كتاب ” الكون الممتلئ” للمفكر اللبناني حسن عجمي

أصدر الباحث العلمى والفيلسوف اللبناني حسن عجمى كتاباً جديداً باللغة الإنكليزية وبعنوان «الكون الممتلئ: عالَمنا حيّ ومتحوّل» عن دار لامبرت الأكاديمى للنشر.

يحتوى الكتاب على نظريات ومفاهيم مبتكرة فى علم الكونيات والفيزياء والفلسفة وأطروحته الرئيسية أنه يمكن لعالَمنا أن يتحوّل إلى أكوان متوازية مختلفة. هذا يعنى أنَّ قوانين الطبيعة يمكن أن تتغيّر وأنَّ الكون حىّ ويتطوّر كما تفعل الكائنات الحيّة. أما القانون الفيزيائى الذى صاغه حسن عجمى ضمن كتابه فمضمونه أنَّ اللايقين يساوى الاحتمالات اللامتناهية مقسومة رياضياً على الطاقة، وبما أنَّ عالَمنا محكوم باللايقين (كمبدأ اللايقين لدى الفيزيائى هايزنبرغ)، إذن كل الاحتمالات متحققة فى عالَمنا الواقعي. وبذلك كل الأكوان الممكنة والمتوازية موجودة ضمنياً فى عالَمنا ما يمكّنه من أن يتحوّل إلى أيّ كون ممكن من بين كل الأكوان الممكنة والمتوازية واللامتناهية، كما يتضمن الكتاب معادلة رياضية مفادها أنَّ الكون يساوى المادى مضروباً رياضياً بالمثالى. ولذا ينجح العلماء فى تفسير الكون على أنه مادى كأن يكون متكوِّناً من ذرات مادية كما ينجح علماء آخرون فى تفسير الكون نفسه على أنه مثالى مجرّد كأن يكون معلومات مجرّدة كما لدى الفيزيائى جون ويلر. و بما أنَّ الكون مادى ومثالى معاً، إذن توحِّد هذه المعادلة بين المادية والمثالية فتحلّ الخلاف بينهما. يتضمن الكتاب أيضاً فصلاً فى تحليل المعرفة على أنها معادلة رياضية تجمع بين التفكير الحسىّ والتفكير اللاحسيّ ما يوحِّد بين المذهبيْن التجريبى والعقلانى و يؤدى إلى نتيجة أنَّ المعرفة عملية بحث مستمرة بدلاً من حالة ذهنية ثابتة. للكاتب والمفكّر حسن عجمى كتب فلسفية عديدة منها الفلسفة الإنسانوية التى تنادى بوحدة المعارف والبشر والحضارات والسوبر حداثة التى تقول إنَّ اللامُحدَّد يحكم الكون والسوبر مستقبلية التى تؤكِّد على أنَّ التاريخ يبدأ من المستقبل.

__________________

*نقلاً عن موقع صحيفة “روز اليوسف” المصرية.