الحوار الذاتي و الموضوعي في تجربة المتصوِّف
مريم جاب الله
(باحثة من تونس)
نتناول في هذه الورقة فكرتين أساسيتين تخلص كل فكرة إلى أخرى في سياق إشكالات تجعلنا ننفذ كل فكرة أساسية تتمحور حول تجربة التصوّف الذاتيّة المغلقة التي تنفتح على الموضوعية في جدليّة يشملها الحوار.
الفكرة الأولى: تتمثل في أن المتصوّف في تجربته الذّاتيّة المغلقة يبحث عن الجمال ويريد الوصول إليه والمجال المطلق لدى الصوفي هو الله.
لذلك يتبيّن لنا الإشكال الأول وهو: هل يعتبر المتصوّف في دائرة الإبداع، إذ أن دائرة الجمال[1]محفوفة بفكرة الفن والإبداع، ففكرة الجمال الصوفي عن رغبته في إدراك الجمال الذي هو الله.
لا بد من القول أن مفهوم الجمال في الرؤية الصوفية مرتبط بالضرورة بمفهوم الوجود. فالجمال هو الذي يُحيلنا على حميمية الوجود، وعلى التعرفِ الشامل بمقام الإنسان بين سائر الموجودات باعتباره مرآة عكست خلاصة معاني الجمال بعدما التمسَته من أصله الإلهي الذي أضفى عليها مع ذلك جلالاً[2]. ويصل إلى هذا الإدراك عبر التّمثّل، تمثّل فكرة الجمال المطلق.
هذه الجدليّة التي يعيشها المتصوّف بين التجربة الذاتية الخالصة التي ينشدها للوصول لاعتناق الجمال المطلق، وبين التّمثّل للأشياء الخارجة من الذات والتي هي على مساحة من الذات، التّأمّل في الموجودات لذلك تكون التجربة مركّبة بين الحسّي الدّاخلي وبين الخارج، ما يوجد خارج الذات، فملخّص الفكرة أن المتصوّف يتمثّل الخارج ليوحّده في الداخل.
يتمثل الشيء لجعله مطلقاً عبر التأمل وتكثّف التجربة الداخلية التي يعيشها بينه وبين ذاته المسافة بين الشيء (الخارج من الذات) وتمثله، ومن هنا تنشأ الموضوعية في عملية فريدة يعيشها المتصوّف في ذاته ومع ذاته.
نستنتج بهذا أن المتصوّف مبدع، إذ هو يخرج من دائرة التّمثّل الطّبيعي للأشياء ويتمثلها جواهر أي ماهيّات الأشياء في الطبيعة والعالم، فهو طامع للتّشّوّف لرؤية ما لا يُرى، ذات المطلق الله التي تكون مبثوثة في كل الأشياء الماهيّات في طبيعة.
الفكرة الثانية: مفادها إذا ما كان المتصوّف يعيش تجربة فريدة، كما أشرنا بين الذاتي و الموضوعي، بين النّسبي والمطلق، فأيهما الأهم في هذه التجربة.
يقول أبو حيّان التّوحيدي في كتابه “الإمتاع والمؤانسة”، مبحث الفن، يطرح ضمن إطار العلاقة الملتبسة بين الإنسان والله والكون، ويرتبط بالقدرات الإبداعية للكائن البشري ضمن وجوده في العالم وتشبّهه بالمطلق على قدر طاقته ومحاكاة للطبيعة.
“كما أنّ القوة الحسّيّة عاجزة بطباعها عن استخلاص البسائط الأوائل، بل تحتاج معها القوّة العاقلة، لا تقوى بذاتها على استثبات المرّكبات إلاّ من جهة القوّة الحسّاسة ولو قويت لصار الحسّ فضلا (للعاقلة)”[3].
في السياق نفسه، يبيّن التوحيدي “الطبيعة تتدّرج في فعلها من الكليّات البسيطة إلى الجزئيات المركبة إلى البسائط الكليّة، الإحاطة بالمعاني المركبة تحتاج إلى الإحاطة بالمعاني البسيطة لوصل بتوصلها إلى إثباتها. وهذا القول للتوحيدي يفيد إشكالية المقال من حيث الربط بين عناصر الأطروحة، فالربط بين الله والعالم والإنسان المبدع لتكثيف تجربته نحو الوصول لله عبر الوساطة أيالأشياء التي نرى فيها، إذ يؤسّس الصّوفي لرحلة إبداعيّة عبر الحوار بين تجربته الدّاخلية في التّأمّل العميق للأشياء وتمثّلها وانزياحها عن المعطى الطبيعي، ويتمثّلها بتركيبة جماليّة تقرّبها إلى ذات المطلق الله الذي يتمثّل الجمال كما أسلفنا القول. وتتمّ هذه العمليّة الفريدة عبر اللّغة، فاللّغة هي أساس الحواروالخطاب المتصوّف يعتمد على اللّغة.
تكمن هنا صعوبة المرحلة التي يعيشها المتصوّف، فالتّأمّل في العالم والأشياء يكون ذاتيًّا، كذلك تمثّل الأشياء ذاتيًّا، إلَّا أن ضربًا من الموضوعيّة تتّسم بها العملية لأنها تقرّب الأشياء الخارجة عنها وتتمثلها، هذا التمثيل، ينتقل من الطبيعي إلى الإبداعي عبر الحوار، اللّغة قوامة التفكير، إذ يؤكد لنا ميشال دو سارتو أن العلاقة عند المتصوّف تتمّ عبر ثنائيّة: وهي التّكلّم ” le parler ” والإنصات ” entendre ” ، وهاتان الصّبغتان اللتان تحدّدان لنا المجال الذي ينتظم فيه المجال الروحاني هما بعدان أساسيان بين الإلهي والإنساني على حسب قوله، ويتمّ هذا الارتباط عبر التواصل[4]. حيث يجب الإنصات للدّعوة الإلهية قبل الكلام معه وفيه.
في هذا السياق، ولفهم خصوصيَّة الحوار الفريد والخاصّ الذي ينشئه المتصوف مع العالم والله، يذكر هايدغر هذه المقاربة لإنسان لا يتكلم إلا بقدر ما ينصت. الكائن الإنساني يقول هايدغر ليس قادراً على الكلام إلا بقدر انتمائه للقول. إنه ينصت من أجل أن يقول. ويضيف “لكن هل تتكلم اللغة إذن ذاتها؟ أنى لها أن تقوم بذلك والحال أنها ليست مزودة بأعضاء الكلام؟ ومع ذلك فإنَّ اللغة تتكلم. إنها تتبع في المقام الأول، وبالمعنى الحق الأساسي dasWesendeفي التكلم: القول. تتكلم اللغة بأن تقول، أي تبين، ينبع قولها من القولة Sage المتكلمة قديماً والتي بقيت غير متكلمة إلى الآن والتي تتخلل الشق الفاتح لحدوث اللغة. وتتكلم اللغة التي تمتد كبيان إلى كل جهات الحضور، بأن تجعل كل حاضر يظهر أو يخفت انطلاقاً من هذه الجهات. وبناء عليه، فإننا ننصت إلى اللغة بحيث نترك قولتها تقال لنا، ومهما كانت الكيفيات التي نسمع بها عادة، فإننا عندما نسمع شيئاً ما يكون السماع، الذي يضم سلفاً كل إدراك وتمثل، هو ترك شيء يقال لنا. في التكلم كإنصات إلى اللغة نردد القولة التي أنصتنا إليها، إننا نترك صوتها الذي ليس له جرس يقبل، ونطلب أثناء ذلك الجرس المحتفظ به لنا، نناديه ونحن ممتدون نحوه. والآن، يمكن أن تفصح في الشق الفاتح لحدوث اللغة سمة واحدة على الأقل عن ذاتها بكيفية أوضح بحيث نلمح فيها كيف تجلب اللغة كتكلم إلى ما يخصها وبذلك كيف تتكلم من حيث هي اللغة”[5].
اللغة الإنسانية هي من وجهة النظر هذه دائماً ثانوية. إنها إجابة وتوافق مع صوت الوجود أو مع صوت إطار العالم الرباعي. الذي يضم ” »الأرض والسماء، الإلهيين والفانيين” [6]
إن العملية التي تنشأ بين المتصوّف والعالم الذي هو فحوى الأشياء كما يقول هايدغر، والله هي علاقة الحوار بامتياز، فالصمت والكلام يمثلان عمق الحوار بين الله والإنسان والطبيعة.
الصمت هو كلام مخصوص وليس فارغاً من المعنى، فهو حركة لصيقة بالإصغاء، والإصغاء والصمت والكلام تؤسّس لتجربة الصّوفّية في درجات ارتقائها الإبداعية…
هذه التجربة التي تجمع بين الكائنات ومصدرها الكلّي والجزئي، كما يقول “التوحيدي” فإن الصبغة تندرج في فعلها من الكليّات البسيطة كل الجزئيات المركّبة، والعقل يتدرّج من الجزئيات المركّبة إلى البسائط الكليّة، ومن هنا تنشأ العملية الإبداعية لدى المتصوّف في الحوار بين الذّاتي والموضوعي، الموجود والوجود بين الشّيء والجوهر، وهذه المراوحة يصل إليها عبر تمثّل الشّيء.
هذا الصمت الذي لا يفرغ من المعنى كما يقول جان براتش الفيلسوف الفرنسي… فالإصغاء والصمت يؤسّسان لتجربة الصّوفيّة، فالوحدة المتصوّف لا تفيد عزله عن الحوار، الحوار بمعنى التأمّل و الجهد والتفكير للوصول إلى الجمال في تجربته الإبداعية المكثّفة التي يعيشها. فالموجودات كلّها حسب “التوحيدي” تستمدّ جمالها من كونها قبل أن تكون بالفعل موجودة بالقوّة في العالم الإلهي، فهي تستمدّ جمالها من جمال مصدرها أي الله…، والأشياء كلّها تستمدّ جمالها من تلك الصفات والأفعال، فهذه المراوحة بين الموجود والوجود من الشيء والجوهر يصل إليها المتصوّف عبر تَمَثّلِ الموجود وتحويله إلى جوهر المتناسب مع الجمال المطلق الذي يروم إليه:
“فالجمال هو التكوين العقلي لصورة ذهنيّة أو سلسلة من الصور يتمثل فيها جوهر من الشيء المدرك لأنّ الجمال يتعلق بالصورة الباطنية أكثر ممّا يتعلق بالتاريخ، فهو تجميد الصورة الباطنيّة”[7]
إن الالتزام بين فكرة الحوار بين المتصوّف وذات المطلق هي حركة الذّاتي والموضوعي التي تنشأ في استبطان الشيء الخارج عن الذات وتحويله إلى داخل الذات في حركة عود على بدء حركة دائرية، هاتان الحركتان هما اللتان أنشأتا مفهوم الإبداع لدى المتصوّف الفنان.
هذه المقاربة مفادها أن هناك علاقة بين تجربة الفنان والمتصوف. “فالإلهام عند الفنانين يقابله التجلي أو الكشف عند الصوفية، وطبعاً كل تلك الحالات تختلف الواحدة عن الأخرى في قوتها وشدة تأثيرها بين فنان وآخر وصوفي وآخر حسب شدة تركيز الملكات التصورية للذهن. ومعنى ذلك أن الفنان والصوفي يكونان في حالة واحدة تسمى الاستغراق، أو لنقل الحلم حلم يقظة عادة.
وعند الصوفي تكون المسألة أشد وأقوى منها لدى الفنان، عندما يصل إلى ذروة الاستغراق. فهو يبلغ حالًا يسمى الفناء التام. أي أنه حسب هذا المفهوم يمتزج بعالم الحقيقة، ويقترب من المطلق حيث النقاء والنور. وهي غاية الصوفي ومنتهى طلبه. أما الفنان ــ الرسام أو الشاعر أو الموسيقي كلما استطاع أن يتعمق في إبداعه الفني وكلما أوغل في امتزاجه وصولًا لجوهر العالم والحقيقة من خلال منجزه الإبداعي سواء كانت لوحة أم قصيدة أو قطعة موسيقية كلما اقترب من السمو الصوفي اللامتناهي.”2[8]
والمتصوف ينتج الفنّ فهو فنان، ويلتحم المتصوف بالفنان داخله في أرقى درجات الحوار مع الأشياء في العالم ومع خالق العالم و ينتج فناً. “إذ على الفنان أن يفكر تفكيراً جادّاً في جوهر الحقائق، في كل ما لها من امتداد وعمق، إذ دون الفكر لا يكون المرء على وعي بما هو دخيل على نفسه”[9]. “إذ أن هدف الإدراك الجمالي هو التّأمّل ذاته”[10]
بهذا يعيش المتصوّف الفنان عملية فريدة مركبة فيها حركة دائبة بين الذات العاقلة والحواس، ولمّا كان الجمال كما يقول “التوحيدي” كمالاً في حدّ ذاته فلا بأس لدعوة لعشق …… فالعشق تشوّق إلى كمال ما، في حركة دالّة على صورة في شكل إلى تشكّله.
ولمّا كان الخطاب عاجزاً عن احتواء ما وراء المعنى الذي يروم إليه المتصوّف، كان الصمت حواراً مبطّناً بين الجميل الكامل وهو الله، وينجز الحوار عبر تمثّل الموضوعات في ذات المتصوّف، ويرتقي بها من تمثل كل تواصل يغذّيه البحث والعلم والصناعة التي هي …. المبدع. لتتحقّق هذه العملية عبر معطيين اثنين هما الذاتي والموضوعي في الشيء، الخارجي الذي هو على مساحة من الذات. الموضوعي وتمثله في الذات ليتحول ذاتياً يسنّن الشيء فيه ويطلب تطوره نحو الجوهر والمجال.
وينتقل الجمال الطبيعي إلى الذات ليصبح أثراً فنّيّاً ينتجه المتصوّف، فنّاً، رقصاً، غناءً، كتابة، شعراً،…”فالأثر الفنّيّ يحتوي على الروح والحركة، وهما أسمى ما في الوجود”[11]
إنّ الطريف في الحوار الذي ينشأ بين المتصوّف هو تعدّد الدرجات التي يقيمها المحاور مع ذاته التي ترتقي في مراوحة فريدة بين الداخل الذات والخارج، فالحوار ذاتي بالأساس الذات تناجي الخالق وتريد الوصول إليه، وتتكثف اللحظة الحواريّة إلى درجة تصوّر الذات المطلقة والحديث معها ويصبح الحوار رؤية وتشوّف فهو الخلاص خلاص الذاتي إلى الموضوعي. “التصوفُ رحلةٌ يسلكُها الصوفي باحثًا عن الله أو بمعنى آخر ذاهباً إليه، بُغية الفناءِ في الحقِّ عبر مقاماته وأحواله التي يخوضُها، ولعلَّ أبرزَها المُشاهدة والشَّوق والقُرب والمحبَّة، والمتصوفُ يذهبُ نحو النُّور، غيرُ مرتجٍ من أحدٍ طلباً، أو مُبتغٍ مصلحةً، يذكر الله باللسان، وبالقلب، ولا يشغلهُ أحدٌ عن سواه «الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ» آل عمران:191.(1)”[12]
إنَّ طرحنا لفكرة الحوار في البدء بين الذاتي والموضوعي إذ يفترض الحوار شروطاً لتحديد العلاقة بٌين الذات والآخر. وهذه العلاقة الخاصّة ترتقي إلى الفرادة إذ هي في الأصل الصلة الوثيقة بين العقل والحوار الذي هو في درجة معيّنة حوار بين الذات والعقل إن الفكر الصوفي مثل فهمًا جوهريًّا للأديان والكون والبشر، ولأنه يدعو إلى التفكير والتفكُّر في هذا السياق نفهم فكرة التجليات التي يعيشها الصوفي فهي تجليات لصور ينتجها العقل في درجة عالية من الوعي، فعندما يرتفع الوعي كما يقول نيتشه الذي يضحك من كلّ مآسي المسرح ومآسي الحياة ذات العقل المرتفع يصل إلى الإصغاء إلى الموجودات الأكثر اختفاء وغياباً، إذ تحضر الموجودات الغائبة وتزداد الموجودات الحاضرة حضوراً. وهذا التجليّ هو ذروة الحوار للموجودات، الحوار الذي يقيمه المتصوّف مع الأشياء والموجودات التي تنفتح على الوجود فيقيم المتصوف في قلب الموجودات ويفتح ذاته على الوجود.
تقابل هذه المقاربة في مراحل التأمل لدى الصوفي مراحل فهم الكون والكشف والإلهام وهي الفترة التي يدرك فيها المريد بفهم ما يدركه عامة الناس. في البداية تحدث فجأة ومن دون المقدرة على سيطرتها، ومع الوقت، يصبح العقل من القوة بأنه يستطيع الولوج إليها عند الحاجة. في هذه الحالة يستطيع المريد الوصول إلى أي فهم عند الحاجة. فيستطيع أن “يرى” أشياء في أي مكان، ويستطيع أن “يسمع” الصوت من أي مكان، ويستطيع أن “يشم” روائح في أي مكان، ويستطيع أن “يلمس” أشياء في أي مكان
وننتقل إلى مرحلة الفتح، وهي ذروة الشهود. في هذه الفترة يستطيع المريد أن يقوم بالتأمل من دون إغلاق عينيه فيصبح متحرراً من الوقت والفضاء، ويستطيع حتى يرى ويسمع ويشم ويلمس أي شيء في أي مكان وأي زمان.
و نضيف فكرة الحوار الذي يبدأ بالتأمل حيث يتحاور المتصوف مع الأشياء والموجودات ويصل في ذروة الحوار إلى الإقامة في لبّ الموجودات، وينفتح على الوجود ليشعر بالله في الموجود[13]
نخلص في هذا المقال إلى الثنائيات والحركة الازدواجية التي يعيشها المتصوف من انتقال بين الذاتي والموضوعي في تجربة فردية توحي في مستوى أوّل أنّها بين الذات وخارجها إلا أنها عمليّة تتمّ بين الذات وذاتها في مستويات متفاوتة من الإدراك، ثم تنفتح الذات على الخارج العالم الطبيعة لتمتدّ إلى السكن، السكن في قلب الأشياء لتنفتح من الموجود على الوجود. والسبيل الوحيد للحوار بين المتصوف والخارج بين الموجود والوجود وبينه وبين المعشوق طريقة واحدة وهي الحب.
في دين الحب …
المحبة طريقة …
والحبيب طريق …
والجمال سنّة …
والصدق شريعة …
والشوق إيمان …
وإن تعددت الطرق … والطرق … والطرائق … والطرقات …
فإني واحد … دائماً[14]
المصادر والمراجع:
المصادر:
–[1]أحمد أمين،أبو حيّان التوحيدي، الإمتاع والمؤانسة تحقيق أحمد أمين وأحمد الزين، مؤسسة هنداوي سي آي سي، المملكة المتحدّة، 26/1/2018.
– مارتن هايدغر، الوجود والزمان، ترجمة فتحي المسكيني، دار الكتاب الجديد المتحدة، بيروت،ط 1 ،2012.
– محي الدين بن عربي، ديوان ترجمان الأشواق، دين الحب، دارالمعرفة، بيروت – لبنان ،ط 1 ،2005.
– ويكيبيديا الموسوعة الحرة الموقع :https://ar.wikipedia.org/wiki
المراجع:
– أحمد الشهاوي الخلاص في الإشراق.. حكايات ومشاهد من الصوفية أخبار الأدب الموقع تاريخ السبت، 23 أبريل.
202https://m.akhbarelyom.com/news/newdetails/
– زهير الخويلدي، مفهوم الجميل بين المعطى الطبيعي والمعطى الفني شبكة النبأ المعلوماتيّة – الاثنين 28 تموز 2015. الموقع https://annabaa.org/arabic/arts/2979
– كروتشه، المعرفة، المجلة الثقافية عدد 341 – شباط فبراير 1992 دمشق ص 13.
– محمد غنيمي هلال، النقد الأدبي الحديث، دار الثقافة والعودة، بيروت – 1973.
– نايف بلوز، مقدمة في علم الجم، أهلية جامعية – جامعة دمشق.
– نجاة الزباير، الرؤية الصوفية للجمال، ديوان العرب ، التاريخ 18/05/2009 الموقع https://www.diwanalarab.com/
– خديجة السعيدي، مخبر الفينومولوجيا وتطبيقاتها ، ميشال دو ساتو، اللغة والكتابة ملف العدد ميشال دو سارتو و العرفان الفينومولوجيا بين الضفتين https://labopheno.com/lms/logos-revu/l-7-8/course/language-writing.
[1] الجمال:كلمة أصلها يوناني ’أو علم التعرّف على الأشياء من خلال الحواس ،و قد عرّف هربرت ريد الجمال بأنّه وحدة العلاقات الشكلية من بين الأشياء التي تدركها الحواس
الجماليّات ،هي فرعٌ من فلسفة التّعامل مع الطبيعة والجمال والفنّ والذّوق. علميًّا، عُرّفت على أنّها دراسة حسية أو قيم عاطفيّة،[1] التي تسمّى أحيانًا الأحكام الصّادرة عن الشعور، والباحثون في مجال تحديد الجماليّات اتّفقوا بأنّها “التّفكير النّقديّ في الثقافة والفن والطبيعة“.[2][3] اليونانيون كانوا يرون أنّ الإله يجمع بين الجماليّات البشريّة الكاملة ’مفهوم الجمال عند الفلاسفة.
ويكيبيديا الموسوعة الحرّةالموقع :https://ar.wikipedia.org/wiki
[2]نجاة الزباير،الموقع, https://www.diwanalarab.com/الرؤية-الصوفية , التاريخ 18/05/2009
[3]أحمد أمين ,أبو حيّان التوحيدي ,الإمتاع و المؤانسة تحقيق أحمد أمين و أحمد الزين ,مؤسسة هنداوي سي آي سي، 26/1/2018 ,المملكة المتحدّة, ص292.
[4]ويضيف د وسارتو أنّ الكتابة العرفانية و الكتابة بماهي توظيف للغة طريقة في التعبير تتضّح أكثر في استعماله للغة المتفق عليها، فهي نمط من التعبير يتحدث عن غائب يستدعي الصمت . (الروحانية تعبيرا يعترف بتمفصل اللغة المستحيل التعبير عنه (Ineffable)؟ الذي يكون فيه (التعذر في الكلام) هو أيضا ما يستحيل السكوت عنه يأتي الكنّان ليجعل منه استحال الصمت هي إمكانية التعبير مع بقاء فجوات مخرومة من النسيج الخاطيبي…. ويمنح ميشال دوسارتو اللّغة العرفانية مجموعة من الخصائص.و أنها(اللغة) لا تدل على أشياء خا.رجية، وإنما تدل على أشياء خارجية وإنما ما تدل عليه هو روحاني وجواني ولها خاصيتين فهي لغة مكانيةLangage spatial)) ولغة منشقة (Langage scindé)) فاللغةالمكانية تعوض العلاقة الخارجية بين العلامات والشيء بالعلاقة الداخلية Métalinguistique في حين اللغة المكانية تكون في العلاقة ين حدين (رمزية) بحكم أن الرمز Sumbolon يدل أساسا على علاقة بين قطعتين منفصلتين ]، وهي علاقة مفصومة لا تحتوي على حد ثالث كحل للعلاقتين. خديحة السعيدي
https://labopheno.com/lms/logos-revu/l-7-8/course/language-writing العدد السابع و الثامن ,الخميس .7 نيسان 2022,
[5]خديجة السعيدي ,مخبر الفينومولوجيا وتطبيقاتها ’ ميشال دو ساتو, اللغة والكتابة ملف العدد ميشال دو سارتو و العرفان الفينومولوجيا بين الضفتين https://labopheno.com/lms/logos-revu/l-7-8/course/language-writing العدد السابع و الثامن ,الخميس .7 نيسان 2022,
مارتن هيدجر، الوجود والزمان، ترجمة فتحي المسكيني، دار الكتاب الجديد المتحدة،بيروت،ط1،2012 ص 312[6]
[7]كروتشه، المعرفة، المجلة الثقافية عدد 341 – شباط فبراير 1992 دمشق ص 13.
[8] نجاة الزباير، الرؤية الصوفية للجمال ، ديوان العرب ، التاريخ 18/05/2009 الموقع, https://www.diwanalarab.com/
[9]محمد غنيمي هلال، النقد الأدبي الحديث، دار الثقافة والعودة، بيروت – 1973 ص 313.
[10]د. نايف بلوز، مقدمة في علم الجم، أهلية جامعية – جامعة دمشق ص 35.
[11]زهير الخويلدي، شبكة النبأ المعلوماتيّة – الاثنين 28 تموز 2015.
[12]-أحمد الشهاويالخلاص في الإشراق.. حكايات ومشاهد من الصوفيه
,https://m.akhbarelyom.com/news/newdetails/3742111/1/أخبار الأدب الموقع تاريخ السبت، 23 أبريل 2022 – 01:16 م
[13]المراقبة الصوفية ، موقع الكشّاف ،https://www.kachaf.com/wiki.php?n=5ed5b2b1fd9f20757d38e18f ,
تاريخ/ 02/06/2020
[14]محي الدين بن عربي, ديوان ترجمان الأشواق’ دين الحب,دارا لمعرفة,ط 1 ,2005’بيروت لبنان, ص 62.