الفلسفة والتصوُّف: “تاريخ الفلسفة الإسلامية ” لهنري كوربان
خديجة السمعلي
تضافرت عوامل عديدة جعلت الفكر الإسلامي محل دراسات استشراقية مختلفة يضيق المقام عن الخوض فيها هنا، ويعتبر هنري كوربان (Henri Corbin) من أبرز الباحثين الذين انصبّ اهتمامهم على دراسة الفكر الفلسفي الإسلامي، فقد عمل طوال حياته منقبا عن مكوناته ومظاهره مهتما أشد ما يكون الاهتمام بالفكر الفلسفي الشيعي الروحي بالتركيز خاصة على اﻹمامية الإثنى عشرية والإسماعيلية إلى جانب الفلسفة الإشراقية ورموزها. وكوربان هو مستشرق فرنسي (1903-1978) ينتمي إلى أسرة بروتستانتية وذكر بعض الباحثين مثل بدوي أنّه اعتنق الإسلام وقد عرف بنبوغه وإتقانه للعديد من اللّغات كالألمانية واللاّتينية واليونانية والروسية[1]، وقد اهتم في بداية مشواره العلمي بمؤلفات ابن سينا (ت 1037م) المترجمة إلى اللاّتينية والتي دفعته إلى الاهتمام بالفلسفة الإسلامية، فسعى إلى تعلّم اللغة العربية والفارسية الوسطى والحديثة، واستطاع بذلك الاطلاع أكثر على الفلسفة الإسلامية والإيرانية بالتحديد وعلى المذهب الشيعي، فسعى إلى التعريف بهذا المذهب في الأوساط الغربية وأعطاه مساحة مهمة في بحوثه يقول كوربان في هذا الإطار: “من هذه الجهة بذلت جهودي على قدر ما أستطيع لتعريف العالم الغربي بمذهب التشّيع على النحو الذي يليق به ويتّسق مع واقعية هذا المذهب، وسأبقى أبذل الجهود في هذا الطريق”[2]. ومن أجل ذلك أسّس في فرنسا قسم تاريخ إيران وأممها القديمة، وكان يهدف من ورائه إلى نقل التراث العرفاني الإيراني إلى المهتمين به في أوروبا والغرب، وقد دارت أغلب كتابات كوربان الإسلامية أساسا حول شخصية السهروردي (ت 632 هـ) المقتول وابن سينا وله مؤلفات عديدة أهمها “تاريخ الفلسفة الإسلامية”.
و”ابن سينا والحكاية ذات الرؤيا” وفيه يبرز الجانب الصوفي عند ابن سينا و”الخيال الخلاّق في تصوف ابن عربي” إيمانا منه بالتشابه الحاصل بين مدرسة الإشراق عند السهروردي ومدرسة ابن عربي(ت 1240م). واهتم في كتابه “في الإسلام الإيراني” بمذهب الشيعة الاثني عشرية فأوَّله تأويلا صوفيا عرفانيا كما اهتم فيه بالفلاسفة الإشراقيين والمخلصين للعشق الإلهي كالسهروردي. ولعل نزعة كوربان الثيوصوفية العرفانية والإيمانية الروحية الموغلة في الأسرار والتأويل جعلته ميالا أكثر إلى المذهب الشيعي ما جعله معروفا في تلك الأوساط الإيرانية أكثر فحظي بحبهم ومديحهم، يقول عارف ثامر في تقديمه لكتاب تاريخ الفلسفة الإسلامية: “إني أقدم مستشرقا ذا ضمير حي كرّس نفسه لخدمة الفكر الإسلامي بتجّرد وباحثا جليلا كان تفكيره أوسع مدى من محيط الجمود الفكري والانكماش المقيت”[3].
ويعتبر كتابه “تاريخ الفلسفة الإسلامية” الصادر عن مطبعة عويدات للنشر ببيروت والذي يحتوي على [375] صفحة من أهم الكتب التي لاقت استحسانا في الوسط الإسلامي، فقد اهتمّ فيه صاحبه بالتعريف بنشأة الفلسفة الإسلامية منذ ينابيعها الأولى إلى حد وفاة ابن رشد(ت 1198م)، يقول الإمام موسى الصدر في تقديمه لهذا الكتاب: “لقد فتح هذا الكتاب أمام الفكر الغربي بابا واسعا جديدا للثقافة الشرقية وكشف له كنوزا غنية بالإنتاج الديني الفلسفي والتصوف الأصيل”[4]. ويحتوي هذا الكتاب على ثمانية فصول تحدث فيها عن التأمل الروحي للقرآن باعتباره أصلا للفلسفة الإسلامية، لينتقل بعد ذلك إلى الإحاطة الشاملة بالمذهب الشيعي بالتركيز خاصة على الإمامية الاثني عشرية والإسماعيلية مبينا أهم المبادئ التي يقومان عليها، فعرّف بعلم الإمامة وعلم النبوة والعرفان وتعرض بعد ذلك إلى المدرسة الفلسفية السنية وعلم الكلام السني فعرف بأهم مدارسها وشيوخها كأبي الحسن الأشعري. وقد حاول المستشرق قدر الإمكان التعريف بالفلاسفة الإسلاميين ونظريتهم كأبي بكر الرازي(ت 923 م) والخوارزمي(ت 847م ) الكندي(ت 873 م ) والفارابي(ت 950 م) وأبو حامد الغزالي(ت 1111م)، كما أعطى لمحة عن التصوف وأهم خصائصه في الفكر الإسلامي مستعرضا بإيجاز حياة بعض المتصوفة الإيرانيين كالحلاّج(ت 922 م) والحكيم الترمذي. ولم يتغافل كوربان عن شيخ الإشراق السهروردي الذي أفرد له قسما خاصا تعرض فيه إلى الركائز الأساسية لفكر هذا الرجل. وقد ختم كتابه بفصل تحدّث فيه عن الفلسفة الإسلامية في الأندلس في إسبانيا الحالية وأتى على أشهر المدارس الفلسفية الأندلسية كالمدرسة الرشدية ومدرسة “ألميرية”.
ولئن بدا الكتاب في ظاهره استعراضا تاريخيا للفلسفة الإسلامية من إيران إلى العراق ثم الأندلس فإن هذا لا ينفي عنه القيمة العلمية التي تميزه والأفكار المهمة التي ساقها في متن هذا الكتاب. فقد اعتبر كوربان أن القرآن منبع للفكر الفلسفي في مضمون دعوته العقل الإنساني إلى التأمل والتفكير وفي بيان واقعية الوجود الإسلامي والكوني وفي شحذ روح وقلب ووجدان الإنسان بشتّى أنواع الصور الغيبية والنفسية، وأنّ النص القرآني لا يمكن فهمه إلا ضمن المرجعية الروحانية، ولذلك اعتبر كوربان أن القرآن يعدّ منبعا أساسيا ووحيدا للتأمل الفلسفي في الإسلام بقوله: “سنتكلم عن الفلسفة الإسلامية كفلسفة ترتبط نهضتها وانتشارها الأساسي بالواقع الديني والروحي للإسلام والتي إنما وجدت لتشهد على أن الإسلام لا يعبّر عن ذاته بشكل تام وحاسم بالفقه وحده كما كان يشاع”[5]. ويرى كوربان أنّ حياة الفلسفة في الإسلام لا يمكنها أن تعود إلى علماء السنة والشيعة على السواء ولا حتى إلى المتصوفة وإنما تعود إلى ما يصطلح بتسميته الفلسفة النبوية وهي: “فلسفة تأويلية أكثر منها جدلية في بنائها البرهاني للمجردات المنطقية أي أنها طريقة في التفكير تفضل تدرجا يرتبط بالكشف وإزاحة الستار عن ما هو محجوب تحت الظاهر”[6]، فالمعنى الباطني محجوب وهو المعنى الروحاني وعليه يفترض كوربان بأنّ الإدراك الرمزي المؤسس على التأويل لنصوص القرآن هو بالضبط إدراك باطني روحاني لمعاني هذه النصوص ذلك أنّ التأويل يقتضي أساسا مبدأ رمزية النص، وجملة فإنّ المعنى الحقيقي للقرآن هو المعنى الباطني الروحي.
لقد دعا كوربان من خلال كتابه “تاريخ الفلسفة الإسلامية” إلى الممارسة التأويلية بإعتبارها مهمّة أساسية لإنقاذ القرآن من ظاهره. هذه الممارسة التي تتنصل من جميع القيود والشروط المنهجية والشرعية والعلمية التي تربطها. ويطرح الكاتب فكرة أساسية مفادها أنّ الفلسفة النبوية تبسط القول حول ديانة ذات جوهر نبوي واحد مثلما هو حال الإسلام إذ الفكر فيه موجّه نحو التعالي الإلهي وعليه فإنّ الفلسفة النبوية ترفض صراحة التجسيد ذلك لأنّ التجسيد يفضي إلى القول بدخول الله في التاريخ وهو ما يجعل من فعل الدخول في التاريخ أو التجسيد نفسه واقعة مادية تدخل ضمن نسيج تسلسل الوقائع المادية ولذلك كان كوربان يردد: “ليس بين التجسيد والمادية التاريخية إلا مسافة قصيرة”[7]. فرؤية كوربان تستند أساسا إلى الباطن أي على الجوانب العرفانية والإيمانية الرافضة للمادة هذه الوضعية المادية، التي تواجهها الفلسفة النبوية بالمعاني الروحانية التي تعطيها لهذا الإنسان ومن أهمها الإحساس العرفاني الروحاني بالحياة بدلا من الإحساس المادي، وفق هذا الاتجاه تمسي الفلسفة النبوية عند كوربان فلسفة عرفانية تهدف إلى تحقيق النجاة، يقول: “الذين يبحثون عن الطريق سيجدونه في العرفان، في اكتشاف المعنى المستور للإيحاءات النبوية، في التأويل الذي يحكم ولادتهم الروحانية”[8]. فالنزعة الثيوصوفية العرفانية الإيمانية القائمة على التصديق والموجّهة الى فكر كوربان جعلته يسعى وراء المعاني الإيمانية والروحانية للفكر الفلسفي الإسلامي. ولئن بيّن الخط ُ العام للكتاب أنّ الأمر يتداخل فيه التأريخ للفلسفة الإسلاميّة بالنظرات التأمّليّة والروحانيّة الصوفيّة فإنّنا نحسب أنّ الفصلين السادس والسابع يبقيان خير شاهد على ذلك التداخل، فجاء الفصل السادس خاصّا بالتصوّف والسابع تحت عنوان “السهروردي وفلسفة النور”.
ففي الفصل السادس من هذا الكتاب “التصوف” عرّف كوربان بالتصوف إجمالا ثم عرّج بعد ذلك على بعض المتصوفة وطريقتهم الصوفية. فبدأ أولاّ بالتعريف اللغوي والاصطلاحي لكلمة “صوفي” و”صوفية” وأرجع ذلك “إلى عادة الصوفيين في لبس الخرق الصوفية البيضاء وتميزهم بها”[9] وفي هذا التعريف يلتقي مع الكثير من المؤلفين الذين عرّفوا الصوفية وفق هذا المبدإ. يقول ابن خلدون (ت 1382 م) في المقدمة: “إن قيل بالاشتقاق أنه من الصوف وهم في الغالب مختصون بلبسه كما كانوا عليه من مخالفة الناس في لبس فاخر الثياب إلى لبس الصوف.”[10] ويرى كوربان أن مصطلح صوفي ومتصوف هو مصطلح يرتبط أساسا بالنساك والروحانيين الذين اشتغلوا بالتصوف، فيغدو بذلك مظهرا من مظاهر الحياة الروحية في الإسلام يتميز بمنهج في التعبّد والسلوك وبأسلوب في التدين والاعتقاد وبرؤية خاصة لعلاقة الإنسان بالله قائمة عل الجوانب الإيمانية والروحانية فالتصوف اعتزال لمجالات النشاط العام وحصر الطاقة في الأنشطة ذات الجانب الروحي. ويربط كوربان التصوف بالجانب الروحي الوجداني فهو “ظاهرة روحية لا تقدر.”[11]
فالتصوف حسب كوربان هو موقف نفسي وروحي وفكري وسلوكي ووجودي أيضا يشمل الحياة والمصير، إذ هو رؤية مثالية للعالم الموجود.
وكوربان يضفي على التصوّف هالة من القداسة ويربطه برسالة الرسول “فهو أولا وقبل كل شيء إثمار لرسالة النبي الروحانية وجهد مستمر لعيش أنماط الوحي القرآني عيشا شخصيا عن طريق الاستبطان، فالمعراج النبوي الذي تعرف به الرسول على الأسرار (الغيوب) الإلهيّة يظل النموذج الأول الذي حاول بلوغه جميع المتصوفين واحدا بعد الآخر.”[12]
والملاحظ أنّ الرؤية العامة التي توجه كوربان هي رؤية عرفانية روحانية في كلامه عن الفلسفة والدين والتصوف أي إنّه يستند إلى النظرة الإيمانية التصديقية، و”الإيمان «la foi» مغاير للعلم لأنّ العلم مبنيّ على أسباب عقلية كافية في حين أنّ الاعتقاد مبنيّ على بواعث قلبية أو أسباب عقلية غير كافية…فالإيمان هو الثقة المطلقة بشخص أو بقول مضمون الصدق.”[13] ولعلّ حادثة اعتناقه للدين الإسلامي واحتكاكه الكبير بالمذهب الشيعي القائم على الروحانيات تحديدا جعلت نظرته للأشياء قلبية وجدانية أكثر منها عقلية. ويولي كوربان أهمية كبيرة للتصوف خاصة في مضامينه الروحية ويرى أن ثنائية الشريعة والحقيقة هي أمر أساسي لحياة الصوفية وعقيدتهم. أي أن الباطن والقلب والوجدان هي أسس منهج الصوفية.
وفي حديثه عن المتصوفة أمثال أبي يزيد البسطامي(ت 261 هـ) والجنيد (ت 297 هـ) وحكيم الترمذي والحلاج الصوفي الشهير فإنه يركز على الجانب العرفاني والروحاني في تجربتهم الصوفية فحتى عباراته (المحبة، العشق، اليقين، الشريعة، القانون الإلهي، الحقيقة الروحانية الباطنية، الموجود الإلهي، العشق الخالص، الحب المثالي الأفلاطوني) هي عبارات وجدانية روحانيّة تنبع من ذات الشخص أو المتصوف الذي آمن بتلك التجربة وتمثلها وعاشها.
فهؤلاء المتصوفة شيدوا “ميتافيزيقا” للتصوف على نحو غريب ومذهل فقد مارس هؤلاء المتصوفة تأملهم الفلسفي في تجربة التصوف وفي حديثه عن تجربة الجنيد الصوفية يقول: “فنشير أولا إلى أن روحانية الجنيد مرتبطة بمثنوية الشريعة (أو القانون الإلهي الذي يتغير من نبي إلى نبي) والحقيقة (الحقيقة الروحانية الباقية)[14]، وربما في ذكره لهؤلاء المتصوفة ركز على من كانت لهم خصيصة روحانية “صادقة” أكثر من غيرهم (الحلاج مثلا).
ولم يبتعد كوربان عن المنهج الذي اتبعه في كامل كتابه وعن المنهج العرفاني الثيوصوفي الذي يحكم تفكيره لذلك خصص فصلا كاملا يتحدث فيه عن السهروردي مؤسس الإشراق أو “شيخ الإشراق” كما ينعت، ففلسفة السهروردي الإشراقية لا يمكن الفصل فيها بين تاريخ الفلسفة وتاريخ الروحانية والفكرة الأساسية القائمة في مؤلفات السهروردي وفي حكمة الإشراق هي “فكرة حكمة لدنية مشرقية”.[15]
و لعلّ ذلك جعل كوربان يهتمّ اهتماما خاصا بالسهروردي ومؤلفاته وفي هذا الإطار يقول عبد الرحمان بدوي “ينزع هنري كوربان نزوعا ثيوصوفيا إشراقيا يستند إلى الوجدان والتجربة الصوفية ويشيح عن النزعة العقلية ومن هنا كان اهتمامه بالفلسفة الإشراقية عند السهروردي المقتول ومن سار في هذا الاتجاه خصوصا بين المفكرين الإيرانيين.”[16]
فالفلسفة الإشراقية تستند إلى هرمس وأفلاطون وزاردشت، ويرى كوربان أن السهروردي قد جدد فلسفة الإشراقيين في العديد من كتبه وأبحاثه هذه الفلسفة القائمة على تأويل النماذج الأصلية الأفلاطونية.
وملخص القول إنّ المنهج الإشراقي الذي اتبعه السهروري قائم على المُثُل وفعل الوجدان وعلى الحكمة اللدنية وهي فلسفة تشير إلى حكمة الإشراقيين أو المشرقيين اللدنية حسب ما يذهب إليه كوربان. فمشروع السهروردي هو مشروع روحاني أو لنقل نظرة روحانية للأشياء من ذلك سعى إلى بعث حكمة النور لحكماء بلاد فارس القديمة، الحكمة القائمة على الوجدان، على التأمل والتأويل والنابعة من الباطن.
وبعد دراسة المحاور الكبرى لكتاب “تاريخ الفلسفة الإسلامية” يمكن القول إنّ المؤلف قد تماهى مع الأفكار التي يعرضها، فربطُ الفعل الفلسفي في الإسلام بالواقع النبوي كما افترضه كوربان، يصدر في رأينا عن نوع المعرفة التي كان يتبناها ويؤمن بها هو نفسه. نقصد المعرفة التي تقوم عموما على العرفان والعرفان القدساني خصوصا وما يقتضيه من إلهام وكشف وتلق عن الملاك وتعميق للحياة الروحية.
كما أن ظاهرة الكتاب المقدس كما يؤسس لها كوربان تأخذ معناها في إطار الملة الإبراهيمية بفروعها الثلاثة اليهودية والمسيحية والإسلام بالإضافة إلى مرجعية “التأويلية الإبراهيمية” بإعتبارها تعتمد على التفسير الباطني والروحاني في تأويل المعنى الظاهر على النحو الذي مارسه مؤولو وروحانيو الملة الإبراهيمية.
[1] عبد الرحمان بدوي، موسوعة المستشرقين، دار العلم للملايين، بيروت، ط 3، 1993، ص 482.
[2] محمد حسين الطباطبائي، الشيعة، نص الحوار مع المستشرق كوربان، تعريب جواد علي، طبعة مؤسسة أم القرى، ط 1، 1416 هـ، ص 46.
[3] هنري كوربان، تاريخ الفلسفة الإسلامية، عويدات للنشر والطباعة، بيروت، ط 2، 1998، ص 6.
[4] المصدر نفسه، ص 7.
[5] المصدر نفسه، ص 30.
[7] En Islam iranien, op.cit, T1, p. xx1.
[8] En Islam iranien, op.cit, T1, p. 46.
[9] هنري كوربان، تاريخ الفلسفة الإسلامية، ص 282.
[10] ابن خلدون، المقدمة، طبعة الدار التونسية، 1984، ص 584.
[11] هنري كوربان، تاريخ الفلسفة الإسلامية، ص 283.
[12] المصدر نفسه، ص 283.
[13] جميل صليبا، المعجم الفلسفي، الشركة العالمية للكتاب، الجزء 1، ص 187.
[14] هنري كوربان، تاريخ الفلسفة الإسلامية، ص 291.
[15] المصدر نفسه، ص 304.
[16] عبد الرحمان بدوي، موسوعة المستشرقين، ص 482.
_____________________________
*نقلًا عن موقع ” مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث””.