبه الحق بنعمائه  .
19 – قال،وسئل أحمد: ” أي الأعمال أفضل؟.قال:رعاية السر عن الالتفات إلى شيء سوى الله تعالى” .

___________________________
*راجع : (طبقات الصوفية).

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى